عصام شيحة: مصر تشهد نقلة غير مسبوقة فى ملف حقوق الإنسان
دكتور. قال عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن هناك تحسنا ملحوظا وتغييرا نوعيا غير مسبوق في حالة حقوق الإنسان في مصر.
وذكر خلال كلمته في ندوة التنسيق بين الأحزاب الشبابية والسياسيين، اليوم الأربعاء، بعنوان “تقرير مصر قبل المراجعة الدورية الشاملة المقبلة.. ما تم تحقيقه والمأمول للمستقبل” بمسرح الجمهورية بالقاهرة. وأكد عابدين أن الدولة حققت نجاحات غير مسبوقة في مجال الحقوق الاجتماعية، إلا أن تعريف حقوق الإنسان هو تعريف كامل لا يسمح بالاختيار بين الحقوق الاجتماعية والسياسية.
وأضاف أن المنظمة أعدت تقريراً تضمن عدداً من النقاط، أبرزها الحق في الحياة، وحرية الرأي والتعبير، والأمن الشخصي.
وتابع: “لا تزال لدينا مشاكل مع الحقوق السياسية، بما في ذلك الحبس الاحتياطي، وحتى هذه اللحظة التشريع أخذ مجراه، لكن عملياً هناك مشكلة ونأمل أن يتم حلها قبل يوم 29”. سيكون هناك حل في يناير من العام المقبل”.
وتابع: “لدينا ظواهر سلبية في سجل حقوق الإنسان في مصر، ولكن هناك أيضًا ظواهر إيجابية خلقتها الدولة، مثل إطلاق الحوار الوطني، والإفراج عن مئات السجناء وإنشاء مراكز احتجاج”.
وطالب شيحة بتخفيف عقوبة الإعدام بما يتوافق مع التوصيات الدولية، قائلاً: “نطالب بقصر عقوبة الإعدام على الجرائم الأشد خطورة”.
وأشار إلى أن هناك اتجاها عالميا لتخفيف أحكام الحبس، مضيفا: “أصدرت محكمة التمييز 26 حكما بالتعويض في قضايا التعذيب هذا العام”.
وأشار إلى أن “هناك فجوة في القانون سببها صياغة المادة 126، مما يحد من نطاق المساءلة ولا يوفر الرادع اللازم، فضلا عن ضرورة إلغاء المادة المتعلقة بالعبادات الدينية حتى تكون تصبح أكثر حرية.”
وتابع: “إن التأخير في تطبيق قانون حرية المعلومات يعتبر تقصيرا كبيرا، رغم أنه حق دستوري لم يتحقق بعد”.
وتابع: “منذ عام 2013، نتعرض لانتقادات شديدة من المنظمات الدولية بسبب الانتقادات الموجهة للدولة المصرية من قبل المفرج عنهم من السجون، ولمواجهة هذه الانتقادات يجب تحسين حقوق الإنسان”.
وتابع: “إن العمل الحقوقي يمس المجال السياسي ونحن بحاجة إلى مناخ عام آمن يسمح للناس بالتعبير عن أنفسهم والتحدث وإيجاد حلول توافقية لخلق خطاب حقوقي منضبط يتمتع بالمصداقية ويعكس … حقائق كاملة عن حقوق الإنسان في مصر.
وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان حققت الكثير من أهدافها فيما يتعلق بحقوق الطفل والأشخاص ذوي الإعاقة والمرأة من خلال توسيع برنامج التضامن والكرامة ليشمل 5 ملايين أسرة تعاني من الفقر وتم توسيع العدد إلى 100 مليون من خلال الحملات الصحية، وإدخال بطاقات الخدمة المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، والتوسع في توظيف النساء في الهيئات القضائية، وإنشاء مراكز الاحتجاز.
وكشف شيحة أن اللجنة تلقت دعما من الدولة لأول مرة من خلال صندوق الدعم بوزارة التضامن الاجتماعي، الذي دعم بقوة استقلالها وبدد مزاعم تلقي أموال من الخارج.