مسؤول روسي يكشف سبب انهيار الجيش السوري أمام الفصائل المسلحة
تحدث رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، اليوم الأربعاء، في إحاطة للملحقين العسكريين الأجانب عن سبب انهيار الجيش السوري أمام الجماعات المسلحة.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن غيراسيموف قوله إن الجيش السوري غير قادر على التدريب بانتظام بسبب العقوبات الأمريكية وإن تدريبه القتالي كان ضعيفا.
وأضاف غيراسيموف: “في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، شنت المعارضة هجوماً من منطقة خفض التصعيد في إدلب. ولم تتمكن القوات الحكومية من تقديم مقاومة كافية”.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن موسكو “قامت بمحاولات لتحقيق تسوية سلمية سورية بصيغة أستانا، لكن ذلك لم يرضي الولايات المتحدة وبريطانيا على الإطلاق، وتم تدمير الدولة السورية عمليا”.
أدلى الرئيس السوري السابق بشار الأسد بأول تصريح له منذ الإطاحة به، قائلاً إنه نُقل إلى روسيا من قاعدة حميميم في 8 ديسمبر/كانون الأول عندما تعرضت لهجوم بطائرات بدون طيار بعد مغادرته دمشق في ذلك الصباح، مع اقتراب مقاتلي المعارضة.
ونُشر بيانه المكتوب على تطبيق التلغرام التابع للقناة الرئاسية السورية، ووصل في 16 كانون الأول/ديسمبر قادماً من موسكو، حيث مُنح حق اللجوء.
وأطاحت الجماعات المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام بالأسد في هجوم خاطف أنهى حكم العائلة الذي استمر أكثر من 50 عامًا.
وقال الأسد في البيان الذي ذكر الظروف التي أدت إلى مغادرته سوريا: “خلال هذه الأحداث، لم يكن موضوع اللجوء أو الاستقالة مطروحاً مني أو من أي شخص أو منظمة أخرى، بل كان الخيار الوحيد الذي كان وعرض مواصلة القتال دفاعاً في مواجهة الهجوم الإرهابي”.
وقال البيان: “لم أخطط لمغادرة البلاد كما أشيع، ولم أغادر في الساعات الأخيرة من المعركة، بل بقيت في دمشق للقيام بمهامي حتى الساعات الأولى من صباح الأحد”، 8 كانون الأول 2024. “.
وأوضح: “مع اتساع نطاق الإرهاب في دمشق، وبالتنسيق مع الأصدقاء الروس، انتقلت إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال العدائية من هناك، وعندما وصلت صباحاً إلى قاعدة حميميم، تبين أن القوات المسلحة قامت بذلك”. هذا..” انسحب من كافة خطوط القتال وسقطت آخر مواقع الجيش”.
وتابع: “نظرًا لمزيد من تدهور الوضع الأمني في هذه المنطقة وتصاعد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطائرات المسيرة، ونظرًا لاستحالة مغادرة القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة للعمل على ذلك لضمان الإجلاء الفوري إلى روسيا”.
وقال الكرملين في التاسع من ديسمبر كانون الأول إن الرئيس فلاديمير بوتين قرر منح الأسد حق اللجوء في روسيا التي أرسلت قوات جوية إلى سوريا في 2015 لمساعدة الأسد في صد قوات المعارضة.