فلسطين وروسيا الاتحادية توقعان بروتوكول تعاون مشترك

منذ 3 شهور
فلسطين وروسيا الاتحادية توقعان بروتوكول تعاون مشترك

وقع وزير الاقتصاد الوطني محمد العمور، ووزير العمل والحماية الاجتماعية في روسيا الاتحادية أنطون كوتياكوف، اليوم الخميس، بروتوكول تعاون مشترك لتعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات، لا سيما في القطاعات التجارية والاقتصادية والصناعية.

جاء ذلك في ختام الاجتماع الخامس للجنة الحكومية الفلسطينية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي التي ترأسها الوزيران في العاصمة الروسية موسكو وبمشاركة سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية. وعبد الحفيظ نوفل، سفير روسيا الاتحادية لدى دولة فلسطين غوتشا بواتشيدزه، وممثلي الجهات الحكومية المعنية في كلا البلدين، وممثلي القطاع الخاص الفلسطيني ونظرائهم الروس.

ويجسد انعقاد اللجنة رؤية الرئيسين محمود عباس وفلاديمير بوتين لتعزيز التعاون في كافة المجالات، والتأكيد على دعم روسيا لفلسطين وحقوق شعبها في هذا الوقت العصيب، وفي بعض النواحي مواصلة تطوير عناصر الاستراتيجية. الشراكة التي تجسد الصداقة التاريخية بين البلدين والشعبين.

وتضمن بروتوكول التعاون، بالإضافة إلى التجارة والاقتصاد، التعاون في مجالات الصحة والتعليم والثقافة والاتصالات والنقل والطاقة والتعاون في إنتاج وتسجيل الأدوية، وكذلك في علم القياس والجمارك والمياه وغيرها من المجالات المهمة. المجالات التي تخدم مصالح البلدين.

وأكد الطرفان على الدور الحاسم للجنة في توطيد العلاقات الثنائية بين دولة فلسطين وروسيا الاتحادية، وشددا على أهمية العمل معاً لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين بما يخدم ويساهم في المصالح المشتركة والنمو الاقتصادي. الطرفين والتزامهما بتنفيذ قرارات وتوصيات الدورة الخامسة للجنة.

ورأى الوزير العمور أن نجاح الدورة الخامسة للجنة الحكومية الدولية يمثل فرصة جدية لنقل العلاقات الثنائية إلى دوائر أوسع من التعاون والشراكة ومعالجة التحديات والتغيرات الحالية في المنطقة والعالم.

وأعرب عن امتنانه وتقديره لروسيا الاتحادية رئيسا وحكومة وشعبا على الدعم الذي تقدمه للقضية الفلسطينية في مختلف المجالات، وتطرق إلى الأثر على مختلف المستويات لحرب الإبادة التي تشنها حكومة الاحتلال منذ أكتوبر 2023.

وشدد على الضرورة الملحة لممارسة الضغوط الدولية على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها على دولة فلسطين بشكل فوري وعاجل، والإفراج عن أموال الإخلاء المحتجزة للفلسطينيين، وتوفير الإمدادات الإغاثية اللازمة، ودعم الجهود الفلسطينية للتخفيف من أثر هذه الأزمة. تمهيداً للعودة إلى الأفق السياسي المبني على الشرعية الدولية وفق الحل بين الدولتين لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين وتجسيد استقلالها وعاصمتها القدس الشريف.

وقال الوزير العمور: إن رؤيتنا للتعاون مع روسيا ليست مجرد شراكة اقتصادية، بل شراكة استراتيجية مبنية على الإرادة المشتركة لتحقيق التنمية والازدهار وتقديم نموذج عالمي للتعاون قائم على المصالح المتبادلة والعدالة. والتضامن بين شعبينا الصديقين”.

وأضاف: “نتطلع إلى دور أكبر للقطاع الخاص في كل من فلسطين وروسيا لتفعيل الشراكات الاقتصادية وإطلاق مشاريع مشتركة تساهم في التنمية المستدامة”.

وأكد أن “التعاون الاقتصادي بين فلسطين وروسيا يحمل فرصاً كبيرة للنمو والتنمية في عدة مجالات، بما في ذلك تحسين التبادلات التجارية بين البلدين وتطوير الاستثمارات المشتركة في القطاعات الواعدة مثل الطاقة والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات وغيرها”. – تعزيز التعاون في مجالي التعليم والصحة. “والبنية التحتية التي ستساعد في بناء قدراتنا الوطنية وتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكاننا.”

وفي المقابل، أكد الوزير الروسي كوتياكوف موقف بلاده الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وتبذل كل الجهود لتعزيز أواصر الشراكة والصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين بما يجسد السلام ويضمن المصالح الوطنية. وأعرب عن تطلعات الشعب الفلسطيني، وأعرب عن أمله في تعزيز العلاقات وتطويرها في كافة المجالات وفق علاقات الصداقة الطيبة وفي مواجهة المخاطر.

وأعرب الطرفان عن ثقتهما في تنفيذ الاتفاقيات على أرض الواقع وبذل الجهود للارتقاء بأشكال التعاون إلى المستوى الطموح للبلدين والشعبين الصديقين.


شارك