الهيئة التأسيسية للكيان السياسي الجديد: ملتزمون تماما بالفصل التام بين العمل السياسي الحزبي والعمل الأهلي

منذ 1 شهر
الهيئة التأسيسية للكيان السياسي الجديد: ملتزمون تماما بالفصل التام بين العمل السياسي الحزبي والعمل الأهلي

تحت عنوان “نلتقي – نتحاور – نتشارك – من أجل خير مصر” انعقد اجتماع شارك فيه نخبة وطنية وسياسية وعلمية واقتصادية من كافة التيارات والاتجاهات، لبحث آليات الإثراء السياسي مناقشة الحياة. وخاصة الحياة الحزبية في الدولة المصرية.

واتسمت المناقشات الحوارية بأكبر قدر من الانفتاح والوضوح على الساحة السياسية والحزبية.

ورغم تنوع المقترحات المطروحة في هذا الاجتماع، إلا أن المشاركين اتفقوا على عدد من الأمور التي يجب الإفصاح عنها حتى تصل إلى نظر الشعب المصري، الذي هو مصدر السلطات، حتى يكون على علم بكل الجهود. والتي تهدف إلى إثراء وإصلاح الحياة السياسية والحزبية حتى تصل إلى الشكل الذي يلبي رغبات المصريين وآمالهم.

 

وقد قرر المشاركون تسليط الضوء على النقاط التالية:

1. اجتمع الحاضرون بصفتهم الشخصية، وليس كممثلين لأية هيئة أو حزب أو مؤسسة ينتمون إليها، للمشاركة في حوار سياسي عام يفرضه عليهم واجب وطني ويلتزمون به التزاماً كاملاً. ما نص عليه الدستور والقانون الفصل التام بين مجالي العمل السياسي، وذروتهما الأحزاب، والعمل المدني والأهلي، المتمثل في الجمعيات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني المسجلة قانونا في وزارة الشؤون الاجتماعية. تكافل.

2. يمثل هذا الاجتماع استمرارًا لـ “الحوار الوطني” الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي في أبريل 2022، والذي استمر منذ ذلك الحين بمشاركة الغالبية العظمى من القوى السياسية والاجتماعية في البلاد.

3. إن حالة الرضا الشعبي عن الحياة السياسية، وخاصة الحياة الحزبية في مصر، ليست كما ينبغي أن تكون، وتتطلب جهود إصلاحية مكثفة لتلبية رغبات ومصالح المواطنين وزيادة معدلات المشاركة الفعالة، لتحقيق ما نصت عليه المادة. المادة 5 من الدستور التي تنص على أن “النظام يقيم السياسة على أساس التعددية السياسية والتعددية الحزبية”.

4. إن الواقع العملي الذي تعيشه مصر منذ ثورة 30 يونيو 2013 الشعبية الكبرى يقتضي أن أي سعي جدي للإصلاح السياسي والحزبي يجب أن يكون جوهره وقوته في التحالف السياسي والشعبي الواسع الذي قام بهذه الثورة العظيمة وفتحت الثورة الباب أمام تأسيس «الجمهورية الجديدة» في مصر.

5. إن طبيعة المرحلة والظروف التي تمر بها مصر حاليا، داخليا وخارجيا، تقتضي أن أي محاولة للإصلاح والعمل السياسي الحزبي يجب أن يكون أساسها فكرة “الائتلاف” الوطني الواسع بين مختلف القوى. الكيانات الحزبية الوطنية البوصلة، والتي يجب قيادتها ومواءمتها لخلق أرضية مشتركة وتفاهم حول القضايا التي تخدم المواطنين.

6. اتفق المشاركون على أهمية تنفيذ نتائج الحوار الوطني والسعي إلى إيجاد نظام انتخابي دستوري يسمح بتمثيل حقيقي للشعب ويزيد من فعالية الدور المركزي للمؤسسة البرلمانية بمجلسيها.

7. إن الأداء الفعال والضروري للوحدات الحزبية يتطلب منها الانتقال من الازدواجية التقليدية الموروثة المتمثلة في “الولاء” أو “المعارضة” للعمل الحكومي والركود الكامل والمستمر لأي من الموقفين إلى تبني مواقف مرنة ومتحركة بشأن الحكم، الذي الأساس والهدف ليسا سوى مصالح المصريين وآمالهم المشروعة. وعليه، فإنه، بحسب الموقف أو القرار أو المشكلة، ينتقل بين «الموالاة» أو «المعارضة».

8. إن توسيع نطاق المشاركة السياسية للشعب المصري في الريف والحضر يتطلب العمل على عودة المجالس الشعبية المحلية المنتخبة طبقاً للدستور، مع الأخذ في الاعتبار التوافق الذي تم التوصل إليه في الحوار الوطني حول نظامها الانتخابي على أساس واحد. فهي تلعب دورًا مركزيًا في تعزيز وتقديم الخدمات التي يحتاجها المصريون، ومن ناحية أخرى، فهي الوحدات الأساسية لإعداد وممارسة الصفات القيادية في المجالين السياسي والتنفيذي.

9. إن مواصلة واستكمال حالة الحوار الوطني العام والشامل الذي بدأ بدعوة كريمة من الرئيس السيسي يتطلب فتح محاور جديدة تسمح بمزيد من التفاعل وتبادل الأفكار والرؤى وتقوم على قبول الآراء المبنية على وجهات النظر الأخرى بشكل بما يسهم في تحقيق المصالح العليا لوطننا الحبيب وشعبه العظيم.

وعلى الرغم من كل المتغيرات الإقليمية التي تحيط بمصر، فقد اتفق المشاركون على أن تماسك الجبهة الداخلية هو ضمانة وجودية لاستقرار الدولة المصرية.

وأخيراً اعتبر المشاركون اجتماعهم الأول بمثابة دعوة لبدء الأعمال التحضيرية لتشكيل الهيئة التأسيسية للكيان الجديد، وهو ما أوصى به المشاركون، على أن يتم دمج كافة المبادئ السابقة بما يؤدي إلى مزيد من الفعالية. والإصلاح الضروري يؤدي إلى الحياة الحزبية.


شارك