بريطانيا تدرس الاشتراك في صندوق الاتحاد الأوروبي لدعم قطاع الصناعات الدفاعية
أفادت مصادر مطلعة أن بريطانيا تدرس المشاركة في صندوق بقيمة 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار) أنشأه الاتحاد الأوروبي لدعم الصناعة العسكرية في أوروبا.
نقلت وكالة بلومبرج للأنباء يوم الثلاثاء عن مصادر قولها إن وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز أبلغت نظيرها في الاتحاد الأوروبي بيوتر سيرافين بأن بريطانيا منفتحة على المشاركة في برنامج الاستثمار الدفاعي الأوروبي، مضيفة أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهد أوسع يهدف إلى تحسين التعاون في مجال المشتريات الدفاعية والعسكرية داخل الاتحاد الأوروبي.
ويسمح الصندوق بشراء المعدات العسكرية، التي تتكون من مكونات بنسبة 35%، من خارج الاتحاد الأوروبي، مما يعني أن الشركات الصناعية العسكرية من دول أخرى مثل المملكة المتحدة يمكنها العمل مع شركات الاتحاد الأوروبي لتقديم عطاءات للحصول على الدعم من أجل تقديم الأموال. ورغم أن بريطانيا لم تلتزم بعد بالانضمام إلى البرنامج، فإن اجتماع ريفز هذا الأسبوع كان أوضح مؤشر على نية بريطانيا المشاركة.
وكان ريفز يتحدث في اجتماع وزراء مالية مجموعة اليورو في بروكسل يوم الاثنين في إطار جهود بريطانيا لتعميق العلاقات التجارية والاقتصادية مع أكبر شريك تجاري لها. وتعمل بريطانيا أيضًا على وضع مقترحات لاتفاقية دفاعية وأمنية أوسع مع الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات بين الجانبين العام المقبل.
يأتي ذلك في الوقت الذي يشعر فيه المسؤولون في كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بالقلق إزاء الانتقادات المتكررة التي يوجهها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمساهمة أوروبا الضعيفة في الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي.
ويشعر هؤلاء المسؤولون أيضًا بالقلق بشأن قدرة القارة على الاستمرار في تلبية احتياجات أوكرانيا العسكرية بعد أن أظهر الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 ضعف القدرة الإنتاجية للصناعة العسكرية في أوروبا.