الاحتلال يدفع بمزيد من المدرعات إلى المنطقة العازلة مع سوريا
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية على الحدود وفي المنطقة العازلة شرق خط وقف إطلاق النار في الجولان داخل الأراضي السورية، فيما أكدت روسيا أن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تنتهك معاهدة 1974 بين إسرائيل وسوريا.
وقالت مصادر خاصة للجزيرة إن الجيش الإسرائيلي يواصل نشر المدرعات والدبابات والجرافات والآليات العسكرية في المنطقة، حيث تعمل الآليات على تهيئة المنطقة وإنشاء نقاط مراقبة وتمركز لقواته.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، أمس الثلاثاء، إن عملياته البرية في المنطقة العازلة مستمرة، وإن سلاح الجو نفذ 350 هجوما على مواقع استراتيجية وعسكرية وأسلحة منذ بدء العمليات ليل الأحد، بحسب قناة الجزيرة. الموقع الإخباري .نت عبارة عن مستودعات للجيش السوري.
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن 80% من القدرات العسكرية لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قد دمرت.
روسيا تعلق على التحركات الإسرائيلية
من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، إن تصرفات إسرائيل في سوريا تنتهك معاهدة إسرائيل-دمشق الموقعة عام 1974 والتي أنهت الحرب في ذلك الوقت، ووصفت الضربات الجوية الإسرائيلية على البلاد بأنها مصدر قلق بالغ.
أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس، أن بلاده تسعى إلى إقامة “منطقة دفاع خالصة” في جنوب سوريا، في حين قال الجيش إن غاراته الجوية دمرت معظم مخزون الأسلحة الاستراتيجية السوري.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، إن التصرفات الإسرائيلية لا تساعد على استقرار الوضع في سوريا، ودعتها إلى ضبط النفس.
الاهتمام الأمريكي بسوريا
وقالت وزارة الخارجية الروسية أيضًا إن اهتمام الولايات المتحدة بسوريا مبالغ فيه، بينما قال الكرملين إن التصرفات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة لن تساهم في استقرار سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن قنوات تبادل الإشارات بين موسكو وواشنطن مفتوحة بهدف خفض التوتر في سوريا، مشيرة إلى أنه لم يكن هناك “اتصالات رفيعة المستوى” بين الجانبين فيما يتعلق بسوريا.
ودعت وزارة الخارجية الروسية جميع الأطراف في سوريا إلى ضمان سيادة القانون وحماية المدنيين ومنع إراقة الدماء، قائلة إنها تدعم إطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا في أسرع وقت ممكن.
وأضافت أن موسكو تعول على التفاهم مع السلطات الجديدة في سوريا بشأن القضايا المتعلقة بتواجدها العسكري هناك، مشيرة إلى أن “هناك خطرا حقيقيا من أن يطل تنظيم داعش رأسه في سوريا مرة أخرى”.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إنها على تواصل مع كافة القوى السياسية المتواجدة حاليا في سوريا، وأن موسكو تعقد اجتماعا مع مقرات العمليات لضمان أمن المواطنين الروس والمنشآت الروسية في سوريا.