رئيس الوزراء: نتطلع لتنفيذ المزيد من الشراكات المصرية السعودية في قطاع الصناعة
• مدبولي: الحكومة المصرية تقدم مختلف أوجه التعاون اللازمة لنجاح تنظيم كأس العالم في السعودية • الوزير السعودي: من أصل 90 مشكلة للمستثمرين السعوديين في مصر تم حلها، وما زالت 10 مشاكل بحاجة إلى حل.
اليوم رئيس الوزراء د. بحث مصطفى مدبولي بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة مع وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف، سبل تحسين التعاون والتكامل المشترك في القطاعات الصناعية والثروة المعدنية. جاء ذلك بحضور كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والسفير إيهاب فهمي نائب وزير الخارجية للشؤون العربية، وخليل بن إبراهيم بن سلامة نائب وزير الصناعة للشؤون الصناعية. وسعد بن عبد العزيز الخلاب الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد، وعبد الرحمن بن سليمان الثكير الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات السعودية.وأعرب مدبولي، خلال اللقاء، عن تقديره واعتزازه بعمق العلاقات المصرية السعودية، وأشار إلى أن البلدين تربطهما علاقات مميزة للغاية. وهنأ مدبولي بندر بن إبراهيم الخريف على إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نقل تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034 إلى المملكة العربية السعودية. وأكد مدبولي استعداد الحكومة المصرية لتقديم مختلف أوجه التعاون اللازمة لنجاح تنظيم كأس العالم في المملكة، وقال: “جميع الشركات المصرية ستكون على استعداد تام للمشاركة في الأعمال التي ستنفذها المملكة في إطار برنامجها الوطني”. الاستعدادات لكأس العالم. وأشاد مدبولي بنتائج زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء إلى مصر في 15 أكتوبر 2024، والتي تم خلالها التوقيع على بروتوكول تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، والذي بمثابة مظلة لتعميق العلاقات بين البلدين على كافة المستويات، مشيراً إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية لتعزيز وحماية الاستثمارات المتبادلة خلال زيارة ولي العهد السعودي لمصر، و وقال: “نتطلع إليها”.. وسيؤدي الاتفاق إلى ضخ المزيد من الاستثمارات السعودية إلى مصر، كما يفتح الباب أمام الكثير من المشروعات المشتركة في مجالي الصناعة والثروة المعدنية. وأعرب مدبولي عن رغبته في تنفيذ المزيد من الشراكات المصرية السعودية في القطاع الصناعي، مما يسهم في التكامل بين البلدين في هذا القطاع المهم، لافتاً إلى أن مصر لديها العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع الصناعي التي يمكن أن تستفيد منها الشركات السعودية من هذه الاستثمارات. الفرص المتاحة، خاصة أن مصر مرتبطة باتفاقيات تجارة حرة مع عدد من الدول والتكتلات الإقليمية، مما يسمح للشركات السعودية بدخول أسواق جديدة وجني ثمار هذه الاتفاقيات. وأشاد مدبولي بالتعاون القائم بين مصر والسعودية في قطاعي البترول والتعدين، مشيراً إلى أن مصر بدأت مؤخراً في اتخاذ إجراءات مهمة لتنمية وتطوير هذين القطاعين، مشيراً إلى اهتمام الحكومة المصرية بالتعاون مع الجانب السعودي في هذا الشأن الهام. المجال نعرب عن تبادل الخبرات والتجارب والاهتمام بتعزيز التعاون في مجالات التنقيب عن المعادن وخاصة التنقيب عن الذهب، ونشير إلى أن لدينا بالفعل شركات سعودية تعمل في هذا المجال نكون. وقال مدبولي إن وزارة البترول تعمل على تنفيذ أحد عشر مشروعا جديدا في إطار البرنامج القومي لتطوير صناعة البتروكيماويات في مصر، ودعا الجانب السعودي إلى الاستثمار في صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات خاصة في مجال الصناعات البتروكيماوية. للصناعة الخفيفة الخبرة التي تمتلكها المملكة في هذه المجالات.