سمير مرقص: المبادرة الرئاسية للحوار الوطني تجسد المعنى الحقيقي للمواطنة

منذ 3 ساعات
سمير مرقص: المبادرة الرئاسية للحوار الوطني تجسد المعنى الحقيقي للمواطنة

المفكر د. وقال سمير مرقص، مساعد رئيس الجمهورية الأسبق لقانون الانتقال الديمقراطي، إن مبادرة الرئيس للحوار الوطني جاءت في وقت رائع وتجسد المعنى الحقيقي للمواطنة، والتوقيت يكمن في ملاءمتها لتطورات الساحة الإقليمية المصرية ومصر. السياق الدولي.

وأشار مرقص إلى أن مصر تحتاج حاليا إلى آلية للحوار نظرا لضعف دور الأحزاب السياسية. وأوضح أن المبادرة عندما طرحت لاقت إقبالاً كبيراً من كافة شرائح السكان وحققت تفاعلاً جيداً مع طلبات التواصل المقدمة من المواطنين مع أمانة الحوار.

تفاعل كبير مع المبادرة

ويتابع مرقص: “لم تكن طلبات التواصل ترد من أشخاص عاديين فحسب، بل شملت أفرادًا أو مؤسسات مختلفة للتفاعل معها، مما يدل على أن هناك حاجة ورغبة حقيقية للحوار”.

جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامي أحمد العصار في برنامج “حوار قريب” المذاع على قناة “TEN” الفضائية.

وأكد أن هذا الاتجاه يجب دعمه بآلية مستمرة لأهميته للتواصل مع الأجيال الجديدة وحماية الشباب من الارتباك الفكري، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومن الأفكار المغلوطة التي تعرض عليهم والتي تتأكد صحتها. من الصعب التحقق من الحماية نظرًا لفوضى المعلومات على الإنترنت.

وعن مفهوم المواطنة كما يراها قال “ماركوس”: “إنها تعني – في أبسط تعريف لها – التزام الإنسان اليومي بحقوقه وإحساسه بالعدالة والمساواة، ولا يمكن أن يكون مواطنا إذا لم يحاول أن يكون مواطنا”. تحقيقها “الأهداف عمليا في الموقع.

مخاطر الحداثة التكنولوجية

وأوضح مرقص أن المواطنة لها أبعاد مدنية وثقافية واجتماعية وسياسية وعلى المواطن أن يتحرك بشكل متناغم لتحقيق هذه الأبعاد عمليا.

وحذر من إساءة استخدام الحداثة التكنولوجية وأكد أنه يجب استكشاف كافة التطورات مباشرة وتجنب مخاطرها واستغلال مزاياها وتوقع كيف سيكون العالم في المستقبل، وهو ما ورد في محتوى كتابه “الذكاء الاصطناعي، الحروب والتنمية المستدامة”.

وأشار إلى أنه لا يمكن لأحد أن يوقف التطور التكنولوجي بعد أن شهد طفرة سريعة ومتلاحقة ومذهلة في مختلف التقنيات، والمخاطر تكمن في سوء استخدام هذه التقنيات. وهنا لا بد من خلق وعي جماعي لمشروع يحد من ضرر هذه التكنولوجيا، وهذا الأمر ليس مستحيلا ويجب علينا تحسين التعليم والثقافة لتوصيل الأفكار إلى المواطنين. التكنولوجيا البسيطة بمثابة حصن ضد مخاطر أي تكنولوجيا ضارة.

تطور الحركة الثقافية في مصر

وفي إشارة إلى تطور الحركة الثقافية على مدى أكثر من قرن، قال مرقص إن الحركة الثقافية المصرية شهدت تطورات كبيرة بين التراجع والصعود في عدة عصور، وأن عصر رفاعة الطهطاوي شهد ذروة النهضة الثقافية. في الربع الأول من القرن التاسع عشر وما بعده.

بعد ثورة يوليو عام 1952، ظهر الاهتمام بالثقافة كرؤية وكمشروع قادر على دمج فناني ما قبل يوليو مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم مع يوسف إدريس ونعمان عاشور، إلى جانب فيلم ما بعد حرب أكتوبر. كان هناك تراجع ثقافي، ويُنسب إلى حقبة الثمانينيات انفتاح الإبداع الثقافي دون تدخل الدولة. وشهدت هذه الفترة عمالقة الثقافة في مجالات السينما والأدب والغناء. وغيرها.

وأوضح أن أحد الأسباب الرئيسية لتراجع الحركة الثقافية هو أن الثقافة كانت تعتبر مشروعا “اقتصاديا” وبالتالي لم يعد هناك مشروع يمكن تبنيه بسبب هيمنة إنتاج “السوق” وتراجع الإنتاج. وهذا أيضًا كان عدد الأفلام في انخفاض مقارنة بالأوقات السابقة عندما تم إنتاج أكثر من 100 فيلم سنويًا.

وأوضح مرقص أن التكنولوجيا المتقدمة في المجال الإبداعي تتيح لنا فرصة جديدة لإحياء المشروع الثقافي على غرار ما بدأه رفاعة الطهطاوي وثروت عكاشة، وأن الفكرة يمكن تبنيها كمشروع تنويري كبير.

حلم فترة العزلة

وعن الظروف التي ألف فيها كتابه “أحلام فترة العزلة”، أوضح مرقص أن الفكرة خطرت له عندما كان معزولا في منزله أثناء انتشار فيروس كورونا عام 2020 وأنه تحول مع الزمن إلى حالة بحثية استشراف خصائص العالم بعد كورونا. الكتاب كان محاولة لفهم هذا العالم الجديد، خاصة أن عالم ما بعد كورونا ليس… هو كسابقه بعد التسارع الرهيب للتقنيات التكنولوجية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


شارك