فى عيد ميلاد شريهان ..النقاد يرصدون الشخصية والمشهد الأبرز فى تاريخها الفنى

منذ 2 شهور
فى عيد ميلاد شريهان ..النقاد يرصدون الشخصية والمشهد الأبرز فى تاريخها الفنى

– كمال رمزي: “قفص الحريم” أهم أفلامها.. ودورها في “عرق البلح” فريد من نوعه. -أشرف غريب: جنازة عزت العلايلي في “الخاتم والسوار” أقوى مشهد لها على الشاشة. – ماجدة خير الله: كان مسرحها المنافس الوحيد لعادل إمام في أوج ازدهاره – ماجدة موريس: «جلد على بناتك» و«من أجل عينيك» كيمياء وتناغم مع فؤاد المهندس – رامي عبد الرازق: الفوازير علامة فارقة.. ودور الفتاة المعاقة في “الامتحان” أفضل شخصية لعبتها في الدراما.

شريهان مرت بمراحل مختلفة ومتنوعة خلال رحلتها الفنية التي بدأت في سن مبكرة، واليوم وهي تحتفل بعيد ميلادها الستين، في السطور التالية، “الشروق” تتتبع آراء النقاد حول أبرز وأهم الأدوار وكواليس لها خلال قصة رحلتها الفنية. وقال الناقد الفني كمال رمزي: شريهان قدمت العديد من الأعمال بروعة خاصة. تتمتع بطاقة فنية متعددة الاستخدامات، وتتمتع بحضور قوي على المسرح وبأناقة على الشاشة الكبيرة. وقدمت نموذجاً للدراسة الدقيقة لتجربة الفوازير، فجسدت بذلك سلسلة من الشخصيات، تفاجئنا في كل واحدة منها بقدرتها على خلق نوع من الاختلاف في الخصائص وطريقة النطق وغيرها. أصبحت تعابير الوجه لمختلف نماذج الشخصيات التي قدمتها خلال الفوازير سمة من سمات شهر رمضان في السنوات اللاحقة وهي فنانة متعددة المواهب. يمكنها الرقص والغناء بشكل جيد. تتمتع بالسيطرة الكاملة على صوتها وملامح وجهها، مما يخلق مجموعة متنوعة من المشاعر الدقيقة، مثل الحزن الممزوج بالغضب، وتستطيع التقاط أكثر من مشاعرين في لحظة واحدة بمهارة كبيرة.

 

وتابع رمزي: مجموعة الشخصيات التي قدمتها في الليالي أراها جوانب متعددة لشخصية واحدة. هي ممثلة محترفة وجزء من تاريخ التمثيل المصري الكبير، ودورها في “عرق البلح” فريد ومميز للغاية، فلكم أن تتخيلوا أنها مثل فتاة الصعيد التي تحلم بأن تتحقق أحلامهم. إنه فريد من نوعه، لكنه لا يستطيع القيام بذلك لأنه يمنع أشياء كثيرة من القيام بذلك. وأضاف: شريهان قدمت أيضاً فيلماً بعنوان “قفص الحريم” مستوحى من رواية “ريم تصبغ شعرها” للكاتب مجيد طوبيا وإخراج حسين كمال، ولعبت فيه مشهداً أعتقد أنه الأكثر تميزاً فيها القصة، كانت أم تحاول إنقاذ ابنتها الصغيرة وسقطت أثناء التصوير مما أدى إلى كسر في قدمها. كما قدمت حالة لافتة مع عادل إمام، خاصة في مشهدها أثناء وجودها في مصحة الأمراض العقلية، فقد قدمتها دون مبالغة وبشكل عام لبقاء شريهان. ولها شخصية خاصة في جميع الأدوار التي قدمتها. ويرى الناقد والمؤرخ الفني أشرف غريب أنه العمل الأكثر تميزا في حياة شريهان الفوازير حيث أظهر مهاراتها التمثيلية وتضمن عروضا فنية من تمثيل وغناء ورقص، كما أن عملها في المسرح أظهر أيضا أدائها. وترى أن فيلميها «قفص الحريم» و«الطوق والسوار» من أبرز الأعمال ضمن أفضل إنجازات شريهان الفوازير السينمائية. وعلق: «رغم انقطاع فترات عملها إلا أنها لم تتمتع بالاستمرارية التي تتيح لنا رؤية مسيرتها بوضوح، إلا أن المشهد الأبرز الذي قدمته على الشاشة الكبيرة يبقى المشهد الذي دفن فيه عزت العلايلي جثمانها». فيلم “الطوق والسوار”.

