نائب رئيس حزب المؤتمر: استضافة مصر لقمة الدول الثماني تأكيد على مكانتها كمحور للتعاون الإسلامي
اللواء د. قال رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن مصر استضافت الدورة الحادية عشرة لقمة منظمة التعاون الإسلامي (D-8) تحت شعار “الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة”. إن “تشكيل اقتصاد الغد” يعكس بوضوح الموقف الإقليمي. والمستوى الدولي الذي تحتله الدولة المصرية يدعم دورها كأساس للتعاون الإقليمي والإسلامي، كما يمثل فرصة استراتيجية للدول الأعضاء لتنسيق جهودها لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية المتلاحقة على مستوى العالم.
وأكد فرحات، في بيان اليوم، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال توليه الرئاسة الدورية لمنظمة التعاون الإسلامي في القمة الثامنة للتعاون الاقتصادي الإسلامي (د-8) تمثل خارطة طريق لتعزيز التعاون المشترك بين الدول النامية. وأشاد سموه بالمبادرات التي أطلقها الرئيس، واصفا إياها بالخطوات العملية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين التكامل بين الدول الأعضاء.
وأضاف فرحات أن إطلاق “شبكة مديري المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية” وإدخال مسابقة إلكترونية لطلاب التعليم ما قبل الجامعي، فضلا عن إنشاء “شبكة تعاون بين مراكز الفكر الاقتصادي” من شأنها دعم الاستثمار وتعزيز الاقتصاد الوطني. التعاون التجاري بين الدول الأعضاء، في حين تعمل اجتماعات وزراء الصحة على توحيد الجهود لتطوير القطاع. الصحة، خاصة مع استضافة مصر للاجتماع الأول عام 2025، يؤكد على دور مصر المحوري في قيادة هذه القضايا المهمة، ويشير إلى أن هذه المبادرات ليست مجرد أفكار نظرية، ولكنها رؤية طموحة، لتوحيد الصف ومواجهة التحديات بروح التعاون. . وشراكة فعالة.
وأشار إلى أن مشاركة رئيسي تركيا وإيران، وهما دولتان تتمتعان بنفوذ إقليمي وسياسي كبير، تعكس وعيا واضحا بأهمية دور مصر وأيضا تقاربا في الرؤى حول أهمية الحوار الإقليمي بعيدا عن الصراع. ويعزز قدرة القاهرة على الوساطة بين الدول ذات المصالح ذات الصلة وبناء جسور الثقة، ويشير إلى أن مصر تسعى دائمًا إلى استخدام مكانتها كقوة صانعة للسلام لتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية على أساس المصالح المشتركة والمصالح المشتركة. لتحقيق الاحترام المتبادل، مما يجعله قدوة.
وأكد أن الرئاسة المصرية لهذه المنظمة خلال الفترة من مايو الماضي وحتى نهاية العام المقبل تمثل مسؤولية كبيرة وتعكس الثقة المتزايدة في دور مصر الفعال في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية. وتابع: إن استضافة القمة في العاصمة الإدارية الجديدة يبعث برسالة واضحة مفادها أن مصر تتجه نحو التنمية المستدامة وتوفر بيئة مواتية للاستثمار، مما يجعلها نموذجا يحتذى به في المنطقة.
وأشار فرحات إلى أهمية اللقاءات الثنائية على هامش القمة والتي ستوفر فرصة لتبادل الخبرات ومناقشة سبل تعزيز الشراكات الاقتصادية بين الدول الأعضاء، بالإضافة إلى تعزيز مكانة مصر كمركز للتنمية الإقليمية والدبلوماسية الإسلامية. وكذلك تحسين قدرتها على تقديم حلول عملية لقضايا التنمية، مما يضع مصر في صدارة المشهد الإقليمي. وأكد أن هذه القمة تمثل منصة مهمة لتعزيز الأمن والسلام والتنمية المستدامة وتمثل نموذجا مثاليا للتعاون المشترك لتحقيق مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا.