تقارير عبرية: نتنياهو يؤزم المفاوضات عمدا مخاطرا بحياة الرهائن

منذ 4 شهور
تقارير عبرية: نتنياهو يؤزم المفاوضات عمدا مخاطرا بحياة الرهائن

ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تأخير التوصل إلى اتفاق في غزة من خلال الشروط التي أضافها إلى اقتراح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المقترح حاليا.

ورغم أن نتنياهو وعد في لقاء مع عائلات السجناء الإسرائيليين الأمريكيين خلال زيارته لواشنطن بأن “إسرائيل سترسل اقتراحا محدثا إلى حماس خلال أيام قليلة”، إلا أن قناة “كان” وصحيفة “هآرتس” نقلت عن مصادر من فريق التفاوض أن “نتنياهو ويحاول “تعمد إدخال المفاوضات إلى أزمة لأنه يعتقد أن بإمكانه تحسين موقفه، وقد أشار إلى ذلك في المحادثات الأخيرة، وهذا يشكل خطراً لا يحصى على حياة الرهائن”.

وبحسب صحيفة هآرتس، فإن الشروط الجديدة التي تقترحها إسرائيل تشمل إنشاء “آلية أمنية” خاصة لمنع مقاتلي حماس من العودة إلى شمال قطاع غزة.

وقال أحد كبار المفاوضين لصحيفة “هآرتس”: “أبلغ فريق التفاوض رئيس الوزراء بأوضح طريقة ممكنة أننا لن نجد آلية لمنع زيادة عدد المسلحين في الأسابيع المقبلة وأن هذه الظروف قاتلة”. وفي المفاوضات سنعرف كيف نتعامل مع كل التحديات الأمنية حتى «بدون ذلك».

وأضافت الصحيفة أن هناك طلبًا آخر من نتنياهو لم يتضمنه الاقتراح الإسرائيلي الرئيسي الذي أقرته حكومة الحرب قبل حلها، وهو “أن تلتزم الولايات المتحدة بالسماح لإسرائيل باستئناف القتال بعد السماح بالمرحلة الأولى”. الاتفاق إذا فشلت المفاوضات في تنفيذ الخطوات التالية”.

ويدعو الاقتراح الإسرائيلي، الذي تدعمه واشنطن وأعلن عنه قبل أشهر، في مرحلته الأولى، والتي تستمر 42 يوما، إلى وقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، والإفراج عن عدد من الأسرى. أسرى إسرائيليين، بينهم نساء وشيوخ وجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، بحسب إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في حزيران/يونيو الماضي.

خلال هذه المرحلة، ستتفاوض إسرائيل وحماس حول الإجراءات الضرورية لتنفيذ المرحلة الثانية، والتي تتضمن خارطة طريق “لوقف دائم للأعمال العدائية وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، بما في ذلك الجنود الذكور”.

وأعلنت صحيفة “هآرتس” أن الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات قرر تأجيل زيارته إلى العاصمة القطرية الدوحة إلى هذا الأسبوع بعد أن كانت مقررة الأسبوع الماضي، بسبب “مطالب جديدة تزيد من احتمالات فشل المفاوضات”. بحسب عدد من كبار المسؤولين في فريق التفاوض.

ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله إن رئيس الوزراء “يستغل الوفد لإعطاء الانطباع بأن المفاوضات جارية، في حين أن الجميع في الواقع ينتظر الرد الرسمي الإسرائيلي”.


شارك