وأكد استعداد الحكومة لمواصلة التنسيق والتعاون المشترك لحل المعوقات التي تواجه المستثمرين السعوديين في البلدين، مشيراً إلى الأهمية الخاصة التي توليها الحكومة المصرية لتذليل كافة المشكلات التي يواجهها المستثمرون السعوديون في مصر. وشدد مدبولي على أهمية البناء على نتائج المباحثات التي أجراها مع وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي خلال زيارته الأخيرة للرياض في سبتمبر الماضي، خاصة ما قيل خلال اللقاء حول تحقيق التكامل بين مصر والمملكة في مختلف المجالات الصناعية. الحقول.وأكد مدبولي أن مصر تولي الاهتمام الأكبر للقطاع الصناعي والثروات المعدنية في المرحلة الحالية، حيث تعمل الحكومة المصرية على تحفيز القطاع الصناعي ليكون قاطرة التنمية خلال الفترة المقبلة.وقال كامل الوزير، خلال اللقاء، إنه عقد اجتماعا مع وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي والوفد المرافق له. وتم خلال اللقاء بحث ما تم تحقيقه بين البلدين خلال الفترة الماضية في مجالي الصناعة والثروة المعدنية، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق بشكل متزامن على عدد من الملفات المهمة التي سيتم العمل عليها في المرحلة المقبلة. وأضاف الوزير: خلال مقابلتي مع الوفد السعودي، أكدت اهتمام الدولة المصرية بموضوع التوطين الصناعي في العديد من الصناعات المختلفة. كما ناقشنا الآليات المثلى لتحقيق التكامل الصناعي بين مصر والمملكة العربية السعودية. وأكد أنه سيتم إجراء مقابلات مع الجانب السعودي خلال الفترة المقبلة لتنفيذ الاتفاقيات، معرباً عن رغبته في توقيع عدد من مذكرات التفاهم لعدد من المشاريع في المستقبل القريب. من جانبه، أعرب بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، عن سعادته بهذه الزيارة المهمة لمصر، وأكد حرص القيادة السعودية الدائم على دفع وتعزيز العلاقات المشتركة بين القاهرة والرياض على مختلف الأصعدة. وأشاد الخريف بالاتفاق المصري السعودي بشأن تشكيل مجلس التنسيق الأعلى بين مصر والسعودية وتوقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، معربا عن تمنياته أن يساهم ذلك في نمو حجم الاستثمار. الاستثمارات المشتركة في البلدين، فضلا عن زيادة أسعار التبادل التجاري. وقال: إن توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين مصر والسعودية يعد رسالة مهمة للقطاع الخاص في البلدين للدعوة لمزيد من الاستثمارات، مؤكدا أن القطاع الخاص السعودي لديه رغبة كبيرة في الاستثمار في مصر. مصر للاستثمار.” كما أشاد بتهنئة رئيس الوزراء للجانب السعودي بفوزه بتنظيم بطولة كأس العالم 2034، معرباً عن رغبته في الاستفادة من جهود مصر في هذا الصدد.وأكد بن إبراهيم استمرار جهود التعاون بين البلدين، حيث تم تحديد عدد من مسارات العمل بين الجانبين أهمها تحقيق التكامل الصناعي، لافتاً إلى أنه تم تحديد عدد من القطاعات الصناعية التي ستساهم في تحقيق التكامل الصناعي. تحقيق ذلك سيتم تغطيته من خلال التعاون بين البلدين، وهما البتروكيماويات والأدوية والسيارات. ووجه الخريف الشكر لرئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة المصرية على دعمهم لحل معظم المشكلات التي تواجه الاستثمارات السعودية في السوق المصري، حيث تم حل 80 مشكلة من أصل 90 مشكلة للمستثمرين السعوديين في مصر والـ 10 مشاكل المتبقية. تم حلها وجاري العمل عليها. كما أعرب الوزير السعودي عن تقديره للدعم المصري لمؤتمر التعدين الدولي الذي تنظمه المملكة العربية السعودية. وتشمل هذه أهم الدول والشركات العالمية العاملة في قطاع التعدين.من ناحية أخرى، أشار خليل بن إبراهيم بن سلامة نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية للشؤون الصناعية، إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب المصري حول إمكانية إقامة عدد من المشاريع، من بينها إنشاء مشروع إنتاجي ضخم من البوليستر، ومشروع ثانٍ يتعلق بإنتاج المواد الخام للأدوية، ومشروع ثالث للتعاون في مجال تصنيع السيارات، فضلاً عن إمكانية التعاون في مشروع يتعلق بإنتاج الأجهزة الكهربائية والمنزلية، معرباً بذلك عن رغبته في الجديد الاستثمارات المصرية السعودية ستدخل التوقيع في الأشهر القليلة المقبلة.