ميريام الحاج لـ«الشروق»: خسرت أموالي بسبب انفجار مرفأ بيروت.. وفيلم مثل قصص الحب ولد من رحم المعاناة وحب لبنان

منذ 17 أيام
ميريام الحاج لـ«الشروق»: خسرت أموالي بسبب انفجار مرفأ بيروت.. وفيلم مثل قصص الحب ولد من رحم المعاناة وحب لبنان

أعربت المخرجة ميريام الحاج لأول مرة عن فرحتها بردود الفعل على فيلمها “كقصص الحب” بعد عرضه في دورته الأخيرة في مهرجان القاهرة السينمائي، حيث عرض بشكل خاص ضمن “آفاق السينما العربية”. المنافسة ردود أفعال اللبنانيين الذين أرادوا فعلاً التواجد هناك لمشاهدة الفيلم الذي يتحدث عنهم ومن هم. لقد عانوا بسببه، وكم كانت سعيدة عندما رأت مدى تأثرهم بقصته، ومنهم المخرج أسد فولاد كار، الذي عبر لها عن مدى ردة فعله على الأحداث.

وقالت: “الفيلم يعبر عن حالة المعاناة الشديدة والطويلة التي يعيشها الشعب اللبناني، كما أنه يتناول عدداً من القضايا التي لم نكن لنصل إلى ما نحن عليه الآن لو اهتم المسؤولون بإيجاد الحلول”. هي حالة الحرب التي نواجهها، وعندما شاهد العديد من اللبنانيين الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي، تأثروا بشدة وشعروا بالألم لأن الفيلم عبر عن الألم الكبير الذي بداخلهم.

وعندما سئلت: هل نجح الفيلم في التعبير عن الواقع اللبناني لأنها شهدت الأحداث هناك؟ أجابت: “ليس من الضروري أن ينجح الفيلم في التعبير عن الواقع المؤلم الذي يعيشه الشعب اللبناني لأن مخرجه لبناني”. الحياة داخل المجتمع اللبناني، لأن هناك مخرجين صوروا معاناة بعض الدول، رغم أنهم ليسوا من جنسيتها، واستطاعوا رصدها. الواقع جيد، لكن بالطبع تجربتي مع الأحداث كان لها الأثر الكبير على العمل. كنت حاضراً وقريباً من انفجار مرفأ بيروت وتأثرت. مع القتل الوحشي لـ 220 شخصًا، وبعضهم لم يتم العثور على رفاتهم، كان يجب علي كمواطن لبناني أن أشاهد هذا الحدث المؤلم.

وعن حقيقة ما تردد عن خسارة أموالها في هذا الانفجار، قالت: “نعم”.

لقد خسرت أموالاً كثيرة بسبب هذا الانفجار وتأثرت كثيراً من تبعات الوضع بعد هذا الحادث. كان عندي فلوس في البنك وخسرتها مثل كل اللبنانيين. وتسبب الانفجار في أزمة كبيرة في البنوك. وبدأ الجميع يتأقلم مع الظروف الجديدة، ومواعيد التصوير جعلتني أنتظر… الخامسة فجراً أمام البنك حتى أسحب 50 دولاراً فقط لأدفع ثمن التصوير وأعطي الناس حقوقهم كان لي واجهت صعوبات كثيرة أثناء العمل، لذلك تصرفت بذكاء شديد حتى أتمكن من سحب أموالي. البنك وطوال الوقت كنا نتفاجأ بالظروف التي تمر بها البلاد وحاولنا التأقلم والخروج من الصدمة.

