إمعانا في الإبادة.. الاحتلال يكثف نسف أحياء سكنية شمال غزة

منذ 14 ساعات
إمعانا في الإبادة.. الاحتلال يكثف نسف أحياء سكنية شمال غزة

عاش المواطنون في شمال قطاع غزة ليلة صعبة، شهدت تصعيداً واسعاً وغير مسبوق في قصف الأحياء السكنية، رافقه اعتداءات على المنازل المأهولة.

وبحسب شهود عيان، تقدمت قوات الاحتلال في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، من عدة اتجاهات باتجاه المناطق السكنية في المحافظة الشمالية، ووضعت عدة براميل متفجرة هناك، ثم أعادت تمركزها.

وأضاف الشهود للأناضول: أن “عمليات التفجير والتفجيرات وقعت بالقرب من مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا وفي ساحة الخلفاء الراشدين قلب مخيم جباليا”.

وذكر مراسل الأناضول، أنه نتيجة القصف الذي شهدته المحافظة، وقعت انفجارات عنيفة في مناطق متفرقة من القطاع.

وقال مواطنون: إن أصوات الانفجارات هي الأقوى والأعنف التي نسمعها منذ بدء عدوان الاحتلال المكثف على شمال قطاع غزة قبل أكثر من شهرين.

ويستمر قصف الاحتلال المكثف على مناطق مختلفة من قطاع غزة، خاصة في المحافظة الشمالية، حيث ينفذ الجيش عملية عسكرية منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بدأت باجتياح بري جديد في المنطقة بهدف التهجير. السكان.

وقال الشاب محمد لبد، الذي لا يزال بالقرب من مستشفى كمال عدوان، إن “الليلة الماضية كانت الأعنف والأعنف منذ بدء العملية العسكرية، وقد خلفت الانفجارات دماراً واسعاً في أكثر من منطقة سكنية”.

وأضاف لاباد للأناضول: “مع طلوع شمس الصباح انكشفت معظم آثار الجريمة وظهرت معالمها”.

وتابع: “عشرات المنازل التي كانت تؤوي مئات العائلات، سويت بالأرض وتحولت إلى أنقاض في مشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا بسبب القصف”.

وتابع حديثه بالقول: “إن نية الاحتلال واضحة، وهي تدمير كافة مناحي الحياة في المحافظة الشمالية، وعدم ترك مجال للعيش هناك، ودفع المواطنين للهجرة والمغادرة”.

وأشار لاباد إلى أن “عدد المواطنين المتبقين في المنطقة قليل جداً، حيث اضطر معظمهم إلى النزوح تحت التهديد بالقتل”.

وأشار إلى أن “هناك منازل كان فيها مواطنون قبل القصف، ومصيرهم الآن مجهول، ولقلة الإمكانيات لا يوجد عمال إنقاذ أو سيارات إسعاف للمساعدة في عمليات الإنقاذ”.

من جهته، قال الشاب إيهاب الحواجري من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إن أصوات انفجارات سمعت في شمال القطاع، في المنطقة الوسطى.

وأضاف للأناضول: “لشدة الأصوات ظننت أن الأصوات قريبة من منزلي، لكن عندما تابعت الأخبار علمت أنها في الشمال”.

ورأى أن ذلك “يظهر حجم القصف والقصف وكثرة المنازل التي تحولت إلى ركام”.

وأشهر المجازر التي نفذتها قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء، كانت بحق عائلة “أبو طرابيش” بعد أن قصفت منزلاً بالقرب من مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، حيث تم نقلهم إليه.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً مكوناً من ثلاثة طوابق تسكنه عائلة أبو طرابيش، ما أدى إلى استشهاد 20 شخصاً وخسارة 10 آخرين، بحسب مصدر عائلي.

ونقل المراسل عن شهود عيان أنه “بعد القصف مباشرة، ظهرت أصوات الاستغاثة من بين ركام المنزل الذي تعرض للهجوم، وبدأت تتلاشى تدريجياً حتى اختفت تماماً، دون معرفة مصير المفقودين والجرحى”.


شارك