دعوى إثيوبية أمام المحكمة الدولية لتغريم شركة مقاولات تركية 1.6 مليار دولار
– إثيوبيا تتهم الشركة التركية بتعطيل مشروع ضخم للسكك الحديدية.. والشركة تتهم الحكومة بالتقاعس عن حمايتها خلال الحرب الأهلية
ووفقا للمجلة الدولية للتحكيم الدولي، تنتظر شركة البناء التركية يابي والسكك الحديدية الإثيوبية حكما من محكمة التحكيم الدولية في نزاع بقيمة 2.6 مليار دولار بشأن مشروع تأخر بسبب الحرب الأهلية.
ورفعت شركة السكك الحديدية الإثيوبية دعوى قضائية بقيمة 1.6 مليار دولار ضد شركة المقاولات التركية في محكمة التحكيم الدولية في لندن العام الماضي، متهمة المقاول التركي بالفشل في إكمال مشروع سكة حديد أواش-ولديا-ميكيلي، الذي يعد من بين مشاريع البنية التحتية الرئيسية المشاريع المنجزة في دولة إثيوبيا.
تم توقيع العقد مع شركة يابي المركزية في عام 2015. وكان إنشاء خط سكة حديد بطول 392 كيلومترًا، والذي يعتبر حلقة نقل مهمة بين وسط وشمال إثيوبيا وميناء جيبوتي الاستراتيجي، على وشك البدء بميزانية قدرها 1.9 مليار دولار أمريكي، بتمويل من بنك التصدير والاستيراد التركي. الانتهاء وبحسب صحيفة ريبورتر الإثيوبية، فإن الصراع اندلع في شمال إثيوبيا.
ومنذ عام 2020 بدأت شركة يابي ميركيز التركية في مغادرة إثيوبيا دون استكمال العمل؛ بسبب التحديات اللوجستية والتأمينية التي فرضتها الحرب في المناطق الشمالية من إثيوبيا، بما في ذلك تيغراي وأمهرة وعفر.
فيما قالت الشركة التركية في بيان لها، إن إلغاء المشروع تسبب في خسائر مالية ضخمة، منها 264 مليار بر؛ بسبب تقلبات أسعار الصرف.
مشروع السكك الحديدية غير المكتمل هو مجرد جانب واحد من الخسائر الاقتصادية الهائلة التي تكبدتها إثيوبيا. بسبب الحرب المستمرة في المناطق الشمالية منذ عامين.
وسجل تقرير وزارة المالية الإثيوبية لعام 2023 خسائر حربية تجاوزت 1.5 تريليون بر. وتتعرض حياة الناس والبنية التحتية والاستقرار الاقتصادي في جميع أنحاء البلاد للاضطراب.
وقال تقرير وزارة المالية، الذي نوقش في البرلمان الإثيوبي الأسبوع الماضي، إن الخسائر المادية والاقتصادية للحرب في إثيوبيا بلغت 28 مليار دولار، أي أكثر من 25% من الناتج المحلي الإجمالي لإثيوبيا، معتبرا أن إثيوبيا ستعمل افعلوا ذلك. نحن بحاجة إلى 20 مليار دولار لمكافحة الدمار وإعادة الوضع إلى مستويات ما قبل الحرب.
تواجه إثيوبيا تحديا مزدوجا: تنشيط اقتصادها الذي مزقته الحرب ومعالجة الوضع المالي المتدهور للمؤسسات العامة مثل شركة السكك الحديدية الإثيوبية، التي تلعب دورا حاسما في تنمية البلاد، مع طمأنة الاستثمار الأجنبي وحماية مصالحها وسط التوترات الأمنية المستمرة. والصراعات بين الحكومات المحلية في مناطق أمهرة وأورومو وتيغراي والحكومة الفيدرالية في أديس أبابا.