الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي: التاريخ خير شاهد أن ديننا الحنيف لم ينتشر بسيف ولا برصاص بل بقيمة الأخلاق والتسامح

منذ 2 شهور
الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي: التاريخ خير شاهد أن ديننا الحنيف لم ينتشر بسيف ولا برصاص بل بقيمة الأخلاق والتسامح

دكتور. وقال قطب سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي العالمي، إن دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تقدم خدمات مثلى ومساهمات مهمة، حيث تقدم التوجيه والسداد والتوجيه للموقعين نيابة عن يارب العالمين، زادهم الله توفيقاً وقيادةً وتوجيهاً.

وأشار سانو في كلمة ألقاها نيابة عن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى أن المؤتمر ينعقد في وقت يشهد فيه العالم تطورات مذهلة في الفكر والسلوك، فضلا عن التغيرات المتلاحقة في المفاهيم والمنطلقات. نقاط تقلبات في المواقف والموازين وتحديات محيرة في عالم القيم والأفكار والمبادئ، وفوق ذلك كله يعاني من صراع مشتعل بين الحقيقة والكذب، بين النور والظلام، بين الرحمة والقسوة. وبين العدل والظلم الذي أدى إلى اندلاع حروب جهنمية وصراعات دامية في كافة المناطق، لا تزال تحصد أرواح الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ وتدمر المحاصيل والممتلكات. يتم تناول القيم والمبادئ بشكل علني يوميًا. لقد أحسنتم في اختيار عنوان هذا المؤتمر لإبراز الدور المنشود للبناء الأخلاقي في الحد من هذه الأهوال الفظيعة والجمع بين هذه الظروف الرهيبة من خلال فتاوى صادقة وشاملة وواعية تنتج عن التمسك القوي بالمنظومة الأخلاقية والبناء الأخلاقي. .

وتابع: “إن صمود الأمة الإسلامية اليوم شعوباً ومجتمعات ودولاً في مواجهة كل أنواع المآسي والكوارث المذكورة أعلاه يعتمد على توحيد شعبها حول أم القيم وعمود التقدم وأساس الحضارة”. . وهي قيمة أشرف وأساس أكبر للتطور والنهضة والرقي. الظلم والطغيان والجور، وهو الشعاع الذي ينير في وسط الفتن والمصائب والضيقات والقيود، وهو البلسم الذي يشفى به الإنسان عندما تكثر الآلام وتكثر الأمراض، وهو الملاذ الآمن من الإلحاد. والجحود والخطأ والذل الحضاري. فهو قبل كل شيء سبب الانتصارات، ومفتاح النجاح، وأساس الإبداع والاختراع، والمنقذ من الأوهام والخرافات.

وتابع: “اسألوا التاريخ، فالتاريخ خير دليل على أن ديننا الحنيف انتشر ليس بالسيف أو الرصاص، بل بتلك القيمة العظيمة الفريدة التي جلبها إليه الناس من مشارق الأرض ومغاربها ليدخلوا إلى العالم”. اسألوا التاريخ، فالتاريخ خير شاهد على أن الحضارة التي أسعدت الإنسانية يوما، وانتشر فيها التسامح والتعاون والتضامن والتآزر، قامت حضارة قامت على هذه القيمة، قيمة الأخلاق.

وتابع: “اسألوا التاريخ، فالتاريخ خير شاهد على أن الحضارات التي قامت ثم انهارت ظهرت ثم اختفت. وكان السبب في كل ذلك انهيار هذه القيمة وضمورها فيها، فهي الروح التي تغذي الحضارات بالقوة والمناعة، وانهيارها يؤدي إلى فقدان هذه القوة والمناعة.

وأكد أن هذه القيمة الشاملة المحرمة مهددة ومضطهدة اليوم أكثر من أي وقت مضى، ولهذا فإن ذكرها في المنتديات والمنتديات والمؤتمرات يكون سببا في تحامل الظالمين وطغيان المستكبرين واشمئزاز الظالمين. التلاعب بالحقوق والمتورطين في الاعتداء على المقدسات والمقدسات. وأحداث افتتاح الألعاب الأولمبية أمس بعيدة عن ذهنك.

وأشار إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تجدد دعوتها للأمة الإسلامية والعالم الحر إلى الإسراع بوضع حد للاحتلال البغيض والظلم الغاشم الذي تتعرض له فلسطين منذ عقود على أيدي حفنة من الصهاينة المتطرفين المحرومين من حقوقهم. الإنسانية والرحمة والعدالة. كما يجدد دعوته للمنظمات والمؤسسات الدولية للتعاون والتضامن لمواجهة التحديات التي تواجهها في هذه الفترة القيم والأخلاق لدى الشباب، بما في ذلك القيم والمثل الخالدة في المناهج الدراسية والمناهج المدرسية، وتعليم الأجيال القيام بها. لذلك، التمسك بهم وتمثيلهم في حياتهم.


شارك