المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة: الفقيه المتجدد صِمام أمان للحماية من التطرف والانحلال

منذ 4 شهور
المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة: الفقيه المتجدد صِمام أمان للحماية من التطرف والانحلال

دكتور. قال محمد البشاري الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات الإسلامية، إن تجديد الفقه أصبح ضرورة حتمية في مواجهة التحديات الفكرية الراهنة.

وشدد على أن التجديد ليس مجرد ترف، بل هو استجابة واعية للتغيرات التي تواجه المجتمعات، وشدد على ضرورة التوفيق بين نصوص الشريعة والواقع دون المساس بجوهر الشريعة.

جاء ذلك خلال كلمته في الندوة العالمية الأولى للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المنعقدة بالقاهرة يومي 15 و16 ديسمبر 2024، بعنوان “الفتوى وتحقيق الأمن الفكري”.

وأضاف البشاري أن الجمع بين مقاصد الشريعة وأهمية العواقب كنهج فقهي أمر ضروري لضمان فهم نصوص الشريعة وتطبيقها بما يخدم المصلحة العامة. وأوضح أن هذا النهج يحقق التوازن بين تحقيق المصالح ومنع الضرر، مما يجعله أداة فعالة لتحسين الأمن الفكري.

وشدد على أهمية فهم النصوص القانونية في ضوء السياق التاريخي والاجتماعي، محذرا من خطورة التفسير الخاطئ أو المبالغة في حال تجاهل هذا الجانب. وأشار إلى أن المنهج السياقي يساعد على التعامل مع التحديات المتغيرة دون الإخلال بالثوابت.

ودعا الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات الإسلامية إلى “خلق فقيه متجدد قادر على الاجتهاد في إطار أصيل ومعاصر” وربط العلوم الشرعية بالواقع، حيث يساهم الفقيه في بناء خطاب ديني متوازن يعزز التعايش والسلام ويحمي المجتمعات من التطرف والانحطاط.

وشدد على أهمية الاجتهاد الجماعي كأساس للتجديد المستدام للفقه وأشار إلى ضرورة استخدام التخصصات القانونية والإنسانية لصياغة القرارات التي تعالج المشاكل الحالية بشكل فعال. ورأى أن هذا المنهج يعزز تجديد الفقه كأداة لتحقيق الاستقرار الفكري والاجتماعي في المجتمعات الإسلامية.

وفي ختام كلمته، دعا الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات الإسلامية الجميع إلى العمل معًا والعمل معًا للدفع بتجديد الفقه وتحقيق الأمن الروحي، وأعرب عن أمله في أن تساعد هذه الندوة في إحداث تغييرات إيجابية تساهم في تحقيق السلام. وبناء مجتمعات أكثر استقرارا وأمنا.


شارك