بعد فتوى العدل الدولية.. تحركات فلسطينية لبلورة قرار أممي ضد الاحتلال
بدأت البعثة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة جولة عرض تفاصيل رأي محكمة العدل الدولية بشأن “التبعات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967” على الجماعات السياسية في نيويورك. تمهيداً لبلورة عناصر القرار الذي سيقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
التقى المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، مع مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (GRULAC)، بحضور 32 سفيرا وممثلا عن المجموعة، حيث قدم ملخصا للمشورة رأي محكمة العدل الدولية وتمهيد لما قد يتضمنه القرار بشأن الإنهاء المبكر للاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، كما طالبت المحكمة في فتواها، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأعرب العديد من السفراء في كلماتهم عن دعمهم الكامل لرأي المحكمة واستعدادهم لدعم مشروع القرار الذي تستعد دولة فلسطين لتقديمه قريبا.
وتحقيقا لهذه الغاية، التقى منصور أيضا خبراء من المجموعة الأوروبية، حيث تستكمل المشاورات والتحضيرات مع بقية الكتل السياسية من أجل التوصل إلى مشروع قرار يأخذ في الاعتبار كافة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، على أساس ما ذكرته محكمة العدل الدولية في فتوى تاريخية شاملة وقوية بشأن القضية الفلسطينية بكافة جوانبها.
يُشار إلى أن محكمة العدل الدولية أكدت في فتواها التي أصدرتها يوم الجمعة الماضي، أن تواجد قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية غير قانوني، وأنه يتعين على إسرائيل إنهاء الاحتلال وإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية. الأراضي الفلسطينية المحتلة الأراضي الفلسطينية في أسرع وقت ممكن.
وقال بيان المحكمة إنه يتعين على إسرائيل أن توقف فوراً أي نشاط استيطاني جديد وتطرد جميع المستعمرين من الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يتعين على إسرائيل تعويض الخسائر المادية والمعنوية للأفراد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشددت المحكمة على التزام الدول بعدم الاعتراف بالوجود غير القانوني للمستوطنين ودولة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدم تقديم المساعدة التي من شأنها أن تساعد إسرائيل في الحفاظ على الوضع الراهن.