مجلس الأمن الدولي يبدو متحدا بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سيادة سوريا
وقالت الولايات المتحدة وروسيا بعد اجتماع طارئ مغلق لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مساء الاثنين إن المجلس يبدو متفقا على ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدتها وتقديم المساعدة الإنسانية لملايين المحتاجين في أعقاب الكارثة. هجوم مفاجئ على المساعدات من قبل المعارضة السورية المسلحة التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الذي عقدت بلاده الاجتماع يوم الاثنين، للصحفيين إن السيطرة السريعة على سوريا فاجأت الجميع ويجب على المجلس مراقبة وتقييم الوضع المتغير.
وأضاف نيبينزيا: “أعتقد أن المجلس أجمع إلى حد ما على ضرورة الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان الضعفاء”.
وأوضح أن أعضاء المجلس ناقشوا أيضا في الجلسة المغلقة إصدار بيان موحد بشأن سوريا، على أمل أن يتم ذلك “في الأيام المقبلة”.
وقال السفير روبرت وود، نائب مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى اتفاق بشأن إصدار بيان، مشيراً إلى أن “الهدف هو أن يتحرك المجلس بصوت واحد حول الوضع في سوريا”.
وقال وود إن أعضاء المجلس الخمسة عشر أبدوا خلال المشاورات المغلقة “احتراما وتفهما كبيرين لما يحدث حاليا على الأرض”.
وتابع: “لم يتوقع أحد أن تنهار القوات (الحكومة) السورية مثل بيت من ورق، وهذا فاجأ الكثير من الناس.. إنه وضع غير مستقر للغاية، لكن الجميع تقريباً تحدثوا عن ضرورة السيادة الإقليمية “لاحترام” سلامة سوريا واستقلالها، فضلا عن القلق على الوضع الإنساني.
وأشار وود إلى أن هناك قدراً كبيراً من عدم اليقين بشأن المستقبل، لكن سقوط الأسد يمثل فرصة جديدة لسوريا ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وكرامة الشعب السوري، فيما لفت إلى أن هناك مخاطر كبيرة.
وأضاف: “نريد أن نحاول الاستفادة من الفرص قبل أن تحاول الجهات الشريرة الأخرى استغلال (الوضع الحالي) لأغراض شريرة”.