رانيا المشاط: 2 تريليون جنيه استثمارات كلية في خطة العام المالي الجاري 49.7% منها للقطاع الخاص
تصوير: نادر نبيل:
دكتور. ألقت رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي السادس الذي نظمته صحيفة “حابي” تحت عنوان “الإصلاح المرن.. التغلب الهادئ على التحديات الاقتصادية” بحضور أحمد كجوك وزير المالية وممثلي شركات القطاع الخاص.
دكتور. وأكدت رانيا المشاط أن الدولة تسعى من خلال مؤسساتها المختلفة إلى تنفيذ أجندة إصلاح اقتصادي واضحة وثابتة من أجل النهوض بالاقتصاد المصري وتحسين صموده في مواجهة التطورات الإقليمية والدولية المتلاحقة، خاصة في مواجهة التطورات الإقليمية والدولية. التطورات الإقليمية والدولية المتلاحقة والتطورات الجيوسياسية والاقتصادية منذ عام 2020، والتي أصبحت تشكل تحدياً حقيقياً له تأثير مباشر على الدول النامية والناشئة التي تحاول مواكبة التطورات.
*النمو العالمي*
وأشار وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى تقرير مجموعة البنك الدولي الأخير حول آفاق الاقتصاد العالمي حيث ينتظر العالم تغيرات كبيرة في التنمية مع اقترابنا من عام 2030، وقال التقرير إن أداء نمو الاقتصاد العالمي هو الأضعف في السنوات الخمس الماضية.
وأشارت إلى أن الصراعات المستمرة والتوترات الجيوسياسية في العديد من مناطق العالم، فضلا عن تباطؤ التجارة العالمية وتشديد الأوضاع المالية والتأثير السلبي لتغير المناخ، ساهمت في زيادة المخاطر على الاقتصاد العالمي، وتباطؤ توقعات النمو في عام 2024 للعالم. للعام الثالث على التوالي إلى 2.4%، مقارنة بـ 2.6% العام الماضي. وعلاوة على ذلك، تتأثر البلدان النامية وأقل البلدان نموا بهذه التطورات، مما يحد من قدرتها على إحراز تقدم في تحقيق أجندتها الإنمائية.
كما اتسعت الفجوات التنموية في هذه البلدان، مما يتطلب صياغة سياسات مرنة واعتماد تدابير شاملة ومبتكرة للحفاظ على مكاسب التنمية وضمان استقرار الاقتصاد الكلي في هذه البلدان حتى عام 2030 وما بعده.
*برنامج الإصلاح الاقتصادي والهيكلي*
وأوضحت أن الحكومة المصرية بدأت تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي وهيكلي متعدد الأبعاد يغطي مختلف جوانب النشاط الاقتصادي، مع تعزيز القطاع الخاص كهدف مهم لا غنى عنه لمواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري وزيادة معدلات الدعم الشامل. والتنمية المستدامة. وفي هذا السياق تسعى وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى تطبيق فلسفة مختلفة من خلال أنشطتها وبرامجها لتحسين فعالية خطط التنمية والتكامل بين الموارد المحلية والدولية ودعم أهداف البرنامج الحكومي.
وأشارت إلى أن الإصلاحات الهيكلية المنفذة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية هي: تعزيز مرونة الاقتصاد الكلي، وتحسين القدرة التنافسية الاقتصادية، وتحسين بيئة الأعمال ودعم التنويع الاقتصادي والتحول الأخضر. يشار إلى أن التحول الأخضر في مصر يوفر العديد من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص.
وكشفت أن الوزارة تعمل حاليًا على تنفيذ منهجية عمل جديدة لإعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي المقبل 2025/2026، والتي ستتم مناقشتها مع مختلف وزارات وهيئات الدولة على أساس منظور تنموي شامل، رؤية مصر. 2030، وهي أولويات برنامج عمل الحكومة وخططها واستراتيجياتها القطاعية، وذلك بتطبيق التوجهات الحديثة التي حددها قانون التخطيط الجديد ولائحته التنفيذية، والتي يجري العمل حالياً على الانتهاء منها، وبما يتيح يدعم الجهود المبذولة وعلى الحكومة تنفيذ “وثيقة سياسة ملكية الدولة”. وإفساح المجال للقطاع الخاص.
وأوضحت أن هذه المنهجية تعكس توجهنا الأساسي في المرحلة المقبلة لتحقيق نظام تخطيط كفء وفعال وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة باستخدام كافة الأدوات المتاحة، ولا سيما إجراءات زيادة كفاءة الإنفاق الرأسمالي ومراقبته وتتبعه. الاستثمار العام وتمويل التنمية، فضلا عن تحسين جهود المتابعة مع الوزارات لتحسين جودة خطط التنمية من خلال دليل “إعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية” وتوفير المعلومات المكانية تدعم عملية التخطيط من خلال “البنية التحتية للمعلومات المكانية” نظام”.
وأضافت أنه بالتوازي مع المنهجية الجديدة في خطة العام المالي المقبل، تواصل الوزارة متابعة تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الحالي 2024/2025، مع مراعاة الالتزام تجاه الجمهور الحد الأقصى للاستثمار الذي حدده مجلس الوزراء لأول مرة، والذي حدده بقيمة تريليون جنيه، وبذلك يصل حجم الاستثمار هذا العام إلى نحو 2 تريليون جنيه، منها 1 تريليون جنيه استثمارات عامة و. 987 مليار جنيه مصري من الاستثمارات الخاصة، وهو ما يمثل 49.7%. ويلاحظ أن الحد الأقصى للإنفاق الرأسمالي يخفض العجز بالإضافة إلى دوره في تعزيز القطاع الخاص. الموازنة العامة للدولة.
وأكدت أن تعزيز القطاع الخاص واستعادة دوره في قيادة جهود التنمية هدف أساسي للحكومة. لذلك، نريد البناء على عملية الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية الشاملة التي تم تنفيذها في السنوات الأخيرة من خلال تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، والذي يهدف في المقام الأول إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية وإفساح المجال أمام المشاركة المحلية والدولية. لخلق الاستثمار الأجنبي.
وتابعت: “لذلك قامت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مع عدد من الشركاء الدوليين بتنفيذ برنامج تمويل سياسات التنمية والذي يتم بموجبه تخصيص أموال دعم الموازنة لدعم التنمية وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية بالتعاون مع مختلف الهيئات الوطنية.”
وأشارت إلى استراتيجية التمويل الوطنية المتكاملة التي قدمتها الوزارة خلال قمة المستقبل في نيويورك. وهي استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين تمويل التنمية محليا ودوليا، مضيفا أن التمويل الميسر للقطاع الخاص من المؤسسات المالية الدولية بلغ نحو 12 مليار دولار خلال أربع سنوات ونصف، مما يعكس الشراكة القوية بين مصر وشركاء التنمية.
وأشارت إلى أن إجراءات إدارة ومراقبة وتقييم الاستثمارات العامة يتم تطبيقها على ثلاثة محاور: التخطيط الاستثماري، حيث تم تحديث معايير تقييم المشاريع، وإلزام الشركات بتقديم دراسات الجدوى وتطوير أساليب احتساب الاستثمارات، والمحور الثاني هو تخصيص الاستثمارات من خلال وضع صيغة تمويلية لسد الفجوات التنموية بين … المحافظات، وربط الاستثمارات بالحوافز، بالإضافة إلى محور متابعة تنفيذ الاستثمارات من خلال أتمتة عملية المكتب والمتابعة الخارجية و جرد من الأصول الاستثمارية.