وزير الأوقاف: المدرسة المصرية في التلاوة لها تاريخ عريق وحاضر مشرف ومستقبل مشرق

منذ 3 شهور
وزير الأوقاف: المدرسة المصرية في التلاوة لها تاريخ عريق وحاضر مشرف ومستقبل مشرق

وزير المؤسسات د. أكد أسامة الأزهري، أن مدرسة التلاوة المصرية لها تاريخ طويل وحاضر مشرف ومستقبل مشرق، مشيرًا إلى أن مصر كانت مرتبطة بالقرآن الكريم بالفعل قبل خلق الخلق، منذ أسس الله تعالى مصر في القرآن العظيم. ذكرت صراحة خمس مرات وضمنا أكثر من 40 مرة وأن هناك صيغا كاملة للقرآن الكريم وقعت أحداثها كلها في أرض مصر مثل سورة يوسف التي جرت أحداثها كلها في أرض مصر وسورة طه ومعظم أحداث سورة الأعراف وسورة القصص وسورة الشعراء وسورة النمل وغيرها.

جاء ذلك في كلمة وزير الأوقاف خلال افتتاح المسابقة الدولية للقرآن الكريم في دورتها الحادية والثلاثين، التي أقيمت اليوم السبت، بحضور وكيل الأزهر د. محمد الدويني نيابة عن سماحة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مفتي الجمهورية، د. نذير عياد، و د. علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ود. عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطريقة الصوفية.

وأضاف الوزير في كلمته أن القرآن الكريم لم يذكر إلا ثلاثة أماكن في الأرض وهي مكة حيث قال الله تعالى: “لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين ثم بلاد كنعان ومصر حيث الله عز وجل”. قال: “ادخلوا مصر إن شاء الله” وجنات النعيم.

وأكد أن مصر عززت خدمة القرآن الكريم بالمحبة والإيمان والتلاوة والتجويد والكفاءة والحفظ والتفسير والممارسة حتى انتشر بين جميع العلماء أن القرآن الكريم نزل في مكة ويتلى في مصر واهتمت مصر به. القرآن الكريم وعلومه وإظهار محبته.

وأوضح أن العديد من القراء قدموا من مصر، مثل الإمام المتولي، ومحمد خلف، وعلي محمد، وعبد السيد عرفان، ورزق خليل، وعبد الحكيم عبد اللطيف وعشرات الأئمة، ثم شمس الدولة. تلاوة أشرقت على أيدي كبار القراء مثل قيثارة السماء الشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمود خليل الحصري، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الشيخ محمد صديق المنشاوي، الشيخ محمود علي. البنا والشيخ علي محمود وغيرهم كثيرون من أشهر القراء وأكثرهم خبرة في مصر من ذوي الموهبة الجيدة والتلاوة والصوت الرائع، مشيراً إلى أن المدرسة المصرية الأصيلة والعريقة في فن تلاوة القرآن الكريم ولها العالم كله مليئ بالجمال والذوق والفرح.

وتابع وزير الأوقاف أنه منذ أيام قليلة تم الإعلان عن إطلاق مبادرة “عودة الكتاتيب” والتي بدأت في محافظة المنوفية، حيث تم افتتاح كتاتيب كبيرة ومزدحمة وتم توجيه دعوة من وزارة الأوقاف. وندعو جميع المدن إلى قبول هذه المبادرة والمشاركة فيها والاقتداء بها، فالكتاتيب ليست مجرد أماكن لتحفيظ القرآن الكريم، بل هي مباني تعليمية وتربوية تزرع القيم النبيلة وتحافظ على الهوية وذلك المصريون يبنون الإنسان ذو الأخلاق الرفيعة والفهم العميق للدين والانتماء الصادق للوطن. إحياء اللغة العربية كلغة القرآن الكريم، حماية للأجيال القادمة.

وأكد أن مصر هي بلد الأزهر الشريف الذي خدم القرآن الكريم واستضاف المسابقة الدولية للقرآن الكريم. ومن مصر تفجرت ينابيع القرآن، وأشرقت من مصر أنوار القرآن الكريم، ودوت أصوات العبقرية والحناجر الذهبية.


شارك