ندوة بنقابة الصحفيين تطالب بتقديم مشروع لمدونة سلوك لمناهضة التمييز ضد المرأة أمام المؤتمر العام السادس

منذ 1 شهر
ندوة بنقابة الصحفيين تطالب بتقديم مشروع لمدونة سلوك لمناهضة التمييز ضد المرأة أمام المؤتمر العام السادس

جدد خالد البلشي نقيب الصحفيين دعمه لتقديم مشروع مدونة سلوك تتضمن قواعد عامة لتعزيز المساواة ومكافحة أشكال التمييز ضد المرأة في المؤسسات الصحفية، والذي سيتم تقديمه إلى الجمعية العمومية خلال الدورة المقبلة. مؤتمر الجمعية العمومية.

جاء ذلك خلال الطاولة المستديرة التي نظمتها لجنة المرأة بنقابة الصحفيين برئاسة مقررتها دعاء النجار لبحث سبل القضاء على العنف ضد النساء والفتيات ضمن حملة الـ 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة. .

وقالت البلشي إن طرح نقابة الصحفيين لهذه مدونة السلوك يعد أمرا إيجابيا، مؤكدة أن أي منظمة مكملة لبيئة عمل آمنة للجميع، ودعت لجنة المرأة بالنقابة إلى تقديم مشروع مدونة قواعد السلوك. السلوك، ليتم عرضه على الجمعية العامة خلال المؤتمر العام.

وأضاف: “ما هو الخوف من مدونة تطالب بأجور عادلة وعدد ساعات العمل والتقدم في المهنة؟”، وأضاف: “نعاني طوال الوقت لأن لدينا قانون يجب تغييره ونستطيع ذلك”. “لا تفعل ذلك.” نحن نعتمد على حقيقة أن لدينا ميثاق الشرف الصحفي. فلماذا لا يكون لدينا أيضًا مدونة سلوك تنظم البيئة – التمييز وحقهم في الترقي والوصول إلى المناصب؟

وأشار البلشي إلى أن وزارة العمل بصدد اعتماد مدونة سلوك خاصة بها ناشئة عن القوانين والاتفاقيات الدولية، وبالتالي هناك حاجة إلى مدونة سلوك تنظم علاقات العمل وتضع قواعد عامة ومؤسسات رقابية بين جميع الأطراف .

أكدت دعاء النجار عضو مجلس نقابة الصحفيين ومقرر لجنة المرأة أن اللجنة ستقدم ورقة عمل حول مدونة السلوك خلال الندوة المخصصة خلال فعاليات المؤتمر العام لدعم تعزيز الدستور المصري والقوانين والاستراتيجيات الوطنية للمرأة، حيث تسعى إلى تعزيز الدور التوعوي من خلال الأنشطة والدورات التدريبية لدعم الزميلات للوصول إلى المناصب والدخول في العمل النقابي. وأبرزت مقررة لجنة المرأة الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لتهيئة بيئة صحية داعمة للمرأة وأوضحت أن لجنة المرأة تبادر بهذا النقاش في إطار حملة الـ 16 يوما التي تقام كل عام في 25 نوفمبر العالمي. يبدأ يوم القضاء على العنف ضد المرأة وينتهي في 10 ديسمبر.

وفيما يتعلق بالحماية القانونية التي يوفرها الدستور والقانون للمرأة بشكل عام، أكد المستشار محمد سمير المتحدث الرسمي باسم جهاز تنفيذ القانون الإداري، أنه من المؤكد أن الدستور المصري، وخاصة دستور 2014 الحالي، يجب أن يكون ضمن سلسلة نصوصه. – المواد التي تتناول المساواة وعدم التمييز ومكافحة العنف كحق دستوري لجميع المواطنين والمواطنات.

وأوضح أن كافة الاتفاقيات التي وقعتها مصر تلزم الدولة والسلطة التشريعية بإصدار قوانين تجرم كافة أشكال التمييز على أساس الدين أو الجنس أو اللون أو العرق أو المستوى الاجتماعي، لافتا إلى أن المادة 11 من الدستور تنص صراحة على أن الدولة تكفل التعيين. المرأة إلى السلطات والهيئات القضائية دون تمييز ضدها. ودعا الدستور إلى تجريم كافة أشكال التمييز ودعا المشرع إلى معاقبة هذه الجريمة في المادة 53 التي وقعت عليها مصر وصدقت عليها وهي جزء من الهيكل التشريعي المصري وبالتالي فهي تابعة لها.

