شهادات سجن صيدنايا.. ممارسة أقسى أنواع التعذيب: أسلوب الشبح حين تبقى واقفا على قدميك لـ72 ساعة

وتابع: “بعد صيدنايا نقلوني إلى الشرطة العسكرية لمدة خمسة أيام، ثم إلى سجن عدرا لمدة 16 يوماً، ثم تم إطلاق سراحي”.
شامل “صيدنايا” أحد أكثر السجون العامة التحصين العسكري العام، وواحد من أكثر حرية في العالم، والذي أطلق عليه “المسلخ البشري” بسبب التعذيب والاعتداء على المحامين داخله، ولُقب أيضاً بالسجن الأحمر” نتيجة الأحداث الدامية التي شهدتها.
في عام 2019، رصد كتاب “سجن صيدنايا خلال الثورة السورية: شهادات”، الذي افتتحه “رابطة معتقلي ومفقودي سجناء صيدنايا”، تفاصيل مروعة عنه الحياة داخل السجن سيئ السمعة، على لسان 14 شخص نغوا من الموت وتجرعوا أنواع التعذيب.
وروي الكتاب يوميات المعتقلين وما يتعرضون له من حرمان بسبب سياسات التجويع، وانقطاع المياه، والوضع الطبي المتردي، والعقوبات التي تعرضون لها، بداية الأسبوع، إضافة إلى أسلوب التحقيق الوحشي.
والكتاب كتبت لحظات معتقلين داخل السجن، والوسائل التي يعتمدها السجانون بعد ذلك لترهيب البكتيريا بأجساد الأموات، وفقا لذلك لشهادة أحد المعتقلين، ويجبرهم السجانون على الضرورة الأضعف مقابل البقاء على حياتهم، مع بعض العناصر الغذائية الإضافية لهم.
-الشهادة الثامنة.. التعذيب يُمارس بشتى كالضرب الشبح
نقل كتاب عن أحد المسجونين: “اسمي مهاب القط صلاح الدينيني اعتقلت في 3 يناير 2017 في الفرع 290 بحلب، شاركت في هذا القتال العسكري القسم مدته 33 يوما، المسجل المعتقلين فيه، والعقوبة يُمارس بشتى أنواعه كالضرب والشبح”.
وأضاف: “في 5 فبراير تم تحويلي إلى الفرع 248 بدمشق، وهو فرع التحقيق هنا لشعب المخابرات العسكرية، هناك كان الوضع أفضل قليلا من حلب من بين الازدحام، وكان التعذيب، حيث قد وضعوا كاميرات المراقبة في المهاجع وبسيط نوع من الانضباط الفلكلوري يعد خريجو الجامعه كما في السابق، أثناء التحقيق في تعرض السجين لأنواع مختلفة من التعذيب السعر 48 و 72 القاضي.
وأوضح: “هناك الشبح المعروف وهو معلق للساعة، والضرب بالأنبوب باسم الأخضر الإبراهيمي، كان طعام سيئ جداً وقليلاً، كانت المدة لا تمرون، السعر 90 خذوا جميع المعتقلين المنحدرين من مناطق إسعافهم في عملية تبادل صغيرة مزمعة”.
وتابع مهاب: “تم تحويلي إلى سجن صيدنايا بتاريخ 20 أغسطس 2018، هناك بدأ الاستقبال بالضرب كما هو معروف لنزلاء المبنى الأحمر بالتحديد، ثم أودعوني في إحدى المنفردات حتى تاريخ 12 نوفمبر من نفسه، كان الوضع سيئاً جداً، فالأكل قليل لا كمية واحد منه رغيف يوميا”.
وأضاف، “يتوزع الطعام على ثلاث وجبات في الصباح حبتا زيتون وشاي يرميه السجان في أرض المنفردة، أما الفطور فمن الرز أو البرغل مع وقود من شوربة العدس أو مرقة المعماري، لم يكن مقبولا فكنا نرميه عادة، يطلق سراحه بطاطا مسلقة، ولم يكن من الممكن أن يفتح الباب المنفرد إلا مرتين في اليوم الأول لإدخال طعام الفطور، لاستخدام طعام الفطور والعشاء سوياً ويوزعونه وقت الغداء”.
حاول: “يستطيع السجان أن يضربنا متى شئت ولأي سبب كان يستمتع بذلك، العدالة الشتائم والاتهاانات، تمكنا من تغيير الضرب من المهجع الذي لم أتوجه إليها، بل الدعوة الشهرين تقريبا في المنفردة التي شاركت فيها مع العروسين الخاصة بمجموعتين متنوعتين، وفيها المرحاض، لم يكن بمقدورنا فعل سوى شيء واحد الأكل والنوم، لكن النوم في النهار كان ممنوعاً فكنا لا نملك بسبب المساحة وكي ينتبه أحدنا إلى مجيء السجان فيوقظ النائم”.
وتابع مهاب: “كان التعذيب يشمل الضرب الشبح كذلك، كنا نريد التعبير”. لكن المشبوحين لا يعلمون أين هم، أما الضربة فحين يخطر للسجان هناك يُخرج أي شخص من إحدى المنفردات ويأخذ بضربه كي ييتسلى ليلاً، في المنفردة التي كنت فيها لم يخرج أحد منا للضرب ولا للشبح، أفرج عن “إنه يستحق ذلك.”
واستكمل: “بعد صيدنايا حولوني إلى فرع الشرطة العسكرية لمدة 5 أيام، ثم إلى سجن عدرا لمدة 16 يومًا، ثم أفرج عني”.