كارثة مياه في غزة: الاحتلال يمنع دخول المعدات ويعطل إصلاح الأضرار
أكد رئيس سلطة المياه الفلسطينية زياد ميمي، اليوم الاثنين، أن الدمار الهائل الذي شهدته البنية التحتية في قطاع غزة أدى إلى تعطيل العديد من مرافق المياه والصرف الصحي، ما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين الذين يعملون جاهدين للحصول على المياه.
جاء ذلك خلال لقائه مستشارة المفوضية الأوروبية المكلفة بإعادة إعمار غزة إنريكا تروتمان ووفد من الاتحاد الأوروبي.
وأطلع ميمي تروتمان على أبرز التحديات التي تواجه مؤسسة المياه في مواجهة العدوان الإسرائيلي، “التي تعمل جاهدة على توفير أبسط كميات المياه نظرا لصعوبة وخطورة الظروف التي تواجهها طواقمها الفنية في هذه المحاولة”. ويعملون على إصلاح الأضرار وتوزيع الوقود لتشغيل آبار المياه”.
وقال: «نتحدث اليوم عن كارثة ذات أبعاد متفاوتة. لقد حاولنا في السنوات الأخيرة أن نوصل غزة إلى حافة الأمن من خلال توفير المياه الصالحة للشرب، الأمر الذي أدى إلى المشاريع التي ساهمت في ذلك. إن تزويد المواطنين بالمياه النظيفة أدى إلى “الاحتلال اليوم وضعنا في حالة تعادل الوضع أصعب، مع تدمير عدد كبير من الآبار والشبكات وتوقف عمل المحطات بسبب إعاقة المواد والمعدات اللازمة للتشغيل”، إضافة إلى المشكلة الأكبر المتعلقة بالكهرباء. والوقود.”
وطالب ميمي المفوضية الأوروبية باتخاذ إجراءات عاجلة وبناءة لدعم جهود سلطة المياه في أعمالها الإغاثية الطارئة والضغط على الجانب الإسرائيلي لتوفير المعدات اللازمة، لافتا إلى أن هذا ليس هو الحال بالنسبة للمعدات مثل المضخات. ومن المقبول تخزينها في مستودعات سلطة المياه في الضفة الغربية لأن الطاقم يمنعها من دخول غزة.
وقالت سلطة المياه أنه تم خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا، أبرزها دعم الاتحاد الأوروبي للمشاريع الاستراتيجية التي يجري تنفيذها حالياً لتحسين الوضع المائي وتطوير قطاع الصرف الصحي، “وهو ما يتحقق أيضاً من خلال طرح سياسة الاحتلال يواجه عقبات التدمير المنهجي للبنية التحتية الذي رأيناه وما زلنا نراه في المخيمات في الضفة الغربية”.
من جانبها أوضحت تروتمان أن دول الاتحاد الأوروبي تقوم بالتنسيق وتوحيد جهودها لوضع خطة شاملة للمرافق الخدمية من خلال المراقبة الميدانية، الأمر الذي يتطلب تعاون مختلف الأطراف ووضع تقييم شامل خاصة في مجال المياه والصرف الصحي. قطاعات الكهرباء.