تصعيد عسكري بين الجيش السوداني والدعم السريع في شندي وأم درمان ودارفور

منذ 24 ساعات
تصعيد عسكري بين الجيش السوداني والدعم السريع في شندي وأم درمان ودارفور

تزايدت وتيرة التصعيد العسكري بين الجيش السوداني والدعم السريع في مناطق مختلفة من السودان، لكن العاصمة الخرطوم الثلاث شهدت زيادة في حدة الاشتباكات، خاصة في مدينة أم درمان.

وفي أم درمان شنت قوات الدعم السريع هجوما مدفعيا أدى إلى مقتل نحو 65 مواطنا، فيما قالت صحيفة الشرق الأوسط لوسائل إعلام حكومية بولاية الخرطوم: “نفذت المليشيات الإرهابية أكبر مجزرة بشرية بالقصف المدفعي وسط المواطنين”.

وأضاف البيان أن قنبلة يدوية أصابت حافلة في محطة للنقل العام في “جاسي 17″، مما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 22 راكبا وتقسيمهم إلى أشلاء.

وقال البيان إن قوات الدعم السريع تهاجم بشكل متكرر مناطق متفرقة من مدينة أم درمان. وفي ثاني أكبر مدن العاصمة الخرطوم، يتم استهداف الأسواق أيضًا خلال فترات الذروة، مما يتسبب في وقوع أكبر عدد من الضحايا.

وتحتضن قرية كرري بمدينة أم درمان القاعدة العسكرية الرئيسية للجيش السوداني في منطقة وادي صيدنا، والتي تنطلق منها الطائرات المقاتلة لقصف مواقع ومواقع الدعم السريع في كافة الولايات التي يمارس عليها سيطرته.

في هذه الأثناء، اندلعت اشتباكات جديدة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب السودان)، بين الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه وقوات الدعم السريع، مع استخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية في المناطق السكنية.

وفي دارفور، قالت مجموعة محامي الطوارئ، وهي مجموعة توثق انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب التي استمرت 20 شهراً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على صفحتها على فيسبوك، إنه كان هناك حشد من الناس في سوق مدينة كبكابية في دارفور. وتعرضت ولاية شمال دارفور لقصف جوي.

وقالت منسقية لجان مقاومة الفاشر في بيان لها على فيسبوك، إن قوات الدعم السريع قصفت معسكر زمزم للنازحين جنوب شرق الفاشر بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في مناطق متفرقة من السودان، وتمركزت أغلبها في العاصمة الخرطوم. مئات القتلى والجرحى بين المدنيين. واتفقت الأطراف العربية والأفريقية والدولية على وقف إطلاق النار من خلال الوساطة، إلا أن هذه الوساطات فشلت في تحقيق وقف دائم للقتال.

الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني – قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، أصبحت معلنة بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” لإنشاء وكانت الفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمدني في ديسمبر الماضي، تمت فيها الموافقة على انسحاب الجيش من السياسة ونقل السلطة إلى السكان المدنيين.


شارك