تقرير لهيومن رايتس ووتش يرصد جرائم فاجنر الروسية وجماعات مسلحة إسلامية في مالي
وثّق تقرير حديث لـ هيومن رايتس ووتش الجرائم التي ارتكبتها قوات مجموعة فاغنر المدعومة من روسيا والجماعات الإسلامية المسلحة ضد المدنيين منذ انسحاب بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (مينوسما) قبل عام.
ويقول التقرير: “إن فشل السلطات المالية في محاسبة أفراد قوات الأمن ومجموعة فاغنر والجماعات الإسلامية المسلحة عن الانتهاكات الجسيمة قد مهد الطريق لمزيد من الفظائع”، داعياً الحكومة في مالي إلى التحرك مع الأمم المتحدة. اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ولجان الأمم المتحدة التي تتعامل مع حالة حقوق الإنسان في مالي لإنشاء وسيلة موثوقة لرصد الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المسلحة وقوات الأمن والإبلاغ عنها.
وقال التقرير إن مجموعة فاغنر قتلت عمداً ما لا يقل عن 32 مدنياً خلال عمليات عسكرية في بلدات وقرى بوسط وشمال مالي، من بينهم سبعة في غارة بطائرة بدون طيار، وأخفت قسرا أربعة آخرين، وأحرقت ما لا يقل عن 100 منزل.
قامت جماعتان إسلاميتان مسلحتان، هما جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة، والدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، بإعدام ما لا يقل عن 47 مدنيا وتشريد آلاف الأشخاص منذ يونيو/حزيران من هذا العام. كما قامت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بإحراق أكثر من 1000 منزل ونهبت آلاف الماشية.
قالت إيلاريا أليجروزي، باحثة منطقة الساحل في هيومن رايتس ووتش: “لقد هاجم الجيش المالي ومجموعة فاغنر والجماعات الإسلامية المسلحة المدنيين وممتلكاتهم في انتهاك لقوانين الحرب نشعر بقلق عميق لأن الوضع أسوأ مما تم الإبلاغ عنه”.
أكملت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) انسحابها من البلاد في 31 ديسمبر 2023، بناءً على طلب السلطات المالية، مما أثار مخاوف بشأن حماية المدنيين ورصد الانتهاكات من قبل جميع الأطراف والإبلاغ عنها.
يستند تقرير هيومن رايتس ووتش إلى مقابلات مع 47 شاهدا و11 مصدرا مطلعا آخر حول الانتهاكات التي ارتكبتها مجموعة فاغنر والجماعات الإسلامية المسلحة. قامت هيومن رايتس ووتش أيضا بتحليل صور الأقمار الصناعية التي تظهر منازل محترقة في عدة قرى، وراجعت الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أو المرسلة مباشرة إلى هيومن رايتس ووتش، وحددت موقعها الجغرافي.
Am 4. April verlängerte der Menschenrechtsrat der Vereinten Nationen das Mandat des unabhängigen Experten für die Menschenrechtslage in Mali um ein Jahr. Dies sei zwar ein wichtiger Schritt zur Aufrechterhaltung einer internationalen Präsenz zur Überwachung der Menschenrechte im Land, doch der unabhängige Experte verfüge nicht über die Ressourcen, um ausführliche Berichte zu sammeln, die für die Rechenschaftspflicht von entscheidender Bedeutung seien, heißt es in dem Bericht.
Seit 2012 führen aufeinanderfolgende malische Regierungen Kämpfe gegen die Gruppe zur Unterstützung des Islam und der Muslime sowie des Islamischen Staates in der Großsahara. Diese Kämpfe führten zum Tod Tausender Zivilisten und zur Vertreibung von mehr als 350.000 weiteren.