12% زيادة في صادرات مصر السلعية خلال أول 10 أشهر من 2024
• ارتفاع العجز التجاري السلعي إلى 31.275 مليار دولار
قال مصدر حكومي، إن الصادرات السلعية المصرية ارتفعت بنحو 12% على أساس سنوي في العشرة أشهر الأولى من العام الجاري، لتصل إلى 33.325 مليار دولار، مقابل 29.326 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ«الشروق»، إن واردات مصر السلعية ارتفعت بنسبة 3.6% إلى مستوى قياسي بلغ 64.6 مليار جنيه في العشرة أشهر الأولى من العام الجاري، مقابل 62.3 مليار في نفس الفترة من عام 2023.
وبحسب المصدر، ارتفع العجز التجاري السلعي بشكل طفيف بما لا يتجاوز 1%، ليصل إلى 31.275 مليار دولار في الفترة من يناير إلى أكتوبر 2024، مقابل 31.025 مليار دولار.
وتأمل الحكومة المصرية الوصول إلى هدف الصادرات البالغة 100 مليار دولار سنويا.
وفي العام الماضي، بلغت الصادرات السلعية لمصر 35.63 مليار دولار، وهو مستوى يتماشى تقريبًا مع مستويات 2022.
تسعى مصر جاهدة إلى خفض تكاليف الاستيراد من خلال تلبية احتياجات السوق المحلية ومتطلبات الإنتاج من خلال تشجيع المصنعين المصريين وجذب المستثمرين الدوليين لإنشاء صناعات للمنتجات البديلة عن تلك المستوردة من الخارج، بما يتماشى مع خطة الترويج الصناعي المصرية والتي تتضمن: 7 المحاور الرئيسية التي أعلنها وزير النقل والصناعة كامل الوزير منذ توليه منصبه.
وبحسب وزارة الخزانة، فإن القيمة الإجمالية للدعم الحكومي المدفوع للمصدرين منذ بدء مبادرات سداد المساهمات المتأخرة لصندوق تنمية الصادرات في أكتوبر 2019، بلغت نحو 66.9 مليار جنيه مصري للمصدرين، بينما ذهب 23 مليار جنيه مصري إلى ميزانية صندوق الصادرات في البلاد. العام المالي الحالي لدعم الصادرات وتحفيز المستثمرين على توسيع أنشطتهم التصديرية.
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت الحكومة عن برنامج جديد لرد أعباء التصدير، يقضي بإنهاء وزارة المالية كافة المتأخرات المستحقة بحلول الأول من مارس 2024، مع إتاحة إمكانية استرداد كافة المستحقات للدولة سواء كانت ضرائب. والرسوم وغيرها، ليتم تسويتها بطريقة أخرى.
كما تضمن البرنامج الجديد التزام الحكومة بسداد كافة الاشتراكات اعتباراً من الأول من مارس خلال مدة أقصاها 90 يوماً بعد استكمال المستندات اللازمة، مع الأخذ في الاعتبار، بالإضافة إلى الحاجة إلى دعم أكبر لمنتجات القيمة المضافة، حصة المنتج المحلي. ويتزايد المكون في الشركات تدريجياً، على أن يرتبط ذلك بنسبة التمويل التي تحصل عليها الشركات سنوياً.
وبشكل عام، تضمنت أولويات برنامج تخفيف أعباء الصادرات الجديد تنمية صعيد مصر والمناطق الحدودية ومدينة دمياط للأثاث والروبيك، ومنح نسبة إضافية للصادرات ذات العلامة التجارية المصرية، وتحسين الوصول إلى أفريقيا والأسواق الجديدة، الخ دعم النقل إلى أفريقيا ودعم البنية التحتية للتصدير من خلال المعارض والشحن.
وعانى القطاع الصناعي في السنوات الأخيرة من ارتفاع الأسعار العالمية، بالإضافة إلى ارتفاع التضخم وتضييق سلاسل التوريد بسبب تأثير فيروس كورونا، والحرب الروسية في أوكرانيا وأخيرا الحرب في الهجمات على غزة والبحر الأحمر، مما أدى إلى تحويل مسار العديد من السفن المحملة بالسلع الإنتاجية والمواد الأولية.