مدير وحدة «حوار الإفتاء»: نتعامل مع المراجعات الفكرية لأصحاب الأفكار المتطرفة بمفهوم شامل للعلاج والوقاية
زيد: سنعقد جلسات حوارية لتصحيح المفاهيم سواء من خلال الترحيب بأصحاب الأسئلة أو مخاطبتهم بشكل مباشر
وقال مدير وحدة الحوار بدار الإفتاء طاهر زيد، إن الوحدة تهدف إلى توسيع نطاق المراجعات الفكرية، والتعامل مع المفهوم الشامل للعلاج والوقاية، والرد على بعض الأفكار والأسئلة المتطرفة المتعلقة بالفكر أو اللفظي. العنف والأفكار الأخرى المتعلقة بالإلحاد أو الانتحار أو المثلية الجنسية.وأكد زيد في تصريحات لـ«الشروق»، أن بعض الأفكار التي تتبناها الجماعات المتطرفة هي شبهات، بغض النظر عما إذا كانت تتعلق بنظرة الإنسان لنفسه أو للآخرين أو للدولة. ولذلك يتم العمل عليها من خلال وضع أجوبة وأجوبة لهذه الأسئلة، وتشير هذه الأسئلة إلى أن دار الإفتاء لديها عدد كبير من الإصدارات الفكرية المتعلقة بمواجهة الإسلام السياسي والأسلمة ومكافحة التطرف.وأضاف أن وحدة حوار الفتوى تضع أولويتها في ترجمة هذه الجوانب الفكرية إلى واقع تطبيقي في المجتمع من خلال عقد جلسات حوارية مع المتطرفين أنفسهم سواء من خلال الاستقبال أو المخاطبة المباشرة، مبينا أن العمل يسير في خطين متوازيين أحدهما هو علاجي والآخر وقائي للمجتمع ككل.وتابع: “مصر لديها تاريخ من الارتباطات الفكرية مع الجماعات الإسلامية، وخاصة الجماعة الجهادية، في التسعينيات. تم نشر المراجعات بالفعل في منتجات فكرية في الكتب الموجودة. بعض المراجعات أشارت إلى الفكر الإسلامي”.وأوضح أن مفهوم المراجعات الفكرية يعني انتقال الإنسان من دائرة فكرية معينة إلى دائرة فكرية أفضل. قد تكون الدائرة الفكرية للشخص عنيفة أو غير واضحة أو غير صريحة، مما قد يؤدي إلى تهديد السلام العام أو عدم الاستقرار الأسري. هذه كلها أشياء يحتاج الشخص إلى التفكير فيها.وأوضح أن الوحدة تتلقى أسئلة تتسم بالعنف الفكري أو اللفظي وأخرى تتعلق بالإلحاد والانتحار والانحراف وغيرها، وكذلك الشكوك المتعلقة بالسنة النبوية أو الشريعة. نقوم بجمع هذه الأسئلة ثم تحليلها وكتابة بعض الإجابات المفيدة عليها ومن ثم إجراء جلسات حوارية مع المستجيبين، والتي رغم أنها قد تستغرق وقتا طويلا، إلا أنها تتميز أيضا بالسرية والحرية وغياب الإجابات المحددة أو النمطية في المكونات النفسية أو الاجتماعية للسائل.في التعامل مع مجال المراجعات الفكرية؛ وأشار إلى أن ذلك يتم بطرق مختلفة، منها نشر المؤلفات الفكرية أو المنشورات أو الكتب التي تتناول الشكوك المتعلقة بالمرأة أو الأسئلة عن الله أو الأسئلة الوجودية للأطفال، استنادا إلى عمل دار الإفتاء وتوضيح الإجابات. وهي صحيحة في تحديد محددات التكامل والهوية الفكرية والحاضر والمستقبل، وكذلك المحددات المتعلقة بالنفوذ من قبل الغرب وغيره.وأكد زيد أن المراجعات الفكرية بالمعنى الواسع تعتبر جزءا لا يتجزأ من عمل الوحدة الحوارية، إذ أنها ملزمة بعقد جلسات حوارية مع من يسألون عن القضايا الفكرية التي تشغلهم وتخرجهم من دائرة فكرية خاطئة. إلى أخرى على حق، ومن دائرة تهدد الاستقرار العام إلى أخرى تحافظ عليه، ومن دائرة تؤدي إلى إزالة الهوية الفردية إلى أخرى تؤدي إلى الهدوء النفسي. الاستقرار والحفاظ على النفس. هوية.يُذكر أن مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لهيئات الإفتاء وهيئات الإفتاء في العالم د. وأعرب نذير عياد في لقائه الأخير مع الصحفيين ومحرري الشؤون الدينية، عن عزم المجلس، ممثلا بوحدة الحوار، إعداد رؤية تتعلق بالتوسع في مجال المراجعات الفكرية، كما أن مركز السلام يتوسع خارج أو خارج البلاد. داخل الأراضي المصرية في إطار حصار الأفكار المتطرفة والآراء المتطرفة.