بعد قصف مجدل شمس.. وزير إسرائيلي: لبنان يجب أن يحترق

اعتبرت مجلة نيوزويك الأميركية أن قصف مستوطنة مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة يمثل تصعيدا خطيرا قد يدفع إسرائيل إلى شن هجمات قوية ومدمرة على لبنان.

ونقلت المجلة الأميركية في تقرير لها عن وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي إيلي كوهين قوله في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الهجوم إن “لبنان يجب أن يحترق”.

وردا على ذلك، ذكرت هيئة الإذاعة الأمريكية “إيه بي سي نيوز” أن هجوم مجدل شمس كان له التأثير الأقوى على إسرائيل منذ اندلاع القتال مع حزب الله في أكتوبر الماضي، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع في المنطقة ستكون لها تداعيات هائلة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، بوقوع قتلى في مجدل شمس بعد أن أطلق حزب الله صواريخ. وقالت خدمة الطوارئ الإسرائيلية إن عدد القتلى جراء الهجوم الصاروخي على مجدل شمس ارتفع إلى 11 وعدد الجرحى إلى 24، بينهم ستة في حالة خطيرة.

وقال جيش الاحتلال إن تحليل نظم المعلومات أكد أن الصاروخ أطلق شمال قرية شبعا جنوب لبنان باتجاه مجدل شمس وأن حزب الله كان وراء إطلاق الصاروخ.

ونفى حزب الله بدوره ضلوعه في الهجوم على مجدل شمس.

وقال الحزب في بيان له: “إننا ننفي نفياً قاطعاً ما تداولته بعض وسائل الإعلام المعادية والمنابر الإعلامية المختلفة حول الاعتداء على مجدل شمس، ونؤكد أنه لا علاقة لنا بالحادثة إطلاقاً، ونرفض بشكل قاطع كل ما ورد فيها من ادعاءات كاذبة”. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية: “احترام”.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله: إن إنكار المقاومة لما حدث في مجدل شمس يؤكد عدم مسؤوليتها ومسؤولية لبنان عما حدث.

وأضاف بري في حديث مع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان أن “لبنان ومقاومته ملتزمان بقواعد الاشتباك ولا يستهدفان المدنيين”.

وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، أدانت الحكومة اللبنانية المؤقتة أيضاً أعمال العنف ضد المدنيين ودعت إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية على جميع الجبهات.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه سيتم إطلاع الرئيس الأمريكي جو بايدن على ما حدث في مجدل شمس والأمريكيون يتوقعون ردا إسرائيليا في لبنان خلال 24 ساعة، ومن المتوقع أن يكون الرد قويا، بحسب مسؤول أمريكي كبير إذا تبين أن الصاروخ أطلقه حزب الله.