توقعات باستمرار البنك المركزي في تثبيت الفائدة حتى نهاية الربع الأول من 2025
الشافعي: تغيرات سعر الصرف تدفع التضخم إلى مسار تصاعدي
أنيس: إذا انخفض معدل التضخم إلى أقل من 23%، لدى البنك المركزي مجال لخفضه
توقع عدد من الاقتصاديين أن يواصل البنك المركزي استقرار أسعار الفائدة خلال الاجتماع الأخير للعام الحالي والاجتماعات الربع سنوية الأولى للعام المقبل، حيث أن تغير سعر صرف الدولار مقابل الجنيه يضغط حاليًا على معدلات التضخم. مما يشير إلى أن البنك المركزي سيبدأ اتجاه التخفيضات خلال اجتماعات الربع الثاني من عام 2025 حتى تستقر الأوضاع الاقتصادية ويستمر الاتجاه النزولي لمعدلات التضخم إلى أقل من 23٪.ومن المقرر أن تجتمع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، الخميس المقبل، لبحث أسعار الفائدة خلال الاجتماع الأخير لعام 2024، بعد أن قررت في اجتماعها الأخير في نوفمبر الماضي الإبقاء على تثبيت أسعار ليلة واحدة والإقراض عند سعر الفائدة التشغيلي الرئيسي للبنك المركزي. 27.25% و28.25% و27.75% على التوالي وتبقى معدلات الائتمان والخصم عند 27.75%.ورفعت لجنة السياسة النقدية أسعار الفائدة بمقدار 800 نقطة أساس في العام الحالي، بدءا من اجتماع فبراير الماضي، عندما رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، وأعقبها زيادة بمقدار 600 نقطة أساس في الاجتماع الاستثنائي في مارس.توقع مصطفى شافعي، رئيس قسم البحوث بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن يتجه البنك المركزي إلى تثبيت أسعار الفائدة في الاجتماع الأخير لعام 2024، وأن يستمر مسار التثبيت حتى نهاية الربع الأول من عام 2025. لعدة أسباب أهمها أنه رغم التراجع.. معدلات التضخم تتأثر بسنة الأساس، إلا أن التغيرات الحالية في سعر الصرف قد تلقي بظلالها على تسعير السلع في بعض القطاعات الرئيسية، وبالتالي التضخم مرجح للاستمرار في المستقبل، حان الوقت لرسم اتجاه تصاعدي عند البحث عن الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة في أذون وسندات الخزانة التي تعتبر أسعار الفائدة المرتفعة عنصرا جذابا لها. وقال الشافعي إنه من المرجح أن يبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة مع بداية الربع الثاني من العام المقبل، ويتوقع أن يتراوح نطاق تخفيضات الأسعار في عام 2025 بين 400 و500 نقطة أساس.كما يرى محمد حسن العضو المنتدب لشركة ألفا لإدارة الاستثمارات المالية، أن السياسة النقدية ستستمر في إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير حتى يستقر الوضع الاقتصادي ويظهر التضخم اتجاها هبوطيا سيستمر لبعض الوقت، خاصة في ظل الظروف الحالية وهذا لا دعم استمرار انخفاض التضخم مع تحركات أسعار الدولار الحالية. إلى ذلك، ستشهد الفترة المقبلة بداية موسم رمضان الذي عادة ما يحمل معه ارتفاع الأسعار، ومن المرجح أن يبدأ البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة مع بداية الربع الثاني من العام المقبل.وانخفض معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلك على مستوى الجمهورية بأكملها إلى 25% على أساس سنوي في نوفمبر الماضي، مقارنة بـ 26.3% في أكتوبر الماضي. ويعد هذا الانخفاض الأول بعد ارتفاع خلال الأشهر الثلاثة الماضية على التوالي، بحسب بيانات سابقة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. كما اقترح الخبير الاقتصادي محمد أنيس تحديد سعر الفائدة خلال الاجتماع القادم للجنة السياسة النقدية والبدء في التخفيض نهاية الربع الأول من العام المقبل إذا توافرت شروط تنفيذ التخفيض خاصة مع تخفيضات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. سعر الفائدة على الدولار ويضمن استقرار سعر سيولة الدولار في السوق. علاوة على ذلك، فإن القرارات التي لها آثار تضخمية قد تم اتخاذها واعتمدت بالفعل، ويتبقى هو استمرار انخفاض معدلات التضخم إلى أقل من 23% حتى يكون لدى البنك المركزي المجال لخفض أسعار الفائدة بنسبة 2%. والأربعاء الماضي، خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة لعام 2024 بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي، ليتراوح من 4.25 إلى 4.50%. من جانبه، توقع هاني أبو الفتوح، الخبير الاقتصادي، أن تحدد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي أسعار الفائدة في اجتماعها المقرر يوم الخميس 26 ديسمبر، وذلك لعدة عوامل أهمها أنه على الرغم من الإجراءات الأخيرة ويعتبر تباطؤ معدلات التضخم هو الأول منذ أربعة أشهر بعد فترة من التسارع بسبب ارتفاع أسعار الوقود والنقل والمواد الغذائية الأساسية، لكنه لا يعتبر كافيا لاتخاذ قرار بخفض أسعار الفائدة، بحسب البنك المركزي. ويفضل البنك المركزي التأكد من استدامة هذا التراجع قبل اتخاذ أي إجراءات تخفيضية، بالإضافة إلى استمرار الحكومة في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، بما في ذلك زيادة الأسعار. الوقود والكهرباء، مما قد يؤدي إلى ضغوط تضخمية على المدى القصير.وأوضح أن خفض أسعار الفائدة في هذا الوقت يمكن أن يزيد الضغط ويعرقل خطة البنك المركزي لخفض معدل التضخم إلى المستوى المستهدف، والذي لا يزال بعيدا عنه رغم التباطؤ الحالي، حيث أن خفض أسعار الفائدة يزيد الإنفاق ويحفز الاستهلاك، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الطلب وبالتالي ارتفاع الأسعار، كما أن انخفاض أسعار الفائدة يقلل من جاذبية الاستثمار في سندات الدين، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تدفق رأس المال الأجنبي إلى الخارج والضغط على سعر الصرف.Abu Al-Futouh ging außerdem davon aus, dass die Zentralbank im ersten Quartal 2025 mit der schrittweisen Senkung der Zinssätze beginnen wird, wenn die Inflationsraten weiterhin nachhaltig sinken und sich die Stabilität des Pfund-Wechselkurses und anderer Wirtschaftsindikatoren verbessert.