مجلس الأمن الدولي يدعو إلى تنفيذ عملية سياسية جامعة يقودها السوريون
دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تنفيذ عملية سياسية شاملة بقيادة سورية في أعقاب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وإلى تمكين الشعب السوري من تحديد مستقبله.
وقال المجلس في بيانه إن هذه العملية السياسية يجب أن تلبي التطلعات المشروعة لجميع السوريين، وتحميهم جميعا وتمكنهم من تحديد مستقبلهم بطريقة سلمية ومستقلة وديمقراطية، بحسب سكاي نيوز.
وشدد أعضاء المجلس في بيانهم على التزامهم القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، ودعوا جميع الدول إلى احترام هذه المبادئ.
وشدد مجلس الأمن الدولي في بيانه على ضرورة امتناع سوريا وجيرانها بشكل متبادل عن أي عمل أو تدخل من شأنه أن يعرض أمن بعضهم البعض للخطر.
وأدلى المجلس ببيانه بعد أن حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن من أن الصراع في سوريا لم ينته بعد رغم سقوط الأسد، مشيراً إلى المواجهات المستمرة في شمال البلاد بين فصائل المقاتلين الأكراد المدعومة من تركيا.
ودعا بيدرسن إسرائيل إلى وقف كافة الأنشطة الاستيطانية في الجولان السوري المحتل، مشيراً إلى أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا أمر بالغ الأهمية لمساعدة ذلك البلد.
وقال مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، الاثنين، إن بيدرسن دعا، خلال لقاء مع زعيم هيئة تحرير الشام، إلى انتقال سياسي شامل وذو مصداقية على أساس المبادئ المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن لعام 2015. القرار أحمد الشرع الملقب بـ”أبو محمد الجولاني”.
وقالت القيادة العامة للحكومة السياسية الجديدة في سوريا في بيان حول اجتماع الأحد، إن الشرع بحث مع بيدرسون ضرورة إعادة النظر في خارطة الطريق التي وضعها مجلس الأمن للبلاد عام 2015، والمعروفة بقرار مجلس الأمن رقم 2254 لأنها تحتاج إلى لتتأقلم مع الواقع .
ووضع القرار 2254، الصادر في كانون الأول/ديسمبر 2015، خارطة طريق للحل السياسي في سوريا، بما في ذلك وقف إطلاق النار، وبدء المفاوضات السورية السورية تحت رعاية الأمم المتحدة لتشكيل حكومة مؤقتة، وصياغة دستور جديد وعقد انتخابات لاحقة. انتخابات نزيهة بإشراف الأمم المتحدة.
أكد رئيس الائتلاف السوري هادي البحرة، الثلاثاء، أن بعض بنود القرار الأممي 2254 لم تعد نافذة، باستثناء المادة الرابعة التي تنظم تفاصيل العملية الانتقالية.
وأشار البحرة إلى أن تنفيذ القرار يجب أن يركز على هذه المادة التي تحدد الإطار الزمني والمهام التي سيتم إسنادها للحكومة المؤقتة أو هيئة الحكم المؤقتة خلال الفترة الانتقالية.
وشدد البحرة على أهمية أن تكون الحكومة المؤقتة شاملة لكافة شرائح الشعب السوري، وذات مصداقية، ومؤلفة من شخصيات موثوقة، مع تجنب الأسس الطائفية في تشكيلها.