بودكاست الأمم المتحدة في مصر يبرز دور المنظمة الدولية للهجرة
سلط بودكاست الأمم المتحدة في مصر “أصوات داعمة” الضوء على المساهمات البارزة للمنظمة الدولية للهجرة، وهي إحدى وكالات الأمم المتحدة الأساسية التي تعمل في مصر منذ أوائل الثمانينيات.
وتتميز المنظمة بدعمها القوي للمهاجرين داخل مصر وخارجها، وتواصل العمل لتحسين حياة الكثير من الناس.
وفي حوار مع محمد القوصي، نائب مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة، قدم كارلوس أوليفر كروز، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، نظرة ثاقبة لتاريخ المنظمة الدولية للهجرة، التي تأسست عام 1951، لمعالجة مشكلة الهجرة. أزمة النزوح في أوروبا الحرب العالمية الثانية.
وأوضح أنه مع مرور الوقت، توسعت مهمة المنظمة لتشمل معالجة التحديات المتعلقة بالهجرة على المستوى العالمي، وفي عام 2016 أصبحت جزءا من منظومة الأمم المتحدة.
ومنذ انضمام مصر كدولة عضو في عام 1991، أصبحت مصر شريكًا مهمًا في أنشطة المنظمة، وتلعب دورًا مهمًا كمصدر ووجهة وممر للمهاجرين، مما يؤكد أهمية التعاون بين الجانبين.
وأشار أوليفر كروز أيضًا إلى أن المنظمة الدولية للهجرة نفذت العديد من المبادرات المختلفة على مدار الثلاثين عامًا الماضية. وتضمنت هذه المبادرات تقديم المساعدة المباشرة مثل توفير المأوى والمساعدة المالية والخدمات الصحية والتعليمية للمهاجرين.
كما ساعدت المنظمة في تنفيذ برامج العودة الطوعية وإعادة الإدماج التي توفر للمهاجرين تذاكر السفر والدعم الذي يحتاجون إليه لإعادة بناء حياتهم، مثل تمويل المشاريع الصغيرة، والمساهمة في استدامة سبل عيشهم ومجتمعاتهم.
كما أشار رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر إلى أن مصر تعد مركزًا مهمًا للهجرة على المستوى الإقليمي والدولي نظرًا لموقعها الجغرافي المميز عند تقاطع أفريقيا والشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط.
وأكد على التعاون الوثيق بين المنظمة الدولية للهجرة والحكومة المصرية، خاصة مع وزارة الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج، لدعم المهاجرين والمجتمعات المضيفة على حد سواء وتعزيز التماسك الاجتماعي وتحقيق المنافع المشتركة.
وشدد أوليفر كروز على ضرورة النظر إلى الهجرة باعتبارها عاملاً إيجابياً يثري المجتمعات البشرية. كما شارك قصصًا ملهمة للمهاجرين الذين ساعدوا في تعزيز النسيج الثقافي والاقتصادي في مصر، مشيدًا بصمودهم ودورهم في المجتمع. وأشاد بسياسة مصر الشاملة التي تعمل على دمج المهاجرين في النسيج الاجتماعي دون الحاجة إلى إقامة معسكرات، وهو ما يعد نموذجا للتعاون وكرم الضيافة.