ألمانيا: لجنة تقصي الحقائق البرلمانية الخاصة بأفغانستان تبدأ في استجواب ميركل

منذ 2 شهور
ألمانيا: لجنة تقصي الحقائق البرلمانية الخاصة بأفغانستان تبدأ في استجواب ميركل

بدأ استجواب المستشارة السابقة أنجيلا ميركل أمام لجنة التحقيق التي شكلها البوندستاغ الألماني في أحداث الإجلاء من أفغانستان، ببيان مفصل من السياسي الذي حكم ألمانيا لمدة 16 عاما (2005-2022).

وفي بداية استجوابها، أكدت ميركل، اليوم الخميس، أن كل شيء سار على ما يرام مع انسحاب الجيش الألماني وإخلاء معسكر مزار الشريف (معسكر مارمال) في شمال أفغانستان عام 2021. وقالت ميركل: “لقد تم الالتزام بالجدول الزمني، شعرت براحة شديدة”.

وبالنظر إلى الوراء، اعتبرت ميركل أن المشاركة الألمانية في العملية العسكرية في أفغانستان هي القرار الصحيح وبررت ذلك بالقول إنه في ذلك الوقت كان هناك “أمل مشروع” في “عدم التخطيط لمزيد من الهجمات الإرهابية من أفغانستان”.

ومن ناحية أخرى، رأت ميركل أن المجتمع الدولي أخطأ كل الأهداف الأخرى، «من تحقيق سيادة القانون إلى حقوق المرأة».

وأرجعت ميركل هذا الفشل، من بين أمور أخرى، إلى الافتقار إلى التفاهم الثقافي بين الحلفاء الغربيين، وانتشار المحسوبية وتهريب المخدرات.

كما تناولت ميركل في تصريحاتها آثار ما يسمى باتفاق الدوحة الذي تم توقيعه بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان في 29 أغسطس 2020، والذي نص على انسحاب جميع القوات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها من أفغانستان.

وفي المقابل، توافق حركة طالبان على عدم استخدام أفغانستان ملاذاً لـ”الجماعات الإرهابية” في المستقبل.

تجدر الإشارة إلى أن الضابط أنزاجر ماير، آخر قائد للقوات المسلحة الألمانية في أفغانستان، ذكر لأعضاء اللجنة أثناء استجوابه العام الماضي أن ميركل طلبت منه شخصيًا في ذلك الوقت العمل على منع ظهور مشاهد مشابهة لتلك التي حدثت في عام 2016. سايغون (عاصمة فيتنام الجنوبية) وقال: “لقد نجحنا في ذلك من حيث الشق العسكري”.

وأضاف أنه بعد بضعة أسابيع شاهد فيلم “سايجون” على شاشة التلفزيون مرة أخرى، في إشارة إلى عملية الإخلاء الدولية الفوضوية من كابول. وقال: “لقد أثرت فيني بعمق”.

تجدر الإشارة إلى أن الإخلاء الفوضوي للقوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها من العاصمة الفيتنامية الجنوبية سايجون في ربيع عام 1975 كان بمثابة نهاية لحرب فيتنام.


شارك