الأميبا الآكلة للدماغ تثير القلق في إسرائيل.. ما القصة؟
أثارت حالتان من عدوى الدماغ النادرة المعروفة باسم “الأميبا الآكلة للدماغ” في أقل من شهر مخاوف في إسرائيل بشأن أسباب هذا المرض النادر.
والعدوى، التي يطلق عليها الخبراء أيضا اسم “Negleria fowleri”، هي واحدة من أكثر من 20 نوعا موجودة في المياه الدافئة والتربة، وهي الوحيدة التي تصيب الإنسان ومن المحتمل أن تكون قاتلة، بحسب موقع قناة الحرة الأمريكية.
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فقد تم تسجيل حوالي 450 حالة إصابة فقط منذ اكتشاف الأميبا لأول مرة في جنوب أستراليا في الستينيات. ومع ذلك، فإن معدل الوفيات يتجاوز 98%، ومن بين 381 حالة تم الإبلاغ عنها في التقارير الطبية حتى عام 2018، نجا سبعة أشخاص فقط. حدثت أول حالة مسجلة في إسرائيل في أغسطس 2022، عندما توفي رجل يبلغ من العمر 36 عامًا.
ووقعت الحالة المميتة الثانية في وقت سابق من هذا الشهر عندما أصيب رجل يبلغ من العمر 25 عاما بالأميبا أثناء زيارته لمنتزه جاي بيتش المائي في مدينة طبريا.
وأصيب صبي يبلغ من العمر 10 سنوات من شمال إسرائيل في نفس الحديقة المائية. وهو موجود في وحدة العناية المركزة في المركز الطبي زيف في صفد، وهو مخدر وموضع على جهاز التنفس الصناعي.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن البروفيسور إيفي بيلافسكي، مدير قسم الأمراض المعدية في مركز شنايدر الطبي للأطفال، قوله إن طفيل داء الأميبات يدخل الدماغ عبر الأنف ويمر عبر فتحة العصب الشمي. وبمجرد وصوله إلى الدماغ، فإنه يصيب خلية واحدة في كل مرة، مما يسبب عدوى شديدة.
وأوضح أن الضرر المباشر الذي لحق بالدماغ يعود إلى تدمير الأميبا السريع للخلايا العصبية، مما يؤدي إلى التهاب دماغي حاد.
في المصطلحات الفنية، توصف الأميبا بأنها نبات يتغذى على الخلايا العصبية، مما يمنحها لقب “الأميبا الآكلة للدماغ”. ومع تكاثره، فإنه يؤثر بسرعة على مناطق واسعة من الدماغ ويسبب التهاب الدماغ المميت.
ومع ذلك، فإن الإصابة بالأميبا نادرة جدًا، حتى لو كنت تسبح في الماء الذي توجد فيه. في حالة الإصابة بالعدوى، من الشائع بدء العلاج ببعض المضادات الحيوية أو مضادات الفطريات التي تبدو فعالة، على الأقل في المختبر، ضد الأميبا. ومع ذلك، على الرغم من العلاج المناسب، فإن معدلات الوفيات مرتفعة للغاية.