فتح تحقيق في حادث حرق مسجد في بلدة مردا بالضفة الغربية
وقالت الشرطة وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) في بيان مشترك إنهما فتحا تحقيقا في الحادث الذي تم فيه حرق وتدمير مسجد في مدينة مردا بالضفة الغربية.
وقال البيان إنه بعد تقييم الوضع، تم فتح تحقيق ويقوم المسؤولون في مكان الحادث بجمع الأدلة والنتائج، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة.
وتابع البيان: “نحن نأخذ الحادث على محمل الجد وسنعمل بشكل حاسم على تقديم المسؤولين عنه إلى العدالة”.
وبحسب وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، أفادت مصادر محلية أن مستوطنين دخلوا المنطقة الشرقية من مدينة مردا شمال الضفة الغربية، وأضرموا النار في مسجد بر الوليدين وخطوا شعارات عنصرية معادية على جدرانه).
وتمكن الأهالي من السيطرة على الحريق الذي اندلع في مدخل المسجد قبل أن ينتشر إلى باقي أنحاء المسجد.
وتزايدت الهجمات الإسرائيلية والمستوطنين على المساجد منذ بدء الحرب على غزة. وفي نوفمبر الماضي، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسجد الشياح في مدينة جبل المكبر بالقدس المحتلة، ودنس المستوطنون خربة “مرح المكبر”. مسجد “البقر” في مدينة دورا في الخليل.
كما دمرت قوات الاحتلال مسجدي أبو بكر الصديق في مخيم نور شمس، ومسجد الشهداء في مخيم طولكرم، ودمرت مصلى لتجمع عرب عرعرة قرب بلدة جبع شرق القدس، ضمن مستوطنة لـ مسجد أبو بكر الصديق في مخيم الفارعة في طوباس.
وشهد عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين تصعيدا ملحوظا منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، عندما شنت إسرائيل حربا على قطاع غزة ردا على هجوم حماس على جنوب إسرائيل.
وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على “الجماعات الإسرائيلية المتطرفة” بسبب العنف ضد المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية.
ويعيش نحو 500 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية، التي يعتبرها المجتمع الدولي إلى حد كبير غير قانونية وعقبة رئيسية أمام السلام.