هروب الأسد والعلاقة مع أمريكا.. أبرز تصريحات بوتين خلال مؤتمره السنوي
وسط تسارع الأحداث في العالم، من الحرب الروسية الأوكرانية إلى العزلة الاقتصادية التي تواجهها روسيا بسبب العقوبات الغربية، إلى جانب تطورات الساحة السورية وسقوط النظام، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، مؤتمره الصحفي السنوي، الخميس، بحضور صحافيين من جميع أنحاء العالم.
وتناول بوتين خلال المؤتمر أهم القضايا العالقة في العالم والتي تهم موسكو بشكل مباشر. وأهمها سوريا والوجود العسكري الروسي هناك، بما في ذلك الحرب مع أوكرانيا.
وفيما يتعلق بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، قال بوتين إنه لم يلتق بالأسد في روسيا، لكنه ينوي التحدث معه، مضيفا أنه سأل الأسد عن الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا أوستن تايس.
وأشار بوتين إلى أن “الإطاحة بنظام بشار الأسد لا يشكل هزيمة لموسكو”، وقال إن الجيش الروسي المتواجد في سوريا منذ عام 2015 حقق أهدافه.
وفيما يتعلق بمصير القواعد العسكرية الروسية في سوريا، أوضح بوتين أن موسكو ستفكر فيما إذا كانت ستحتفظ بقواعدها أم لا، مشيراً إلى أن موسكو اقترحت على شركائها استخدام قاعدتها الجوية والبحرية في سوريا لأغراض إنسانية.
وشدد بوتين على أن بلاده تقيم علاقات مع كافة الجماعات في سوريا، وقال إن روسيا قامت بإجلاء 4000 مقاتل إيراني من سوريا.
وأضاف أن المستفيد الرئيسي من الأحداث في سوريا هي إسرائيل التي سرعان ما احتلت سفوح جبل الشيخ السوري بعد سقوط النظام.
يسود فراغ سياسي في سوريا بعد سقوط النظام السوري بقيادة بشار الأسد، الذي فر في الساعات الأولى من دخول الجماعات المسلحة العاصمة دمشق وسيطرت عليها في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، أكد الرئيس الروسي أن القوات المسلحة الأوكرانية تخسر أفضل وحداتها في مقاطعة كورسك، لافتاً إلى أنه تم تدمير عدد كبير من المدرعات الأوكرانية وأن القوات المسلحة في كييف ستضطر بالتأكيد إلى الرحيل. المنطقة.
وأشار إلى أن روسيا مستعدة لإجراء محادثات والتوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا، لكن الأمر يتطلب أن يكون الطرف الآخر مستعدا لذلك.
وفيما يتعلق بإمكانية استخدام الأسلحة النووية، قال بوتين إن “العقيدة النووية الروسية المحدثة تأخذ في الاعتبار المخاطر الجديدة التي يمكن أن تصبح تهديدات عسكرية”.
وأبدى الرئيس الروسي استعداده للتحدث مع نظيره الأميركي دونالد ترامب إذا سنحت الفرصة، رغم انقطاع التواصل بينهما منذ أكثر من أربع سنوات، منذ نهاية ولاية ترامب الأولى.
وتستمر الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت قبل نحو ثلاث سنوات، بعد أن أعلنت موسكو “عملية عسكرية” ضد كييف في فبراير/شباط 2022.
وفي سياق علاقات روسيا الإقليمية، أكد بوتين أن أي تهديد لبيلاروسيا هو تهديد مباشر لموسكو، وأكد التزامه بضمان أمن حليفته.
وشدد الرئيس الروسي على أن الاقتصاد المحلي مستقر رغم التهديدات الخارجية، فيما تواجه موسكو عقوبات غربية صارمة ردا على هجومها على أوكرانيا منذ 2022.
وأشار بوتين إلى أن مجموعة البريكس لا تهدف إلى مواجهة الغرب أو أي طرف آخر، بل تمثل مصالح أعضائها.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت البريكس تستخدم كأداة لمواجهة الغرب، أجاب بوتين: “هذا ليس صحيحا”، لأن البريكس لا تعمل ضد أي طرف؛ بل إنه يفيد الدول الأعضاء.
البريكس هي مجموعة حكومية دولية تضم 11 دولة. والدول المؤسسة للمجموعة هي: البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا. انضمت مصر مؤخرًا إلى دول البريكس إلى جانب خمس دول أخرى.
وتطرق بوتين خلال المؤتمر إلى القضية الفلسطينية، مؤكدا أن القضية الفلسطينية لا يمكن حلها إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب الدولة الإسرائيلية. وأشار إلى أن روسيا أدانت الإجراءات الإسرائيلية في غزة على كافة المستويات والمنصات، بما في ذلك الأمم المتحدة.