رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بالإمارات: لا مستقبل للإنسانية إن تجردت من الأخلاق
دكتور. وقال عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في دولة الإمارات العربية المتحدة، إن السياق العام يتسم بـ”السرعة والعولمة” وشبكة كبيرة من التحديات التي تتطلب جهوداً حثيثة لمواجهتها.
وتساءل الداري عن الدور الذي تلعبه الأخلاق في فن الفتاوى المعاصرة، وأجاب بأنها مرتبطة ارتباطا وثيقا لأن “الشريعة كلها مبنية على الأخلاق الحميدة”. ولذلك فإن وظيفة مؤسسة الإفتاء كانت دائما تهدف إلى إقامة الأخلاق وتعزيز القيم الإنسانية، وهي تقتضي توحيد المواقف الدينية والأخلاقية والقانونية، سواء كان ذلك في مجال الطب والأسرة أو القضايا الإنسانية الاقتصادية والتكنولوجية مثل الاستنساخ والقتل الرحيم والأجنة والحمل خارج الرحم. مسؤول عن الروبوتات والأغذية المزروعة وزراعة الأعضاء.
ثم تساءل الداري عن القضية الراهنة والتطورات الجديدة التي تحملها التطورات المعاصرة، قائلا: “لقد أصبح أفق الفتوى أوسع ومناهج الفتوى التقليدية أصبحت شيئا من الماضي. ومن واجبنا أن نجعلها لنا.” والأولوية هي فهم واقعنا الحالي والخروج من أوهام الأفكار الباطلة والنظر في إرادة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم فالحقائق صعبة. للإنكار”، والتطورات في اختلاط الثقافات والذكاء الاصطناعي والعوالم الرقمية تثير أسئلة أخلاقية وقانونية واجتماعية ملحة.
كما تساءل عن “العالمية” ومستقبل الإنسانية بلا أخلاق وسط القفزات الصناعية، وأجاب بأن جميع الأديان والثقافات والفلسفات تؤكد أن القيم الإنسانية هي الحصن ضد الأخطار، فالأخلاق ثوابت إنسانية، لكن الفتاوى تتغير تبعا لها. الزمان والمكان والحالة. ولذلك فإن المعيار الأخلاقي في الفتوى مطلب إنساني قبل أن يكون دينيا، ومن خلاله يتحقق التواصل الحضاري، وننفتح على العلوم الكونية والطبيعة، مع ترسيخ التواصل الحضاري والتعايش والتسامح والتنمية.
وعن “كيف” وكيف نمنح كفاءاتنا ومؤسساتنا الإفتائية قدرات معنوية في مواجهة التحديات الراهنة، قال رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الإمارات: “المحدد الأخلاقي اعتمده العلماء داخل الدولة”. أبو “مهمة العصر هي تأهيل الكفاءات الشرعية وتطوير مهاراتهم الرقمية والشبكية، إضافة إلى التعلم المستمر واكتساب وسائل التأثير والإقناع وتحسين التعاون بين مؤسسات الفتوى والدينية”.