وزير الاتصالات: إطلاق النسخة الثانية من استراتيجية الذكاء الاصطناعي مطلع 2025

منذ 1 شهر
وزير الاتصالات: إطلاق النسخة الثانية من استراتيجية الذكاء الاصطناعي مطلع 2025

أكد عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنه سيتم إطلاق النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي مطلع العام المقبل.

وتهدف الاستراتيجية إلى مواصلة العمل على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمع في مختلف المجالات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويشمل ذلك إدخال المزيد من برامج التدريب لإعداد الكوادر المتخصصة وتوفير البنية التحتية الحاسوبية للجهات الحكومية والخاصة وكذلك للمؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة العاملة في هذا المجال.

وشدد الوزير على أهمية إدارة البيانات وضمان التوازن بين توفير البيانات وحماية خصوصية أصحابها، مما يساعد على تعظيم فوائد تقنيات الذكاء الاصطناعي مع التحوط من مخاطرها.

جاء ذلك خلال كلمة عمرو طلعت في قمة “الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي: الاستفادة من البيانات لتحقيق نجاح أعمال الجيل القادم” التي نظمتها شركة تيراداتا الرائدة في مجال تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي.

حضر الحفل محمد شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وخالد حمودة، نائب الرئيس الإقليمي لشركة Teradata في مصر، وبرافين ثاكور، نائب الرئيس الأول لأسواق النمو في Teradata، ومارتن ويلكوكس، نائب الرئيس الأول للتحليلات العالمية في شركة Teradata. الشركة وعاطف خطاري، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى جانب عدد من المديرين التنفيذيين للشركة.

وأضاف عمرو طلعت أن الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي لم يعد يقتصر فقط على المتعاملين مع تكنولوجيا المعلومات، بل تعداه واتسعت دائرة الاهتمام به لتشمل قطاعات مختلفة حول العالم، لافتاً إلى أن هذا الأمر أما بالنسبة للذكاء الاصطناعي فهو ليس علمًا جديدًا، ولكن الجديد هو القدرات الحاسوبية التي حولت هذه الخوارزميات إلى علم. واطلع على الواقع والابتكارات في كافة المجالات، مضيفاً أن الاهتمام بمناقشة القضايا المتعلقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي يتزايد بشكل ملحوظ نتيجة للانتشار السريع لاستخدام هذه التقنيات وقدرتها على إحداث تغيير كبير وشامل في العالم. وبالإضافة إلى التحديات الكثيرة التي تفرضها، فإن حيادية البيانات المستخدمة في أنظمة الذكاء الاصطناعي هي التأثير الرئيسي لانتشار استخدام هذه التقنيات على الوظائف وسوق العمل، الأمر الذي يتطلب تطوير البرامج التدريبية لتواكب المتطلبات الجديدة. التابع لمواكبة سوق العمل.

وأوضح عمرو طلعت أن النمو السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي مدفوع بالتطورات السريعة في صناعة الحوسبة وزيادة حجم البيانات التي تشكل أساس الذكاء الاصطناعي، مستشهدا بمعيار الـ 50 مليون مستخدم الذي يقيس سرعة قبول المجتمع للتكنولوجيا الحديثة. أنه على الرغم من أن العالم استغرق 50 عامًا ليصل إلى 50 مليون مستخدم للتلفزيون، و14 عامًا لمستخدمي الكمبيوتر الشخصي، و19 يومًا للألعاب الإلكترونية وتطبيقات الذكاء، إلا أن التوليد الاصطناعي تمكنت من جذب 100 مليون مستخدم في أسبوع واحد فقط.

 

وأشار عمرو طلعت إلى خطوات الدولة لزيادة استخدام الذكاء الاصطناعي. وأوضح أنه في عام 2019 تم إنشاء المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي، والذي عمل على صياغة الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، والتي هدفت إلى رفع الوعي المجتمعي بقدرات الذكاء الاصطناعي، علاوة على المزيد من الكوادر المتخصصة في هذا المجال للاستفادة منها. ومن هذه التقنيات في مواجهة التحديات المجتمعية؛ وأضافت أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أنشأت مركز الابتكار التطبيقي الذي يختص بالبحث والتطوير التطبيقي. وأضاف أن المركز نفذ مشاريع لبناء أنظمة الذكاء الاصطناعي وتطوير التطبيقات في عدة قطاعات منها الصحة والزراعة وإدارة الموارد المائية. ويشير إلى التعاون مع وزارة التعليم العالي في إنشاء مجموعة من كليات الذكاء الاصطناعي وبرامج التدريس في هذا المجال في مختلف الجامعات. وأوضح أن هذه الجهود أسفرت عن تقدم مصر 50 مركزا في تصنيف الدول العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الخمس الماضية.

وفي كلمته، أكد خالد حمودة، نائب الرئيس الإقليمي لشركة تيراداتا في مصر، أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يتزايد تدريجياً وبالتالي الاعتماد على جودة البيانات يعتبر ضرورياً وهذا بالضبط ما تقدمه تيراداتا.

وأشاد برافين ثاكور، نائب الرئيس الأول للأسواق النامية بشركة تيراداتا، بعمل الشركة في مصر والذي يعود تاريخه إلى عام 2007. وأعرب عن رغبته في توسيع عمل الشركة في مصر نظرا لتوافر الكوادر الفنية الشابة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، خاصة وأن الشركة تعمل على تطوير برامج الذكاء الاصطناعي.


شارك