في أعقاب زيادة المحروقات.. المصريين الأحرار يعرض رؤيته ويطالب بتقليل النفقات الحكومية
المكتب السياسي لحزب المصري الحر برئاسة النائب د. عصام خليل عقد اجتماعا طارئا بحضور غالبية النواب لبحث قرار زيادة أسعار الوقود الذي ورد ضمنا في تقرير اللجنة النيابية المتخصصة بدراسة برنامج عمل الحكومة وقال: “العمل مع الحكومة لتحقيق أسعار عادلة لبيع المنتجات البترولية”، وهو ما تمت الموافقة عليه بأغلبية في البرلمان.
وقال الحزب في بيان له اليوم، إنه بعد دراسة شاملة أجراها أعضاء المكتب السياسي للحزب لهذا القرار وأسبابه وأثره على الوطن والمواطن المصري في كافة الجوانب، خاصة المتغيرات السياسية والاقتصادية والدولية والإقليمية والمحلية. وكذلك التغيرات على مدى 10 سنوات، بما في ذلك التغيرات المناخية والجيوسياسية والتعداد ونسب الدين، والتي يشمل أثرها، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المنتجات البترولية، ارتفاع أسعار النفط العالمية، وذلك بسبب ارتفاع أسعار النفط تكاليف الشحن والتأمين وساعات الطيران في نقل النفط الخام، مما أدى إلى ارتفاع التكلفة النهائية للوقود.
وأضاف أنه لم يعد سرا أن المحاولات الممنهجة للجشعين أدت إلى إضعاف إيرادات قناة السويس مثلا، وأن المكتب السياسي لحزب المصري الحر يرى أن ذلك صعب في ظل الظروف. في هذه المرحلة تم اتخاذ القرار الاقتصادي بزيادة نسبة زيت التدفئة. لتجنب توريث هذه المشاكل للأجيال القادمة وتجنب زيادة الديون والغرق فيها.
وأوضح أعضاء المكتب السياسي أن قرار تحرير سعر الصرف جاء أيضًا بسبب تحفظات الكثيرين في ذلك الوقت، وأنه بعد أقل من عام أدى القرار إلى زيادة غير مسبوقة في تحويلات المصريين في الخارج وكذلك زيادة في الاحتياطيات الأجنبية التي سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 46.38 مليار دولار. وشهد الدين الوطني تراجعا تاريخيا، حيث بلغ حوالي 14 مليار دولار حتى سبتمبر 2023.
وبناء على المناقشات والأبحاث، وضع الحزب رؤية شاملة تضمنت المطالب التالية:
– استثناء صناعة الخدمات الدوائية والرعاية الصحية من الزيادات في كافة المستشفيات أسوة بصناعة الأغذية لتجنب ارتفاع أسعار الأدوية باعتبارها الأولوية القصوى في هذه المرحلة.
– ضرورة السيطرة على الأسواق ومواجهة الأسواق الموازية حتى لا تشكل عبئا مضاعفا على المواطنين.
على الحكومة أن تكون قدوة وتطبيق مبدأ التقشف والعمل على تخفيض النفقات، ووقف نشر المستشارين في كافة الأجهزة والمؤسسات الحكومية، وإيقاف الإنفاق العام للحكومة على شكل بدل سفر ونحوه، وإعادة توجيه هذه النفقات لخدمة المواطنين.
سيتم توجيه كافة الأموال التي تم توفيرها من موازنة الدولة في العام المالي 2024-2025 لقطاعي التعليم والصحة على خلفية الزيادة المقررة في الوقود والتي من المتوقع بحسب الإعلان أن تصل إلى نحو 36 مليار جنيه. مما يعكس نهج ارتفاع الأسعار يعكس زيادة مماثلة في جودة الخدمات الأساسية للمواطنين المصريين.
– يجب على الحكومة استخدام كافة أدواتها لمراقبة الأسواق، مع الأخذ في الاعتبار الانخراط المسبق للأطراف السياسية في القرارات التي تمس المواطن بشكل مباشر، وذلك لفتح قنوات التواصل مع المواطن المصري، ومنع تطفل اللجان المعادية التي استخدام غير مكتمل للمعلومات، ومحدود لدى بعض المواطنين.
واختتم المكتب السياسي اجتماعه بالإشارة إلى أن المواطن المصري سيظل شريكًا مهمًا في الدور الرقابي والتنموي، فالجميع في سفينة واحدة، مصر.