شيخ الإسلام في تايلاند: مصر لها فضل عظيم ودور رائد في العالم الإسلامي

منذ 4 شهور
شيخ الإسلام في تايلاند: مصر لها فضل عظيم ودور رائد في العالم الإسلامي

المسلمون في تايلاند أقلية، ولكننا وإخواننا البوذيين نتمتع بحقوقنا كاملة ونتمتع جميعًا بالأمن والسلام

قال الشيخ آرون بون تشوم، شيخ الإسلام بتايلاند، إن للدولة المصرية فضل كبير ودور مهم ورائد في العالم الإسلامي قديمه وحديثه، في نشر الإسلام وعزته وكرامته وتسامحه في كافة أرجاءه. من العالم تلعب الأرض. ويدرك الجميع ما قدمته هذه البلاد لأمة الإسلام من أشعة النور المحمدي التي أضاءت كل أقطار العالم.

وأضاف خلال كلمته في فعاليات المؤتمر العالمي التاسع للأمانة العامة للأدوار وهيئات الإفتاء في العالم المنعقد تحت رعاية رئاسة الجمهورية ومظلة دار الإفتاء المصرية أنه من المعروف أن أنتم تايلاند بلد غير مسلم والمسلمون في تايلاند أقلية، ومع ذلك فإنهم يتمتعون بجميع الحقوق والحريات التي يتمتع بها الآخرون ويعيشون في أمن وسلام مع إخوانهم البوذيين المتسامحين الذين يشكلون الأغلبية.

وأوضح أن من أهم سمات المجتمع التايلاندي هو دعم التعايش السلمي بين أبناء الديانات المختلفة، مع وجود الملك الذي يدعم جميع الأديان وهو بوذي، فضلا عن وجود دستور يضمن ذلك. الحقوق والحرية ويدعم جميع الأديان، فضلا عن وجود تاريخ مشترك بين المسلمين والبوذيين في بناء الدولة والدفاع عنها، إذ تربطهم صلة القرابة والأخوة منذ القدم وحتى يومنا هذا. وبهذه الخصائص الثلاث، ساد جو من التعايش السلمي بين الناس من مختلف الديانات في المجتمع التايلاندي.

وأكد أن الدعوة الإسلامية في هذا البلد تنشط دون مضايقات وأن عددًا لا بأس به من المواطنين البوذيين وغيرهم ينضمون باستمرار إلى دين الله ولله الحمد. وأوضح أن من أهم الأنشطة الإسلامية للمؤسسات الإسلامية في تايلاند هو نشاط شيخ مجلس الإسلام وشيخ الإسلام يسمى “جولا راش مونتري”، وهو أعلى منصب إسلامي في تايلاند يعين بأمر ملكي، بعد اختياره من قبل أعضاء المجالس الإسلامية في المحافظات. ولها تاريخ طويل يعود إلى أكثر من 400 سنة. من أهم واجبات شيخ الإسلام، كما نص عليها قانون إدارة المؤسسات الإسلامية لعام 1997، تقديم المشورة للسلطات الحكومية في الأمور المتعلقة بالإسلام والمسلمين، وإصدار الفتاوى الشرعية في المسائل التي تعرض عليه من الأفراد والجماعات والمسلمين. المؤسسات .

وتابع: “لقد لعب شيخ الإسلام دورًا مهمًا في تعزيز مبادئ الوسطية والتعايش السلمي والبناء الأخلاقي والحوار بين الأديان من خلال إصدار الفتاوى الشرعية في القضايا المتعلقة بكيفية احتفال المسلمين بالأعياد والحفلات والمناسبات الملكية وغيرها. وبإنشاء مركز الاعتدال للسلام والتنمية للقيام بهذه المهمة. وبما أن الفتاوى الصادرة عن شيخ الإسلام معترف بها رسمياً، فقد تم إرسال هذه الفتاوى إلى الجهات الحكومية والمدنية في جميع الدول لتنفيذها والالتزام بها. وكان لهذه الفتاوى أثر ملحوظ في حل النزاعات والخلافات في المجتمع، إذ وجد المسلمون والبوذيون وغيرهم الحل المناسب والمخرج المشروع من المشاكل التي يواجهونها في حياتهم اليومية ويعيش الناس في المجتمع، المتعددي الثقافات والأديان، في جو من السعادة والحب والألفة والسلام.

وأشار شيخ الإسلام في تايلاند إلى أن الفتوى كثيرا ما تواجه صعوبات وتحديات حالية، مثل الفتوى المتعلقة بمسألة زواج المثليين المعترف بها شرعا في البلاد، ومسألة الكحول والمخدرات، والممارسات الجنسية، المعاملات الربوية وغيرها مما يسمح به القانون.


شارك