الشيوخ الأمريكي يتهم أمازون برفض الالتزام بتوصيات السلامة في مستودعاتها خوفا على الإنتاجية

منذ 4 شهور
الشيوخ الأمريكي يتهم أمازون برفض الالتزام بتوصيات السلامة في مستودعاتها خوفا على الإنتاجية

توصل تقرير صادر عن لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي إلى أن دراستين داخليتين أجرتهما شركة التجارة الإلكترونية الأمريكية أمازون أظهرتا وجود صلة بين سرعة عمل عمال المستودعات التابعة للشركة والإصابات في مكان العمل، لكن الشركة رفضت العديد من التوصيات لأسباب تتعلق بالسلامة، كما يخشى أن التغيير في أساليب العمل سيؤدي إلى انخفاض الإنتاجية.

صدر التقرير المؤلف من 106 صفحات مساء الأحد من قبل لجنة الصحة والتعليم والعمل والتقاعد بمجلس الشيوخ. هذا التقرير هو المنتج النهائي للتحقيق الذي أطلقه السيناتور بارني ساندرز العام الماضي حول مدى توفر عوامل السلامة في مستودعات أمازون.

انتقد السيناتور المستقل وممثل فيرمونت ورؤساء اللجان أمازون مرارًا وتكرارًا. وفي يوليو/تموز الماضي، أصدر ساندرز تقريرا أوليا كشف بعض نتائج التحقيق. وتضمن التقرير النهائي، الذي استند إلى حد كبير على مقابلات مع ما يقرب من 500 موظف سابق وحالي في أمازون، المزيد من التفاصيل، مثل الدراستين الداخليتين والتعليقات التي تلقوها داخل الشركة.

من جانبها، ردت أمازون على نتائج التحقيق في منشور نشرته الاثنين، قائلة إن ساندرز “يواصل تضليل الرأي العام الأمريكي” بشأن الممارسات الأمنية للشركة وأن هذا التقرير “مخطئ في الحقائق” ويتضمن حقائق انتقائية عفا عليها الزمن. معلومات تفتقر إلى السياق ولا تستند إلى الواقع”.

وقال تقرير مجلس الشيوخ إن أمازون بدأت دراسة داخلية في عام 2021 لتحديد الحد الأقصى لعدد المرات التي يمكن لعامل المستودع أن يؤدي فيها نفس المهمة الجسدية دون زيادة خطر الإصابة أو احتمال الإصابة باضطراب عضلي هيكلي.

ركز فريق الدراسة، المعروف باسم مشروع Elderwand، على العمال الذين يلتقطون البضائع من الرفوف الآلية. وخلصت الدراسة إلى أن “احتمالية حدوث إصابات في الظهر تزداد” مع زيادة عدد السلع التي يتم تناولها وتحديد الحد الأقصى للحركة المتكررة بـ 1940 مرة لكل نوبة عمل مدتها 10 ساعات، حسبما ذكر التقرير.

وأوصت الدراسة باستخدام برنامج حاسوبي لتحديد فترات الراحة “حسب معدل أداء كل عامل”. واقترحت توسيع برنامج أمازون الحالي الذي يوصي بـ “فترات راحة قصيرة” وجعلها إلزامية للموظفين الذين يعملون بشكل أسرع من الحد الأقصى للسرعة.

وقال تقرير لجنة مجلس الشيوخ أيضًا إن أمازون تلاعبت ببيانات الإصابات في مكان العمل لتصوير مستودعاتها على أنها أكثر أمانًا مما هي عليه في الواقع، وهو ادعاء نفته الشركة.

وقالت أمازون إنها زودت اللجنة بآلاف الصفحات من المعلومات والبيانات. لكن معظم الموظفين قالوا إن الشركة فشلت في تقديم وثائق حول العلاقة بين معدلات العمل والإصابات.

وقال مؤلفو تقرير اللجنة إنهم علموا بالدراستين الداخليتين من قضية تتعلق بالسلامة في مكان العمل في واشنطن، وليس من أمازون. وبعد أن قام أعضاء اللجنة بتحديد أسماء فريقي الدراسة والتواصل مع الشركة، قامت الشركة بتزويدهم بالمستندات اللازمة.


شارك