السياحة والآثار: جارِ وضع مدينة إسنا على خريطة السياحة العالمية

منذ 3 شهور
السياحة والآثار: جارِ وضع مدينة إسنا على خريطة السياحة العالمية

دكتور. تفقد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، معبد إسنا بمحافظة الأقصر للتعرف على آخر تطورات الأعمال الجارية في مشروع ترميمه والكشف عن المزيد من اللوحات الجدارية والدهانات الأصلية عليه والتي تمت معالجتها بمادة معالجة. الغبار وكانت مغطاة بطبقة من السخام التي تراكمت عليها على مدى عقود.

دكتور. وقال محمد إسماعيل خالد، إن هذه الزيارة تأتي في إطار المتابعة الدورية لكافة مشروعات ترميم وتطوير المواقع الأثرية الجاري تنفيذها في ضوء مهام شريف فتحي وزير السياحة والآثار، نظرا للأهمية الكبيرة التي توليها القيادة السياسية. أهمية خاصة للآثار المصرية الفريدة، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل في الوقت الحالي مع عدد من الجهات المعنية لوضع مدينة إسنا على خريطة السياحة العالمية.

كما أعرب عن تقديره الكامل للجهود المبذولة في مشروع ترميم المعبد واستعادة ألوانه الأصلية، ووصفه بالإنجاز الكبير، خاصة أنه تم تنفيذ النشر العلمي السابق للمعبد من قبل عالم المصريات الفرنسي سيرج سونيرون. ولم تحتوي على رسم أو صورة لسقف المعبد، لذلك لم يكن أحد يتخيل الألوان الزاهية التي كشف عنها فريق المشروع، مؤكدين أن عرض الألوان الأصلية للمعبد سيساعد بشكل كبير في زيادة الحركة السياحية هناك وزيادة مدينة إسنا.

دكتور. وأشار هشام الليثي، رئيس إدارة حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة من الجانب المصري، إلى أن مشروع ترميم المعبد بدأ عام 2018، مع فريق المرممين المصريين، بالتعاون مع زملائهم في البعثة الألمانية لجامعة توبنغن، تم تحقيق نتائج واعدة، حيث كشفت عن الألوان الأصلية لأجزاء السقف والجدران والأعمدة، بما في ذلك مشهد يصور دورة ويصور إله الشمس وقتاله أعداءه، ويظهر آخر رجلاً عجوزاً يرمز إلى الشمس أثناء غروب الشمس، بالإضافة إلى نقش ثالث لعدد من آلهة اليوم القمري. مثل الآلهة جب ونوت وغيرها من النقوش التي تصور رحلة آلهة الشمس والقمر إلى العالم الآخر.

ومن جانبه، قال محمد عبد البديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار الصعيد، إن الجولة شملت أيضًا زيارة موقع الحفائر خلف المعبد، حيث تعمل البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، على الكشف عن عدد من المكتشفات الأثرية منها جدران حمام روماني، وجارٍ الانتهاء من أعمال التنقيب للكشف عن الأجزاء المتبقية وإدراج هذه المنطقة ضمن برنامج زيارة المعبد بما يتوافق مع موقعه التاريخي والحضاري. المعنى الأثري يتوافق مع المعنى.

يُشار إلى أن معبد إسنا بني في العصر الروماني، حيث بدأ بنائه في عهد الإمبراطور الروماني كلوديوس في القرن الأول الميلادي وانتهت زخرفته بالنقوش في عصر الإمبراطور داكيوس بين عامي 249 و249. . وفي عام 251م تم تخصيص المعبد لعبادة الإله خنوم على شكل كبش. وفي هذا السياق، قام الأمين العام لمجلس الآثار بزيارة إلى محافظة أسوان، حيث تفقد آخر نتائج أعمال الترميم والتطوير الجارية في معبد إدفو، حيث تقوم البعثة الأثرية المصرية الألمانية بترميم وتنظيف المعبد. وتمت إزالة النقوش الجدارية الموجودة بالمعبد من الغبار والسخام وإعادتها إلى الحالة التي بنيت عليها في العصر البطلمي.

كما تفقد المبنى الأول للمعبد وأشار إلى أن هذا المبنى يمثل منطقة بانورامية للمعبد ومحيطه.

كما سافر الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى منطقة الكاب الأثرية بأسوان لتفقد الخدمات المقدمة للزوار هناك، والأمر بسرعة الانتهاء من العمل على تطوير اللافتات والمعلومات بالمنطقة، وتفعيل الخدمة الإلكترونية. ويهدف نظام التذاكر والبوابات الرقمية إلى تسهيل وصول الزوار وزيادة الطاقة الاستيعابية لنقاط بيع التذاكر، مما يجعل عملية الدخول أكثر بساطة وسهولة.

وأشار إلى أنه سيتم التنسيق مع محافظة أسوان وكافة الجهات المعنية لإنشاء ميناء نهري لربط منطقة الكاب الأثرية بالمسار السياحي النيلي من الأقصر إلى أسوان وبالعكس عبر الكاب.

يعتبر معبد إدفو من أجمل وأكمل المعابد المصرية القديمة على الضفة الغربية لنهر النيل في مدينة إدفو. بدأ البناء في عهد الملك بطليموس الثالث. وتم الانتهاء من العمل عليها في عهد الملك بطليموس، وهي تصور مشاهد القرابين التي يقدمها الملوك للآلهة ومناظر الحرب التقليدية وطقوس تأسيس المعبد.


شارك