سفير مصر السابق بالنرويج: الجولة الأوروبية للرئيس السيسي تؤكد حرصه على حشد جهود تحقيق السلام بالشرق الأوسط
قال السفير عمرو رمضان، نائب وزير الخارجية الأسبق وسفير مصر الأسبق لدى النرويج، إن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأوروبية تؤكد استعداد مصر للتواصل مع مختلف أطراف المجتمع الدولي لتعزيز كافة الجهود الدولية الممكنة لتحقيق السلام وحشد الاستقرار في المنطقة. منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف السفير عمرو رمضان في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، أن هذه الجولة ستتركز على الدول الواقعة جغرافيا في شمال أوروبا. اثنان منهم من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي؛ وتشمل هذه الدول الدنمارك وإيرلندا، بالإضافة إلى النرويج، التي على الرغم من أنها ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي، إلا أنها تلعب دورًا مهمًا في تهدئة الصراعات الدولية، خاصة في المجال الإنساني، وتربطها علاقات ثنائية جيدة مع مصر، مثل البلدين الآخرين. (الدنمارك وأيرلندا)، مما يمنح مصر مجالًا أوسع للتوظيف.
وناقش سفير مصر الأسبق في أوسلو الرسائل التي حملتها جولة الرئيس الأوروبية. الأول أن مصر كانت منفتحة على كل الدول الأوروبية، وليس ألمانيا وفرنسا فقط، خاصة وأن أيرلندا والنرويج لهما مواقف مشرفة للغاية تجاه القضية الفلسطينية، كما أنهما مهتمتان بالتنسيق مع كل الدول، وليس فقط الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة. الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وأوضح أن الرسالة الثانية أشارت إلى أن مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي مهتمان شخصيا بالتواصل مع مختلف القادة وشرح وجهة نظر القاهرة بشأن ما يحدث في المنطقة، فيما أعربت الرسالة الثالثة عن اهتمام مصر بتطوير وضعها السياسي والاقتصادي. وتؤكد العلاقات الاقتصادية مع مختلف الدول التي تدعم مبادئ العدل والتعاون بين الشعوب.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين مصر والنرويج، قال السفير المصري السابق بالنرويج، إن العلاقات المصرية النرويجية تطورت بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية، مذكرا بأنه كان سفيرا لمصر بالنرويج حتى ديسمبر 2023 وهذا التطور شهده وشارك فيه.
وتابع أن هذا التطور عززه وجود أسس قوية ومبادئ مشتركة تقوم عليها العلاقات بين البلدين منذ سنوات طويلة، وأنه من الضروري تعزيز العلاقات من خلال تعزيز التواصل على المستوى الوزاري وبين قيادة البلدين. الدولتان، الدولتان تدفعان ما حدث، وهناك الآن اتصالات منتظمة مكثفة بين الرئيس السيسي ورئيسة وزراء النرويج.
وأكد السفير عمرو رمضان موقف النرويج الإيجابي تجاه القضايا الإقليمية، حيث أن لديها مبعوثين خاصين في منطقتنا للشرق الأوسط والسودان وليبيا واليمن، بالإضافة إلى أن تور وينسلاند المبعوث الأممي للشرق الأوسط هو نرويجي. وكذلك جير بيدرسن، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا.
وتابع في هذا السياق أن النرويج تتخذ مواقف مشرفة للغاية بشأن القضية الفلسطينية وتحاول التنسيق مع مصر بشأن قضايا الشرق الأوسط وهو ما يحدث حاليا، محذرا: “في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها منطقتنا هذا أمر مهم للغاية”. “” يمر فقط.””
وأشار إلى أن النرويج تدعم حل الدولتين وهي عضو في التحالف الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية الذي أطلقته السعودية نهاية سبتمبر الماضي. كما أنها تدعم دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وترأس لجنة الإغاثة الدولية.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي للعلاقات الثنائية بين مصر والنرويج، أشار سفير مصر السابق بالنرويج إلى أن هناك تعاونًا كبيرًا في مجالات الطاقة النظيفة والثروة السمكية، حيث ستزداد الاستثمارات النرويجية في مصر عام 2023 -بعد عام من كورونا- لتصل إلى إلى نحو 320 مليار جنيه، مما يضعها على رأس المستثمرين الأوروبيين في مصر.
واختتم نائب وزير الخارجية الأسبق حديثه بالإشارة إلى أهمية اتفاقيات التعاون الإضافية بين البلدين والتي سيشهد توقيعها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للنرويج.