وأشارت إلى أن “الشعوب العربية كلها مرت بأوقات عصيبة في السنوات الأخيرة، لكن الأزمة الاقتصادية في لبنان وصلت إلى مستوى قبيح”. العدد يصل إلى 90 ألفاً، والشعب اللبناني يعيش حالة من الصدمات المتلاحقة والحروب الدائمة المصحوبة بارتفاع الأسعار، إضافة إلى حالة الرعب التي يعيشها اللبنانيون على أنفسهم، تشعر أسرهم وأحبائهم بخطر الموت الوشيك. تهدده الحرب المستمرة في كل لحظة، لكنه يقدر محاولاته للتكيف مع صعوبات الحياة، لأنه لا يوجد حل بديل، وإذا لم يستطع التكيف فسوف يموت.

ورداً على أن الفيلم يصور واقعة قد يحاول البعض نسيانها، قالت: «أنا وجميع صناع الفيلم نحارب لنسيان ما حدث وما يحدث في بلادنا. أثناء العمل في الفيلم، تذكرت الأحداث الصعبة التي مرت بلبنان على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، وأن الشعب اللبناني قام بثورة، كل ذلك من أجل… معاناة الناس بأفضل طريقة ممكنة من أجل تقديم ما هو بمثابة رسالة إلى العالم أجمع، الذي يجب أن يرى معاناة الشعب اللبناني وصموده وحبه للحياة ومحاولاته للتأقلم مع الواقع.

وتابعت: من أهداف فيلم “مثل قصص الحب” هو عرضه في المهرجانات حتى نشعر بتفاعل الجمهور. وفي كل دولة نرى تفاعل الجمهور معه، وبدأنا بالدول الأوروبية عرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي، وهو أول عرض عربي، وسنعرضه أيضًا في المغرب. وسنطرحه في دور السينما في عدة دول.

وتحدثت عن سر اختيار «مثل قصص الحب» كاسم للفيلم، فقالت: «اخترت اسم الفيلم متأخراً جداً، وطوال العمل نتحدث عن قصص الحب، وجومانا بطلة الفيلم». ردد للانفجار عبارة ألهمت العنوان: «لبنان مثل قصص الحب». في كل مرة نعتقد أن الغد سيكون أفضل، نستمر في الاعتقاد بأن الغد سيكون أفضل، وأستطيع أن أقول إن فيلم «مثل قصص الحب». “خرج من رحم المعاناة ومنه أيضًا حب لبنان.

وعن آخر مشاريعها الفنية قالت ميريام الحاج:

في الوقت الحالي لفيلم وثائقي مع مخرج إيراني، كما هو الحال بالنسبة لفيلم روائى اشتغلت لفترة كبيرة، ولكن تم التعامل معه بسبب عدم وجود فترة زمنية طويلة لبنان، وسيتم تصويره بعد الحرب، وأنا أحب التصوير فى لبنان ولم أشعر بالشبع من تصوير أرضها والبحر وكل جزء من لبنان، وأصبحت قصصًا متعددة تحتاج للرصد.

ووجهت ميريام رسالة القسم اللبنانى فى آخر حديثها، قالت فيها: ربنا لا يقتلهم سوى كل ما يوجد بلبنان، ولا أخفى سرا أنا طلبت من عائلتى السفر إلى مصر، ورغبوا، وهذا هوالشعب اللبنانى، مناضل ويحب بلده وأرضه ومتمسك بها.

أحضر حاليا لفيلم وثائقى مع مخرج إيرانى، كما أحضر لفيلم روائى طويل اشتغلت عليه فترة كبيرة، ولكن كان يتم تأجيله بسبب الأزمات فى لبنان، وسيتم تصويره بعد الحرب، وأنا أحب التصوير فى لبنان ولم أشعر بالشبع من تصوير أرضها والبحر وكل جزء فى لبنان، فهناك قصص عديدة تحتاج للرصد.

ووجهت ميريام رسالة للشعب اللبنانى فى آخر حديثها، قالت فيها: ربنا يساعدهم ويساعد كل العائلات الموجودة بلبنان، ولا أخفى سرا أننى طلبت من عائلتى السفر إلى مصر، لكنهم رفضوا، وهذا هوالشعب اللبنانى، مناضل ويحب بلده وأرضه ومتمسك بها.


شارك