رويترز: مخابرات الأسد توعدت بمعاقبة عناصر الجيش السوري إذا لم يقاتلوا

منذ 4 شهور
رويترز: مخابرات الأسد توعدت بمعاقبة عناصر الجيش السوري إذا لم يقاتلوا

ذكرت رويترز نقلا عن وثيقة عثر عليها في مقر المخابرات الجوية السورية في دمشق أن وكالة المخابرات حذرت أعضاء الجيش السوري من عقوبات إذا لم يلتزموا قبل أيام من الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد على الجماعات المسلحة. قاتل.

وذكرت رويترز أن ضباط الجيش السوري قالوا إن المزيد والمزيد من الجنود والضباط بدأوا في الانشقاق على الرغم من الأوامر والتهديدات. وبحسب الوثيقة المنشورة في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، اتهمت الإدارة العامة للمخابرات الجوية، وهي إحدى السلطات الرئيسية المقربة من عائلة الأسد، رجالها في مراكز الحراسة في جميع أنحاء البلاد بالإهمال وحذرتهم من العقاب الشديد إذا لم يقاتلوا. .

لكن بدلاً من مواجهة الفصائل المسلحة أو حتى المتظاهرين العزل، شوهد الجنود يغادرون مواقعهم ويرتدون ملابس مدنية ويعودون إلى منازلهم. وقال ضابطان، أحدهما تقاعد مؤخراً والآخر انشق، إن الغضب بين العديد من الضباط من الرتب المتوسطة تصاعد في السنوات الأخيرة لأن تضحيات الجيش وانتصاراته في زمن الحرب لم تترجم إلى رواتب وظروف وموارد أفضل.

ورغم زيادة رواتب العسكريين بموجب مراسيم إلى الضعف تقريبا في عام 2021 لمواكبة التضخم الذي تجاوز 100% هذا العام، إلا أن القوة الشرائية تراجعت بشكل حاد مع انهيار الليرة السورية مقابل الدولار.

ونقلت رويترز عن العقيد مخلوف مخلوف، الذي خدم في لواء مهندسين، قوله إنه إذا اشتكى أحد من الفساد يتم استدعاؤه إلى محكمة عسكرية للاستجواب، وهو ما حدث له أكثر من مرة.

وأضاف مخلوف: “كنا نعيش في مجتمع مخيف.. كنا نخاف أن نقول كلمة”.

وأضاف مخلوف، في مقابلة أجريت معه في حلب، أن مركز عمله كان في حماة، لكنه انسحب قبل سقوط المدينة في أيدي الفصائل المسلحة، في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأكد ضابط كبير في المخابرات العسكرية السورية أن الغضب تصاعد خلال العام الماضي على وجه الخصوص، مضيفا أن هناك “استياء متزايدا من الأسد” حتى بين كبار أتباعه الذين ينتمون إلى الطائفة العلوية.

وقالت رويترز إن أحد أسباب هزيمة الجيش السوري هو أيضا عدم الولاء للقيادة، نقلا عن جندي سابق في الجيش يدعى زهير (28 عاما) كان يعمل في قطاع الدعم اللوجستي وشاهد ضباطا يسرقون مولدات الكهرباء والوقود و يبيع. وأضاف زهير: “كانوا يدورون حول استغلال مناصبهم لتحقيق الثراء”.

وتابع: “لقد قاتل إلى جانب الأسد لسنوات ضد أبناء عمومته في صفوف المعارضة”، مضيفاً أنه كان سعيداً جداً عندما تقدموا.


شارك