حكاية “حنان” مع العشيق.. الخيانة تكتب نهاية “شيف شبرا” بوجبة عشاء
وعلى مضض، وافق إبراهيم على ما انتهت إليه الجلسة المعتادة، وأعاد زوجته إلى منزلها الذي كانت قد هجرته بعد أن اكتشف وجود علاقة غير مشروعة بينها وبين جارتها. لم يكن يعلم أن هذا سيؤدي إلى مقتل عشيقته التي خططت لها المرأة.
وفي حلقة جديدة من برنامج “دماء في عش الزوجية”، والتي تركز على ايجي برس بناء على التحقيقات الرسمية ومصادر مختلفة، نروي تفاصيل مقتل “إبراهيم” على يد جارته بعد اكتشاف علاقته غير المشروعة معه. في عام 2020.
الضحية “أحمد” 33 سنة، يعمل بالإضافة إلى عمله سائق توك توك بأحد المطاعم الشعبية بحي شبرا الخيمة. والمتهمان هما زوجته «حنان»، ربة منزل تصغره بأربع سنوات، وعشيقها «عادل».
وكان الضحية يسكن بإحدى قرى شبين القناطر، لكنه انتقل إلى حي شبرا الخيمة بحثا عن فرصة عمل أفضل. واستقر للعمل في أحد المطاعم الشعبية بمنطقة الشرقاوية بحي شبرا الخيمة.
وكانت حنان، شقيقة صاحبة المطعم، تزور المطعم بشكل دوري. لفت جمالها انتباهه فقرر الزواج منها. تقدم لها، وبعد ستة أشهر من الخطبة تزوجا وانتقلا للعيش في منزل الزوجية بالقرب من المطعم الذي كان يعمل فيه.
عاش الزوجان حياة هادئة ومستقرة، وأنجبا ثلاثة أطفال. كان الأب يعمل في المطعم بينما كانت الزوجة تعتني بالعائلة والأطفال.
وكان الزوج يبحث عن عمل بدوام جزئي لتلبية احتياجات الأطفال ويعمل سائق توك توك مملوك لإحدى العائلات. وفي هذه الأثناء التقت المرأة بأحد جيرانها وهو صاحب مخبز. ومع مرور الوقت، توطدت علاقتهما.
وظلت المرأة تثير المشاكل مع زوجها وتطلب منه أن يطلقها، لكنه رفض طلبها وتركت العمل في مطعم شقيقها.
وفي أحد الأيام، وبينما كان الضحية يعمل في التوك توك، سمع همسات من عدة سائقين يتحدثون عن سوء سلوك زوجته وعلاقتها غير المشروعة بصاحب المخبز. وحالما أنهى عمله، ركض إلى شقته وأهان زوجته وطردها من المنزل. ثم ذهب إلى منزل عشيقها وهدده بالقتل إذا استمرت علاقته بزوجته: “إذا رأيتك في المنزل سأقتلك”.
وتدخل عدد من الأشخاص في المنطقة وأقنعوا الزوج بالعفو عن زوجته. وبعد أن تعهدت بقطع علاقتها مع عشيقها، عادت إلى منزل الزوجية. لكنها عادت بعد أن اتفقت مع عشيقها على التخلص من زوجها.
الحبيب ينفذ الخطة
وفي أحد أيام نوفمبر 2020، تفاجأ الزوج بعشيق زوجته، فاعتذر منه وطلب منه أن يصافحه ويسامحه. وبعد فترة من تبادل الاتهامات بينهما، استدرجه الحبيب إلى منطقة منعزلة بعد أن خدعه لتناول العشاء معًا: “سأدعوك إلى العشاء”.
وأثناء توجههما إلى المطعم، هاجم العشيق الزوج بسكين، مما أدى إلى مقتله على الفور. ثم قاد التوكتوك الخاص بالضحية وأخفاه في شارع جانبي بالقرب من مكان الحادث. كما تخلص من السكين المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وذلك بإلقائها في أحد البنوك، ثم ذهب إلى حبيبته وسلمها الهاتف المحمول الخاص بالضحية لإخفائه، خوفاً من انكشاف علاقتهما.
وفي صباح اليوم التالي، عثر السكان المحليون على جثة الضحية وأبلغوا الأمن، الذي اكتشف أن الجثة بها عدة طعنات فردية. كما عثر على ثنيات ملابسه على محفظته التي كانت تحتوي على «بطاقته الشخصية – مبلغ مالي – ومفاتيحه». وخلصت زوجته، وهي ربة منزل تعيش في نفس العنوان، إلى أن زوجها ذهب للعمل في توك توك كان يقوده ولم يعد.
تم تشكيل فريق مباحث جنائية بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة المباحث الجنائية بمديرية أمن القليوبية. وأدت الجهود إلى أن يكون مرتكب الحادثة «صاحب مخبز في منطقة الوحدة العربية بمديرية الدائرة».
وبعد تقنين الإجراءات تم القبض على المتهم بالتحديد. وبمواجهته اعترف بأنه ارتكب الواقعة بدافع التخلص من المجني عليها بالتنسيق مع زوجته. لأن هناك اختلافات بينهما. فقرروا التخلص منه بقتله.
وذكر المتهم في اعترافاته أنه قام باستدراج المجني عليها بحجة تناول العشاء معاً. وذهبوا إلى حيث تم العثور على الجثة. وبعد وصولهم اعتدى عليه وهاجمه بالسكين، مما أدى إلى إصابته بجروح أودت بحياته. ثم قاد التوكتوك الخاص بالضحية وأخفاه في شارع جانبي بالقرب من موقع الحادث. كما تخلص من السكين المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وذلك بإلقائها في أحد البنوك، ثم توجه إلى شقة المتهم الثاني «زوجة المجني عليه»، وخوفًا على شؤونها، سلمها الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، إلى إخفاءه يكون مكشوفا.
ومن خلال هجمات مستهدفة على زوجة الضحية، تم القبض عليها. وبمواجهتها اعترافات المتهم الأول، سجلتها واعترفت بسابقة موافقتها على قتل زوجها «الضحية». وبتوجيه منها، قاموا بمصادرة “التوكتوك والهاتف الخاصين بالضحية”.
وتم عرض المتهمين على النيابة العامة التي قررت حبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيق.