بيان ختامي لاجتماع بوزنيقة: ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا عبر انتخابات حرة
أكد أعضاء مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين، اليوم، خلال اجتماعهم بمدينة بوزنيقة المغربية، أن نهاية الفترة الانتقالية في ليبيا يجب أن تتم عبر انتخابات حرة على أساس القوانين التي صاغتها اللجنة المشتركة. لجنة المجلسين 6+6 ترحب بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لحل الأزمة.
وأشار الأعضاء في البيان الختامي إلى عمل المجلسين في معالجة مختلف المسارات وأهمها الانتخابات وإعادة هيكلة السلطة التنفيذية، وأكدوا على استمرار التواصل بين رئاسة المجلسين بهدف تحقيق توافق وطني لتحقيق وتوحيد المؤسسات السيادية المنقسمة، بحسب البوابة الليبية “الوسط”.
وقال البيان إن ذلك يأتي تتويجا للجهود المشتركة لمجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة الهادفة إلى كسر الجمود السياسي وإنهاء المراحل الانتقالية، واستنادا إلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الاجتماعات السابقة للمجلسين والتي تم التوصل إليها في مدينة أبوزنيقة بالمغرب انعقد خلال يومين اجتماع مشترك لمجلسي تونس والقاهرة، انعقد فيه اجتماع مشترك لأعضاء مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة إن الحل في ليبيا وإنهاء المراحل الانتقالية واستعادة الاستقرار يجب أن يأتي من خلال العودة إلى انتخابات حرة ونزيهة على أساس القوانين لليبيين. (6+6) اعتمدته المؤسسات الرسمية وأكده مجلس الأمن في قراراته ورحبت به كافة شرائح المجتمع ومؤسساته المدنية وأحزابه السياسية.
*العمل مع البعثة الأممية لحل الأزمة الليبية
ورحب المشاركون بالتعاون مع البعثة الأممية والاستعداد لدعمها والعمل معا لحل الأزمة وفق اختصاصات وصلاحيات المجلسين والبعثة وخريطة بمواعيد محددة لحل الأزمة لصياغة التوافق الذي يحققها. التكامل بين خطتها والإجماع الدولي، ويضمن ملكية ليبيا للعملية السياسية من خلال مؤسساتها الرسمية، وفق إطار قانوني متين يشمل الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي و قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
إضافة إلى ذلك، اتفق المشاركون على بدء العمل المشترك بين المجلسين لمعالجة مختلف القضايا في مجالات محددة. وأهمها المجال الانتخابي، وإعادة هيكلة السلطة التنفيذية، والإصلاح المؤسسي والمالي، والمجال الأمني أعمال المصالحة الوطنية والتوزيع العادل للموارد والتنمية من خلال الحكم المحلي الفعال.
* العمل على توحيد المؤسسات المنقسمة
كما اتفقت الأطراف الليبية على التأكيد على ضرورة التواصل المستمر بين رئاسة المجلسين وأعضائه، وكذلك استمرار اللقاءات المشتركة من أجل دعم التوافق الوطني والحل السلمي للأزمة، وتوحيد المؤسسات السيادية المنقسمة وإنهاء الصراع. ضمان جدارة الكفاءة في إدارتها بما يحقق أعلى مستوى من الشفافية والمساءلة والمساءلة.
*دور المغرب في ملف ليبيا
وأعرب المشاركون عن شكرهم لحكومة وشعب المغرب على استضافة هذا الاجتماع وعلى الدعم الكبير الذي قدمه المغرب للشعب الليبي طوال هذه السنوات لإنهاء الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن 120 مشاركا شاركوا في اللقاء التشاوري الذي امتد على مدى يومين.
وسبق للمغرب أن استضاف سنة 2015 سلسلة من جولات الحوار الليبي – الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة بمدينة الصخيرات، أفضت إلى “اتفاق الصخيرات” الذي يمثل نقطة تحول حاسمة في أفق حل الأزمة الليبية. .
وأدى هذا الاتفاق إلى تشكيل المجلس الرئاسي لحكومة الوحدة الوطنية، ووضع آليات توحيد مؤسسات الدولة وتنظيم الانتخابات بما يسهم في استكمال بناء مؤسسات ليبيا وضمان سيادتها الوطنية.