وأشار إلى أن مصر وقعت على اتفاقية القضاء على جميع أشكال العنف والتمييز ضد المرأة (سيداو)، والتي تم دمجها في التشريعات المصرية، وأن لدينا الآن بنية تشريعية مناسبة للتعامل ومكافحة التمييز ضد العنف ضد المرأة. وشددت على أنه في العقد الأخير ظهرت العديد من الجرائم المصنفة أو المشددة على أنها جرائم عنف ضد المرأة، ومن بينها جريمة التحرش التي لم يتم إدراجها في قانون العقوبات المصري منذ صدوره في الثلاثينيات من العام الماضي. منذ قرن وحتى عام 2014، تدخل المشرع لتشديد العقوبة وتحويل التصنيف القانوني من مخالفة إدارية إلى جريمة جنائية.

وأضاف أنه تم استحداث جريمة التنمر وهي جنحة عقوبتها الحبس والغرامة، كما تم استحداث نص يضمن سرية البيانات للمبلغين في بعض أشكال جرائم العنف ضد المرأة. ثم صدر قانون الخدمة المدنية، وصدرت مدونة قواعد سلوك الجهاز الإداري لموظفي الدولة. وقد حرصت هذه المدونة على استخدام نصوص واضحة لا لبس فيها، خاصة في المادتين 6 و9، اللتين تشترطان المساواة وعدم التمييز وتكافؤ الفرص.

وأكد أن مهنة الصحافة من المهن التي لها رسالة وتوجه الرأي العام، ولذلك يجب عليها توفير البيئة المثالية التي تسمح للصحفيين والصحافيات بمزاولة عملهم ضمن المبادئ العامة لتشريعات الدولة. القوانين واستراتيجية تمكين المرأة ورؤية مصر للتنمية المستدامة بحلول عام 2030، مما يدفعنا إلى اعتماد مدونة سلوك نقابية، منظمة ومضمونة ولها المزيد من الحقوق والضمانات في بيئة عمل آمنة وداعمة للجميع، وليس للنساء فقط هذا هو التطبيق الفعلي للقانون من مجرد العبارات إلى الأفعال والمبادئ. احترام الدستورية.

قال أيمن عبد المجيد، عضو مجلس نقابة الصحفيين ورئيس تحرير صحيفة روز اليوسف، إن وجود مدونة سلوك تعزز حقوق ومسؤوليات الزملاء والزميلات في بيئة العمل أمر جيد. ولكن هناك سؤال مهم: ما هي الإضافة التي ستقدمها المدونة خارج ميثاق الشرف والتشريع الصحفي؟

وأضاف عبد المجيد: “إذا حققت الميثاق هدفا وخلق حالة من الحوار حوله وتعزيز الوعي العام لدى المجتمع الصحفي بالحقوق والواجبات الدستورية والقانونية والتنظيمية، وكذلك ما يتعلق بمواثيق الشرف الصحفي، إذن لدينا هدف جيد جدًا تم تحقيقه وتركيزنا ينصب على خلق الوعي القانوني والأخلاقي حول ما يتعلق بمدونة قواعد السلوك لمجتمع الصحفيين.” ومن أجل تحقيق الأهداف الإيجابية، لا بد من إجراء دراسة حالة من أجل لتحديد حجم الانتهاكات والانتهاكات التي تؤدي إلى تقويض الحقوق أو إضعاف المشاركة. مع الواجبات.

من جانبها أكدت الصحفية كريمة كمال، أن إصرار الصحفيات على العمل في كافة الأقسام الصحفية. هناك صحفيات مصريات رائدات في مهنتهن ويشغلن مناصب يتمتعن بالموهبة والكفاءة والقدرة على العمل ويحتاجن إلى وعي اجتماعي ومهني.

قالت الصحفية حنان عبد القادر رئيس تحرير جريدة المساء وعضو المجلس القومي للمرأة، إن المجلس القومي للمرأة منذ تأسيسه قبل 25 عاماً أحدث حراكاً في التعامل مع قضايا المرأة ومشاكلها، خاصة فيما يتعلق بالعنف، وأصبح أحد الأمور التي أدت إلى تغييرات عميقة في ثقافة المجتمع.

وفيما يتعلق بالعنف الإلكتروني والعنف ضد الفتيات ذوات الإعاقة، أوضحت حنان عبد القادر أن فترة أزمة كورونا أدت إلى حالة من الهوس بوسائل التواصل الاجتماعي والفيديوهات والبث المباشر، مما أدى إلى الانغماس في العلاقات الشخصية وظهور وسائل جديدة أدت إلى وقوع حوادث و العنف ضد المرأة، وبدأنا نرى صور مختلفة ومتنوعة للابتزاز والتحرش والعنف الإلكتروني.

وأضافت أن أسوأ أنواع العنف تتم ضد النساء ذوات الإعاقة، سواء من خلال إخفاء وجودهن خوفاً من نظرة المجتمع لهن، أو من خلال الاعتقاد بأن هذه الأسرة لها تاريخ مريض. إذا تزوجت الفتاة المعاقة، فقد تتأثر الأجيال الجديدة بالإعاقة. وهذه مفاهيم خاطئة، عدا عن رؤيتها فريسة سهلة للتحرش والاعتداء الجنسي.

وحول وجود بيئة عمل آمنة للصحفيات، أكدت الصحفية منى عزت عضو لجنة المنظمات غير الحكومية بالمجلس القومي للمرأة، أن وزارات الشباب والعمل والنقل لديها مدونات سلوك تنظم طبيعة عمل الصحفيات. العمل ومكافحة كافة أشكال العنف مع مراعاة الدستور المصري وكذلك وجود لجنة بوزارة العمل للمساواة بين الجنسين.

ونوهت إلى أن المؤسسات الصحفية تقع على عاتقها مسؤولية حماية الزميلات عند العمل على أرض الواقع أو التعامل مع المصادر، ومن هنا تأتي أهمية مدونة السلوك وتوسيع سياسات الحماية. وأوضحت أن المؤسسات الصحفية تتحمل مسؤولية حماية الزميلات عند خروجهن للعمل الميداني أو التعامل مع المصادر، ومن هنا تأتي أهمية مدونة قواعد السلوك وتوسيع سياسات الحماية.

وانتهت الندوة بالعديد من التوصيات، حيث أكد المشاركون على أن فلسفة مدونة قواعد السلوك تقوم على إدارة إيقاع العلاقات الصناعية لصالح جميع الجنسين، وليس النساء فقط، وحماية الرجال من المظالم الخبيثة التي قد يتعرضون لها. .

وطالبوا بضرورة وجود مدونة سلوك وآلية لتلقي ومراجعة الشكاوى والبلاغات بهدف ضمان بيئة عمل آمنة. ويعتبر ذلك طريقا يمكن أن يثري العديد من المؤسسات الصحفية للوصول إلى منصة العدالة الواجبة. إن حق التقاضي هو حق لكل شخص، ولكن ليس كل صراع أو مشكلة داخل بيئة العمل. إذا كان ذلك ممكنا، قم بتفكيك القانون الجنائي حتى لا يتم اللجوء إلى هذا الطريق وتكون هناك آلية لتحقيق العدالة بشكل فعال وكامل. وهذا أمر مطلوب بشدة.

كما طالب المشاركون بضرورة فتح نقاش أكثر تفصيلاً حول مدونة السلوك خلال المؤتمر العام، لا سيما أن هذه كانت فرصة لا تعوض لمناقشة قضايا وهموم المهنة وأهمية قيام اللجنة النسائية بالتوعية بهذه الحاجة إلى إدخال مدونة سلوك لتهيئة مناخ صحي وبيئة عمل آمنة وتوضيح أنها لا تستهدف الرجال أو توقف جرائم التحرش، بل تضع ضوابط ومعايير مبنية على تنظيم علاقات العمل داخل المؤسسات الصحفية لصالح الهيئة العامة برجالها ونسائها.

كما طالب المشاركون الاتحاد بتنفيذ العديد من الحملات التوعوية حول العديد من قضايا المرأة في المجتمع، بما في ذلك قضايا الوصاية، وقضايا الميراث، والعنف الإلكتروني، والأمن الرقمي، وتشجيع الرأي العام على الالتزام بالقوانين والأنظمة.


شارك