بحضور علماء ووزراء ومفتين.. انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء غدا

منذ 2 شهور
بحضور علماء ووزراء ومفتين.. انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء غدا

مستشار مفتي الشروق: ورش عمل حول الذكاء الاصطناعي وتحليل مشكلات المحتوى الديني المتطرف.. الأزمة الإنسانية في غزة تتصدر جدول أعمال المؤتمر

تنطلق غداً الإثنين، فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لدار الإفتاء المصرية، الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان “الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع” تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. فتاح السيسي وبمشاركة علماء ومفتين ووزراء من مختلف دول العالم.أكد الأمين العام للأمانة العامة للدور وهيئات الإفتاء في العالم مستشار مفتي الجمهورية د. وقال إبراهيم نجم إن المؤتمر يهدف إلى حشد جهود العلماء والباحثين وأصحاب الرأي وغيرهم من المفكرين حول العالم، لافتاً إلى أن المؤسسات الدينية بشكل عام والإفتاء بشكل خاص لها دور مهم في قضية الإصلاح الأخلاقي وفي الدين. – ترسيخ المعنى الحقيقي لمفهوم حقوق الإنسان.وأضاف نجم في تصريحات لـ«الشروق»: «إن المفتين والعلماء حول العالم، باحتكاكهم الوثيق بالمواطنين والحكومات والمؤسسات الفعالة، يلعبون دورًا مهمًا في استخدام الفتاوى لنشر القيم الأخلاقية، ولديهم الآليات والأدوات اللازمة لذلك». التأثير الذي يسمح لهم بخلق حركة إيجابية في العالم في مجال القيم.وأشار نجم إلى أن المؤتمر هذا العام سيشارك فيه مفتون ووزراء وعلماء رفيعو المستوى من أكثر من 104 دول حول العالم، وبمشاركة دولية رفيعة المستوى من عدد من الهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة، والاتحاد البرلماني الدولي، الخ. وتشير المفوضية الأوروبية، إلى أن مؤتمر الإفتاء العالمي يعد حدثًا سنويًا مهمًا يساهم في تعزيز مكانة الإسلام في العالم ونشر القيم والمبادئ الإسلامية وتحسين التعاون بين المسلمين.وأكد أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة كانت على رأس قائمة المواضيع المطروحة للنقاش في جلسات المؤتمر. ونظرا للمجازر اليومية التي تحدث في الأراضي الفلسطينية، فإن هذه كارثة مدمرة للإنسانية.وأوضح نجم أن المواضيع المدرجة على جدول أعمال المؤتمر ستدور حول ثلاثة محاور، وهي: المحور الأول “البنية الأخلاقية في الإسلام ودور الفتوى في تعزيزها”، وفيه أهمية الأخلاق في الإسلام ودور الأخلاق في الإسلام. المفتين من خلال نشر وتعزيز الفتاوى بين المسلمين، وترسيخ قيم الإسلام ومبادئه، ومعالجة الظواهر السلبية التي قد تشكل خطراً على المجتمع.وتابع: “المحور الثاني بعنوان “الفتوى والواقع العالمي.. أفكار ومبادئ” ويبحث آليات التعامل مع التحديات والمشكلات المستجدة التي يواجهها المسلمون في مختلف أنحاء العالم من خلال تطوير منهجية فتوية تكون يتوافق مع الحداثة ويأخذ في الاعتبار التغيرات الاجتماعية والثقافية والسياسية.وتابع نجم: “المحور الثالث بعنوان “الفتوى ومعالجة معوقات وتحديات البناء الأخلاقي لعالم متسارع” ويتناول العوامل التي تعيق انتشار القيم الأخلاقية في المجتمع مثل: الأفكار المتطرفة والظواهر السلبية فضلا عن دور المفتين في مكافحة هذه العوامل من خلال نشر الوعي والتثقيف وتعزيز الحوار بين مختلف فئات المجتمع.وأوضح أن المؤتمر سيستضيف ثلاث ورش عمل تتناول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العلوم الشرعية بشكل عام وعلوم الفتوى بشكل خاص، فضلا عن إدارة الحوار العلمي من جهة والفتوى الدينية من جهة أخرى. “وضع ميثاق أخلاقي للتطورات في مجالات العلوم التجريبية والعلوم الطبيعية والاجتماعية والذكاء الاصطناعي، وكذلك لرصد وتحليل مشكلات المحتوى الديني المتطرف على المنصات الرقمية وسبل معالجتها”.وسيتم خلال المؤتمر تقديم جائزة الإمام القرافي للتميز في إنجاز الفتوى إلى الشيخ حسين كافازوفيتش مفتي البوسنة والهرسك، حيث تعتبر هذه الجائزة تقديرا للجهود المبذولة لتعزيز الفتوى العقلانية ونشر القيم الإسلامية.بالإضافة إلى ذلك، سيتم إطلاق العديد من المبادرات العالمية المهمة، بما في ذلك: إصدار الميثاق العالمي للإفتاء والقادة الدينيين في صنع السلام، ومكافحة خطاب الكراهية وحل النزاعات، ودليل مكافحة الإسلاموفوبيا، ودليل الحوار بين الأديان، ودليل التحول الرقمي. الدبلوماسية وغيرها دليل مكافحة الإلحاد والموسوعة العلمية للتدين الحقيقي والتدين المغشوش.كما سيشهد المؤتمر إطلاق أول ميثاق فتوى عالمي للإفتاء ورجال الدين في بناء السلام ومكافحة خطاب الكراهية وحل النزاعات، فضلا عن مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة وهيئات الفتوى وتوقيعها من الأمم المتحدة. منظمة تحالف الحضارات على هامش المؤتمر.يشار إلى أن المؤتمر العالمي للإفتاء يعقد سنويا ويحضره عدد كبير من العلماء من دول العالم. وهي منصة مهمة لمناقشة دور الفتاوى في تعزيز الأخلاق والقيم الإنسانية وفي مواجهة تحديات العصر الحديث، فضلا عن تحسين التعاون بين مؤسسات الإفتاء والمنظمات الدولية والإقليمية وتقديم توصيات عملية بشأنها للعمل. تحسين البنية الأخلاقية في المجتمعات.


شارك