الأمين العام للأمم المتحدة لقمة الثماني: الشباب والشركات الصغيرة تدفع عجلة التنمية المستدامة
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم، عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على استضافته الدورة الحادية عشرة لقمة منظمة التعاون الاقتصادي الثمانية، وعلى جهوده الأخيرة لجمع المجتمع الدولي معًا لمعالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة التي تتركز في غزة.
جاء ذلك في رسالة فيديو من الأمين العام للأمم المتحدة إلى الدورة الحادية عشرة لقمة منظمة التعاون الاقتصادي الثماني بالقاهرة.
وأعرب غوتيريس عن تقديره للمشاركين لتضامنهم القوي مع الشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة العمل بلا كلل لإنهاء هذا الكابوس وتحقيق السلام الدائم.
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: إننا نرى بعض بوادر الأمل في المنطقة. وفي سوريا، تلتزم الأمم المتحدة بدعم الانتقال السلس للسلطة من خلال عملية سياسية شاملة وذات مصداقية تعكس التنوع الموجود في البلاد.
وقال إنه في لبنان من الضروري أن تحترم جميع الأطراف اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل وتنفيذه بسرعة.
وشدد على أن السلام والأمل والمستقبل الأفضل أمور ضرورية لشعوب المنطقة والعالم.
وتابع: كما يعبر عن حق موضوع قمتكم، فإن التركيز على المستقبل يعني الاستثمار في الشباب، في أفكارهم وطاقتهم ومشاركتهم الملموسة.
وأضاف: “كما تشيرون، فإن ذلك يشمل أيضا المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أن هذه المؤسسات هي محركات لخلق فرص العمل والتمكين الاقتصادي والقضاء على الفقر، كما أنها توفر مدخلا لرواد الأعمال الشباب، للقيام بذلك”. مساهمة في مجتمعاتهم والاقتصادات المحلية.
وأوضح أن «ميثاق المستقبل» يتضمن الالتزام بدعم رواد الأعمال الشباب من خلال زيادة عدد الشركات الرقمية الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح أن تحقيق هذه الإمكانات الكاملة يتطلب تركيزًا قويًا على تعليم الشباب ومهاراتهم وتدريبهم. وهذا يتطلب مناهج دراسية تتكيف مع الاقتصاد الأخضر والرقمي الناشئ. وهناك حاجة أيضا إلى تقديم دعم أكبر للمعلمين والمدربين وزيادة التطوير المهني. وتسهيل انتقال الشباب من المدرسة إلى سوق العمل.
كما شدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة خلق بيئة داعمة لنمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، مضيفًا: تحتاج هذه الشركات إلى الوصول إلى التمويل والتكنولوجيا والأسواق وسلاسل التوريد. وهي تحتاج أيضاً إلى الحكم الرشيد، من الترخيص إلى الضرائب، لكي تنجح.
وأضاف غوتيريش: في جميع أنحاء بلدانكم وفي جميع أنحاء العالم، يمكن للشباب والشركات الصغيرة أن يشكلوا ثنائيًا ديناميكيًا يدفع النمو والتنمية المستدامة.
وشدد على أن الأمم المتحدة تتطلع إلى مواصلة العمل مع الدول الثماني بشأن كل هذه القضايا المهمة، مضيفا: “دعونا نبني معا عالما مسالما ومستداما ومرنا لليوم وغدا”.