 

وقالت الناقدة الفنية ماجدة خير الله: شريهان نموذج للفنانة الحقيقية والإنسانة القوية التي تستطيع التعامل مع الشدائد والخروج منها بأقل الخسائر. لا تطلب الرحمة، فهي قوية دائما، وتتخذ مواقف إنسانية مشرفة لا تعلنها، بل يعلنها الآخرون. تميزت مسيرتها كلها بالنجاحات والأزمات التي تغلبت عليها. وأضافت أن دورها في فيلم “عرق البلح” وكذلك في فيلم “قفص الحريم” كان مميزا للغاية، لكن الأبرز في تاريخها الفني برأيي كان فيلم “الطوق والسوار” “. وعن المشهد الأبرز، قال خير الله: “لا أستطيع اختيار مشهد واحد من تاريخه الفني. أفضل أن أختصر قصتها في مشهد أعتبره غير عادل لها”. قدم أعمالا مسرحية متميزة منها “شارع محمد علي”، و”لأن خاطرة عينك”، وكان مسرحه الذي يركز على موسم الصيف، وكان في ذروة مسيرته المنافس الوحيد لازدهار مسرح عادل إمام.

 

وقالت الناقدة ماجدة موريس: “رغم كل ما قدمته شريهان، إلا أن اختفائها رافقه للأسف اختفاء عرض أعمالها على شاشات التليفزيون، وهو ما يحافظ على حضور الفنانة لدى المشاهد طالما ليس لديها جديد تقدمه، خاصة عندما تكون فهو يقدم أعمالاً كثيرة، ومن وجهة نظري تتفوق شريهان في ثلاثة أنواع من الفنون: التمثيل والأداء والغناء. ولذلك فإن فوازير وحلقات البرامج التي يقدمها التلفزيون لا تزال من أفضل وأجمل ما قدمته فوازير “ألف ليلة وليلة”. “وليلة واحدة” وكانت هناك حلقات من البرامج التلفزيونية منها قصة “الحورية” وفوازير “الحاجات والمحتاجين” وكم كانت خالية من الهموم رغم أنها تستطيع الغناء والرقص أيضًا. وأشهرها في المسرح كانت من أجل عينيك و Sk on Your Daughters والتي تأثرت بها أكثر.

وأضافت: “الطوق والسوار” و”عرق البلح” هما الأشهر بالتأكيد، إذ ينتمي الفيلمان إلى حركة أدبية تعالج مشاكل المرأة والظروف التي تواجهها، خاصة في الريف. والمجتمعات المزدحمة والصعيدية المنغلقة إلى حد ما والتي يكون فيها الرجل هو من يعطي الأوامر.

وتابعت موريس: إن أبرز المشاهد في قصتها برأيي تجدها في مسرحية “سك على بناتك”. ويدور بينها وبين فؤاد المهندس حوار يتلخص في فكرة فهم وجهة نظر الأب في حماية بناته وكذلك في “من أجل عينيك” لأنهما في المسرحيتين يمثلان مشاهد مع فؤاد ال. -المهندس. وتبقى هي الأبرز، إذ كان هناك انسجام وكيمياء بينهما في مشاهدهما معاً، والتي جمعا فيها بين الغناء والتمثيل. وقال الناقد رامي عبد الرازق: “كل تجاربها مع الفوازير، وخاصة “ألف ليلة وليلة”، يمكن النظر إليها على أنها قصة لا يمكن لأحد أن يتجاهلها، حتى لو كانت مواد درامية بسيطة وليست معقدة أو معقدة، لكن “هي” احتوت على الكثير من العفوية والطيبة، وحملت جينات العصر الذي صورته، والدليل أننا عندما نرى أي حلقة من حلقات الفوازير، فهي في الحقيقة فترة الثمانينات بأكملها. على الرغم من بساطة الإنتاج، إلا أن كل شيء يبقى على حاله. وتشير إلى شريهان والفوازير، وهي علامة فارقة لأكثر من جيل.

 

وتابع: على مستوى الدراما التليفزيونية، خاضت الكثير من التجارب، لكنها لم تحقق نفس شهرة السينما والفوازير والمسرح. لها مسلسل تلفزيوني رائع اسمه “الامتحان” لعبت فيه دور فتاة مصابة بإعاقة في قدمها، أراه من أهم الشخصيات التي جسدتها عبر تاريخها وعلى مستوى السينما من المؤكد أن “عرق البلح” هي التجربة الأكثر تميزًا في تاريخها بأكمله. وخاصة المشهد الذي يقتل فيه محمد نجاتي الكلب ويدفنه ويقول: “كأن شيئا لم يكن”، وأيضا مشهد رقصة أغنية “بيبا”. المشهد الأخير من الفيلم هو عندما تودع نجاتي وتقول له: “وداعا يا ابن عمي”، لكن المشهد الذي تدفن فيه الكلب يظل هو الأبرز والأقوى. وأضاف رامي عبد الرازق: “رغم تجاربها الجميلة في “كرم عيونك” و”شارع محمد علي”، إلا أن “سك على بناتك” أفضل ما قدمته في المسرح، خاصة مشاهدها مع محسن محيي الدين. -دين ورقصهما معًا، وكذلك المشهد الذي تكتشف فيه أن والدها موجود في حياته. السيدة التي لعب دورها الفنان فؤاد المهندس، وفي جيلي بشكل عام وخاصة، ستبقى شريهان هي التي رأيناها في الثمانينات وبداية التسعينات، التي لا تكبر في أعيننا وفي إحساسنا بها كفتاة. الدالوعة التي ترقص وتغني بقلب خفيف، ونراها في هذا الجيل بشخصية سعاد حسني في الثمانينات والتسعينات.

 


شارك