دولة قطر تؤكد ضرورة اضطلاع الجمعية العامة للأمم المتحدة بمسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية

منذ 2 شهور
دولة قطر تؤكد ضرورة اضطلاع الجمعية العامة للأمم المتحدة بمسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية

أكدت دولة قطر على ضرورة اضطلاع الجمعية العامة للأمم المتحدة بمسؤولياتها وفقا لميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ودعت إلى دعم مشروعي القرارين اللذين سيتم تقديمهما إلى الجمعية العامة لاعتمادهما في 11 ديسمبر المقبل، التي تعكس القيم والالتزامات الإنسانية المشتركة وتتوافق مع أهداف الميثاق ومتطلبات حفظ السلم والأمن الدوليين. ويمثل قبولهم الحد الأدنى من الالتزام بالاستجابة لمعاناة الضحايا الفلسطينيين.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي أدلت به الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام الدورة الاستثنائية العاشرة المستأنفة للجمعية العامة في إطار البند الخامس من جدول الأعمال – غير قانوني الإجراءات الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وأوضحت أن مشروع القرار الأول يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار تلتزم به جميع الأطراف، بينما يدعو المشروع الثاني إلى دعم ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). . نظراً للأزمة الوجودية التي تعاني منها، خاصة أنها تمثل شريان الحياة الذي لا غنى عنه للشعب الفلسطيني.

وشددت على ضرورة دعم وتنفيذ الولاية الممنوحة للوكالة بموجب قرار الجمعية العامة رقم 302، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذي يضمنه قرار الجمعية العامة رقم 194 وقرار مجلس الأمن رقم 237، وقرارات مجلس الأمن. الأرقام 2735 و2712 و2720 بشأن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. كما أشارت إلى دعوة دولة قطر إلى تنفيذ القرارين اللذين اعتمدتهما الجمعية العامة مؤخرا في دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة، القرار رقم دإ-10/23 بشأن أهلية دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في مجلس الأمن. الأمم المتحدة والقرار رقم دإط-10/24 بشأن رأي محكمة العدل الدولية بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة تفاقمت منذ انعقاد هذه الدورة الاستثنائية بسبب أكثر من عام من العدوان الإسرائيلي المستمر الممتد إلى الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مشيرة إلى أن هناك تصعيدات متكررة في قطاع غزة. الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، والتي رفعت عدد الضحايا إلى أكثر من 44 ألفاً، إضافة إلى انتهاكات أخرى في قطاع غزة الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك انتهاك المقدسات الدينية وتوسيع المستوطنات، مما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بالإضافة إلى الأوامر المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية وفتواها. صدر في يوليو من العام الماضي.

وشددت على أن هناك اليوم حاجة ملحة لنشر وإدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة من أجل الاستجابة الفعالة لهذه الكارثة الإنسانية. وأضافت أن دولة قطر ترحب بنتائج وتوصيات مؤتمر القاهرة الوزاري للمساعدات الإنسانية لغزة، الذي عقد في 2 ديسمبر 2024، في إطار الجهود الموحدة لتقديم وتقديم المساعدات الإنسانية الكافية والمستمرة لقطاع غزة تخفيف معاناة أشقائنا الفلسطينيين.

وأشار الشيخ علياء أحمد بن سيف آل ثاني إلى أنه منذ بداية العدوان على قطاع غزة حاولت دولة قطر القيام بجهود وساطة بالشراكة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد حل. لوضع حد للعنف المستمر وما يرتبط به من معاناة إنسانية لجميع المشاركين فيه وكذلك منعه… وتمتد آثاره إلى المنطقة. كما نوهت بنجاح هذه الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى وقف إطلاق النار الإنساني ووقف إطلاق النار في نوفمبر من العام الماضي، والذي تم من خلاله تبادل الأسرى والمعتقلين وزيادة مستوى المساعدات الإنسانية.

وأوضحت أنه وفي إطار المحاولات الأخيرة للتوصل إلى اتفاق، أبلغت دولة قطر الطرفين الشهر الماضي أنها ستوقف جهود الوساطة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس في هذه الجولة، وأنها لا تزال قائمة. وعلى استعداد لاستئناف هذه الجهود مع الشركاء إذا توفرت الجدية اللازمة.

وقبل اللقاء، أكد المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة موقف دولة قطر الثابت والتاريخي الداعم لصمود الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي إطار إطار مبادرة السلام العربية التي تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضافت: “فيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي في لبنان الشقيق، فإن دولة قطر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في الجمهورية اللبنانية، وتعرب عن أملها في أن يؤدي إلى اتفاق مماثل لإنهاء الحرب المستمرة في غزة والعراق الإسرائيلي”. الهجمات على الضفة الغربية المحتلة. كما جددت التزام دولة قطر بالتزام جميع الأطراف بالاتفاق والوقف الفوري للعمليات العسكرية والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وأن هذا الاتفاق ينبغي أن يمهد الطريق لتوافق أوسع يحقق السلام الدائم والاستقرار الكامل في المنطقة. .

وجددت التأكيد على أن دولة قطر تجدد موقفها الثابت تجاه الجمهورية اللبنانية ووحدتها وسلامة أراضيها، فضلا عن دعمها المستمر لشعبها، وأعربت عن تقديرها لجهود الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الفرنسية في ذلك. ساهم في هذا الإنجاز بهذا الاتفاق.


شارك