مواد الحبس في مشروع قانون المسئولية الطبية تثير الجدل
عضو مجلس الشيوخ للصحة: عقوبة السجن تقتصر على الإهمال الجسيم.. وإلغاؤها غير دستوري حمدي: النقابة مصدومة من عدم الاستجابة لأي طلبات بالتغييرات
أثارت أحكام السجن في مشروع قانون “المسؤولية الطبية وحماية المريض” الذي سيناقشه مجلس الشيوخ في جلسته العامة غدا الأحد، غضبا واعتراضات من نقابة الأطباء بسبب تقنين أحكام السجن في المسائل المهنية (ما قبل – الحبس الاحتياطي). في حالة ارتكاب مقدمي الرعاية الصحية أخطاء طبية، فيما أبدت لجنة الصحة بمجلس الشيوخ ارتياحها لردود وزارة الشؤون البرلمانية على اعتراضات الأطباء على مشروع القانون.
ويشير تقرير لجنة الصحة بمجلس الشيوخ إلى أن فلسفة مشروع القانون تهدف إلى تحقيق التوازن بين حقوق المرضى وواجبات العاملين في المجال الطبي ومسؤوليات المسؤولين عن إدارة المرافق الطبية.
قال عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ أحمد عبد الماجد، إن اللجنة اجتمعت في خمسة اجتماعات لمناقشة مشروع قانون المسؤولية الطبية، حضرها نقيب الأطباء الدكتور مستشار الشئون القانونية والاتصال السياسي محمود فوزي.
وأوضح عبد الماجد لـ”الشروق”، أن “المادة الخاصة بالحبس في جريمة الإهمال الطبي، التي ضمها مشروع القانون لأول مرة، تشترط ألا يثبت التحقيق إلا وجود إهمال جسيم وليس أخطاء طبية بالمعنى الواسع، وأضاف: “المادة الخاصة بالسجن للأطباء تفترض وجود إهمال جسيم، مثلاً العمل تحت تأثير التخدير، أو إجراء عملية في تخصص غير طبي، أو العمل في مكان غير مناسب”. مؤهل طبيا.”
وأشار إلى أن إلغاء مبدأ سجن الأطباء تمييزي وغير دستوري. لأنه يخالف القانون المصري.
وأشار عبد الماجد إلى أن القانون ينص على إنشاء لجنة عليا لتلقي شكاوى متلقي ومقدمي الخدمات الطبية بما يضمن حق المريض ومقدم الخدمة الطبية في نفس الوقت، كما أنشأ في صندوق التأمين الحكومي، يساعد الأطباء في دفع الغرامات والتعويضات، بالإضافة إلى مادتين تتعلقان بفرض العقوبات والغرامات على الدخول غير المصرح به إلى المرافق الطبية ومقدمي الرعاية الصحية.
من ناحية أخرى، جددت النقابة العامة للأطباء معارضتها لمشروع قانون المسؤولية الطبية الذي أقرته لجنة الصحة بمجلس الشيوخ.
وقال أمين عام نقابة الأطباء محمد فريد حمدي، في تصريحات لـ«الشروق»، إن النقابة فوجئت بموافقة اللجنة على الصيغة المقترحة لمشروع القانون بصورته الحالية، وعدم الاستجابة لأية تعديلات مقدمة من قبل النقابة .
وأضاف: “الأطباء غاضبون والنقابة تدرس حاليا الإجراء الذي ستتخذه إذا استمر الوضع ولم يتم الاستجابة لمطالب النقابة”.
وأوضح أن الأصل في علاج هذه المشاكل في جميع دول العالم هو تعويض المريض عن الضرر الذي لحق به، بشرط أن يكون هذا الطبيب مؤهلا ويعمل في تخصصه ويعمل في مكان معتمد ومجهز. هذا الطبيب لا ينوي أبدًا إيذاء المريض. فإذا حدث شيء… الضرر: هناك تعويض للتعويض عن الضرر.
وأشار إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الجنائية ضد الطبيب إذا قام بعمل خارج تخصصه أو قام بإجراء مخالف للقوانين واللوائح المهنية للدولة، لافتا إلى أنه يجب على اللجنة العليا للمسؤولية الطبية ولجانها الفنية أن تكون فنيا. خبراء مسئولون عن جهات التحقيق والإجراء وتلقي كافة الشكاوى المقدمة ضد مقدميها. تشمل الخدمة الطبية جميع الجهات المعنية فيما يتعلق بتلقي شكاوى المواطنين حول الأخطاء الطبية.