مسئولة أممية: إيصال المساعدات لغزة لا يزال مهمة مستحيلة في ظل استمرار الحرب

منذ 2 شهور
مسئولة أممية: إيصال المساعدات لغزة لا يزال مهمة مستحيلة في ظل استمرار الحرب

قالت نائب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (أونروا)، أنطونيا ماري دي ميو، إن المعاناة في قطاع غزة تتصاعد على الرغم من تبني مجلس الأمن الدولي عدة قرارات لإنهاء الحرب.

وشددت دي ميو، في كلمتها أمام إحاطة بمجلس الأمن حول “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين، بناء على طلب الجزائر والصين وروسيا اليوم الجمعة، على أن تقديم المساعدة الإنسانية لا يزال يشكل تحديا”. “مهمة مستحيلة في ظل استمرار العمليات العسكرية وانعدام الأمن والمغادرة”. وانتهاك القانون وسط تدمير أو تضرر البنية التحتية ونقص الوقود والقيود على الحركة والاتصالات.وتابعت: “في غزة، يعد التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي أمرا شائعا، في حين يواصل الأطفال والنساء والصحفيون والعاملون في المجال الإنساني دفع ثمن باهظ، والأونروا ليست استثناء، مع مقتل 199 زميلا حتى الآن، وهذا كثير”. منهم مع عائلاتهم، وتضرر نحو 190 مبنى”. ولقي 560 نازحاً، بينهم العديد من النساء والأطفال، حتفهم أثناء لجوئهم إلى مقر الأمم المتحدة.وأشارت إلى أنه في الأسبوع الماضي، ورغم التنسيق والتفويض من جيش الاحتلال، تعرضت قافلتين للأمم المتحدة كانتا في طريقهما إلى شمال قطاع غزة للقصف.وشدد نائب المفوض العام للأونروا على أنه لا يوجد مكان ولا أحد آمن في غزة، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني.وتطرقت دي ميو في كلمتها إلى جهود الاحتلال المستمرة لتفكيك الأونروا، مشيرة إلى رفض إسرائيل منح تأشيرات الدخول للعديد من موظفي الأمم المتحدة، ورفض إسرائيل تمديد تأشيرة المفوض العام للأونروا لأكثر من شهر وإخضاع عملية إصدار التأشيرة إلى عمليات بيروقراطية متكررة وطويلة.وأوضحت أنه يتم نشر معلومات كاذبة ومضللة عن الأونروا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتجاوز أحيانا خط التحريض على العنف وتعرض موظفي المنظمة لخطر كبير، خاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.وأشارت إلى أن الكنيست الإسرائيلي وافق في قراءة أولية يوم الاثنين الماضي على ثلاثة مشاريع قوانين تتعلق بوكالة الأونروا، يهدف أحدها إلى حظر عمليات المنظمة في القدس الشرقية المحتلة. الهدف الثاني: إلغاء الامتيازات والحصانات التي تمنحها الأمم المتحدة للأونروا منذ عام 1949؛ والثالث يصنف الأونروا منظمة إرهابية.وقالت: “إذا تم إقرار مشاريع القوانين هذه، فإن العواقب ستكون وخيمة وفورية، لأنها تعرض جميع موظفي الأونروا وتفويض الجمعية العامة للمنظمة لخطر داهم”. وشددت: “لا يمكننا أن نتحمل أن يحدث هذا “شيئا جديدا”. سيصبح المعيار للعمليات الإنسانية المستقبلية في مناطق الصراع حول العالم.وشددت على أن الدعوات المطالبة بحل الأونروا يجب أن تتم معالجتها بسبب دورها في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ولأنها تمثل التزام المجتمع الدولي بالحل السياسي العادل والدائم.


شارك